مرحلة إعادة الإعمار مرحلة مهمة لإحلال السلام الدائم والتنمية المستدامة، وتمر بها الشعوب بعد الحروب التدميرية واليمن ستمر بهذه المرحلة طال الزمن أم قصر ونعتقد أن إعادة الإعمار ستحدد مسار البلد في المستقبل.
- إعادة إعمار العقول
إن العقل الفردي والجمعي للبلد قد كان سببا رئيسا لفشل البلد، وعليه يشترط إعادة بنائه من جديد، إن عقلية التخلف في التربية السياسية والثقافية والتعليمية وغياب فكر منفتح على منجزات العلم والخبرة الإنسانية الحديثة في الإدارة قد ساهمت في الوصول إلى مانحن فيه.
- إعادة إعمار الدولة
إن تجاوز الماضي والحاضر يتطلب إعادة بناء دولة حديثة عادلة ضامنة لكل الحقوق السياسية والاقتصادية الجماعية والفردية، والتي أدى غيابها إلى آثار وخيمة للغاية كما ولابد من إعادة الحقوق لأصحابها.
- إعادة إعمار النسيج الاجتماعي
- إعادة إعمار الاقتصاد
- ترتيب الأولويات
ويجب أن تراعي خطط ومشاريع إعادة الإعمار تحسين وضع الإنسان، وتجاوز الفقر والمجاعة من خلال إشراك السكان، وخلق فرص عمل جديدة وكبيرة، وتنفيذ مشاريع مدرة للدخل وتشجيع الشباب والنساء والأسر على إقامة المشروعات الخاصة، ودعمها من كافة المصادر المتاحة.
- من يعيد الإعمار
1- إنشاء هيئة عامة دائمة و مستقلة لإعادة الإعمار يصدر بها مرسوم رئاسي ومن مهامها التالي:
_ تنسيق جهود الإعمار على مستوى البلد دون تمييز أو محاباة.
_ القيام بمهام تخطيط وتنظيم وتنسيق جهود إعادة الإعمار ضمن عملية شاملة.
_ تنظيم تمويل إعادة الإعمار من كافة المصادر الداخلية و الخارجية.
_ التنسيق مع الجهات والمؤسسات والهيئات الدولية والإقليمية المانحة في تمويل وإدارة تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار.
_ فتح مكاتب للهيئة على مستوى المحافظات للتنسيق مع السلطات المحلية و المستفيدين من إعادة الإعمار وخاصة المتضررين من الحرب.
_ إشراك القطاع الخاص في عملية إعادة الإعمار.
_ اعتماد أنظمة خاصة لأجهزة إعادة الإعمار وخاصة في مجالات التوظيف والتعيين والأجور والمناقصات والتوريدات والتعاقدات.
2- إنشاء بنك خاص لإعادة الإعمار تورد إليه كل الموارد المالية من كافة المصادر، و يتمتع باستقلالية تامة عن مؤسسات الدولة المالية.
3- إنشاء وحدة خاصة ومستقلة تهتم بالتقييم و المراجعة والتدقيق، لكافة عمليات هيئة إعادة الإعمار في كافة مجالات مشروعات إعادة الإعمار.
4- الإشراك الفعال للصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع الأشغال العامة، وصندوق الرعاية الاجتماعية في القطاع الخاص وعمليات إعادة الإعمار و الإغاثة الإنسانية ومحاربة الفقر وغيرها من مشروعات إعادة الإعمار.
وعليه يجب أن لا ينظر لعملية إعادة الإعمار كعملية ترميم مادمرته الحرب فقط، ولكن باعتبارها عملية سياسية واقتصادية واجتماعية، تسخر لحل كل المشكلات التي أدت إلى الحرب، وتأسيس لحلول دائمة تضمن السلام المحلي والإقليمي والدولي.
رئيس مؤسسة الرابطة الاقتصادية *