العقل لا يكذب عمدًا، لكن ربما على النفس لتطمئن، تعودنا أن نثق بعقولنا، وبما يدور من حولنا، وما نشهده في أيامنا، وإذا لم نثق بما نشاهده بأعيننا فبمن نثق؟
إن اليأس وفقدان الأمل أوصل غالبية الناس للعمى، جعلهم يديرون ظهورهم للحائط، عجز مقرون باحتمالات كثيرة قد تظهر في ليلة ما، لابد لليل الطويل أن ينجلي.
أبطال الكوارث يدركون الحقائق؛ بل يقودون إلى مزيد من السقوط.
الناس ستنزع الخوف، وسيتبدد الظلام، وستضيئ عدن بأحلام المستقبل، فلا خير لصناع الكوارث ومصاصي الدماء، فبعد العسر يسرا.
أن ما يدور حولنا من كوارث في الخدمات، حياة أو موت، لم يعد أمام الناس مساحات بيضاء للحياة، كل مربعات الحياة صارت سوداء ومظلمة.
الآمال الواقعية هي البحث عن حياة آمنة ومستقرة، لكن الناس تتبدد أحلامها، وفي عدم تصديقها.. كذبة تحسن الكهرباء، وضخ المياه، وتحسين مستوى معيشة الناس، لا نصدقها كما لا نصدق أولئك الطامعين.
الناس في عدن والجنوب تتأمل وجودها، تستعرض الأحداث بهدوء وهي تراقب الوضع، فلا أمل ولا فائدة ترجى، الجميع يحس بخطر الجميع، فحينما لا يكون لديهم حل قاطع فإن الحالة تتدهور بمزيد من الكوارث، لا يوجد بصيص أمل للتحسن ولا توجد علامات مشجعة، الكارثة تتغذى بمزيد من تعقيدات الحياة، الخطر الداهم يقترب من معيشة الناس.
الناس ستنزع الخوف، وسيتبدد الظلام، وستضيئ عدن بأحلام المستقبل، فلا خير لصناع الكوارث ومصاصي الدماء، فبعد العسر يسرا.