وخلال الفترة ذاتها استقبل المركز ودعم 306 نساء وفتيات من المجتمعات المضيفة، و22 من مجتمعات النازحين داخلياً، ومعظمهن يمارسن مهناً مثل الخياطة وصنع البخور والإكسسوارات، لكن الأموال التي يكسبنها تغطي فقط تكلفة نفقات المعيشة الأساسية، حيث يؤكد التقرير أن الذين يعانون من البطالة أو شح الموارد المالية هم أكثر عرضة لمشاكل الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق والاضطرابات.
ويذكر القائمون على المركز أن التصنيفات المختلفة للاضطرابات النفسية التي تم تشخيصها من قبل مجموعة من خبراء الصحة العقلية خلال الاستشارات النفسية مع المستفيدين أظهرت أن معظم المستفيدين مصابون بالفصام، في حين أن معظم الحالات تكون من النوع الحاد، إلا أنه يمكن التعامل معها من خلال الأدوية النفسية والجمع بين مختلف أنواع الدعم النفسي والاجتماعي في المركز وفي منازلهم ومجتمعاتهم. وأعادوا أسباب شدة حالات مرض انفصام الشخصية في الغالب إلى تدهور الظروف البيئية والآثار المطولة للحرب والصراع، وقالوا إن أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بالاضطرابات الاكتئابية هم في الغالب بمستويات معتدلة ويمكنهم الوصول إلى الأدوية المتاحة لفترة محدودة.