تعددت الأطراف المعادية لقضية الجنوب الوطنية؛ وتنوعت كذلك طرق ووسائل التآمر عليها؛ غير أن أخطرها هي تلك التي تأتي ممن يعدهم الجنوب (شركاء وحلفاء) في هذه المرحلة الانتقالية المؤقته وفقا لاتفاق ومشاورات الرياض؛ وهو الأمر الذي حذرنا منه مرارا خلال الفترة الماضية؛وتصريحات العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي الأخيرة مع الأسف أتت مخالفة لكل ذلك واستفزازا صارخا للإرادة الوطنية الجنوبية؛ وهي تعكس بجلاء قناعاته وموقفه من الجنوب وقضيته الوطنية؛ ونقول هنا للجميع بأن الموقف بات الآن أكثر وضوحا ولم يعد هناك ما يتم الرهان عليه لجهة الحفاظ على صيغة (التحالف) الذي تكون خلال الفترة الماضية برعاية التحالف العربي؛ الذي كما يبدو لم يعد مكترثا بمسؤوليته ولا مستعدا لإعطاء ضمانات حقيقية وجادة لتنفيذ ماتم الاتفاق عليه.
وبالنظر للموقف العلني المستجد وعلى لسان العليمي فإن الوقت قد حان لمراجعة الموقف من صيغة (التحالف) القائم وبأسرع ما يمكن ووضع حد لهكذا تجاوز وتجاهل؛ بل ويعد تنكرا واضحا لقضية شعب الجنوب الوطنية.