> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة:

منطقة امساحلة إحدى المناطق التابعة لخبر المراقشة مديرية خنفر محافظة أبين، وتبعد عن منطقة شقرة الساحلية حوالي 32 كيلو، وهي من المناطق المحرومة من نعمة التيار الكهربائي، ويعيش الأهالي في ظلام دامس منذ قيام ثورة 14 أكتوبر المجيدة.

ويعتمد أهالي منطقة امساحلة على صيد الأسماك، ورعي الأغنام، وتربية النحل، وزراعة الحبوب، ويعيشون ظروفا معيشية صعبة ومعقدة، ويعانون من شظف العيش، نتيجة انعدام الخدمات في هذه المنطقة.


يعيش أكثر من 200 أسرة في منطقة امساحلة، ويفتقرون لأبسط مقومات الحياة، لا خدمات، ولا كهرباء، ولا صحة، وكأنهم يعيشون في القرون الوسطى. وتوجد في المنطقة مدرسة امساحلة للتعليم الأساسي شيدها الأهالي بجهود ذاتية، ويوجد بها 150 طالب وطالبة، ويعانون من الزحام في الفصول الدراسية الـ 3، التي تفتقر لأبسط مقومات الفصل الدراسي، لا توجد نوافذ، ولا مراوح بالطاقة الشمسية، ولا حتى طلاء جدران، ما دفع المعلمين للاستعانة بضاحية مسجد المنطقة، والأماكن المفتوحة لتعليم الطلاب.

وقال مدير مدرسة امساحلة للتعليم الأساسي رئيف جواس: إن المدرسة تعاني من كثافة طلابية في ظل عدم وجود مبنى رسمي، شيدها الأهالي في العام 2005 ولا تتوفر فيها أي مقومات للتعليم. ونظرا لتزايد أعداد الطلاب تلقى الدروس في أماكن مفتوحة، تحت الأشجار، وفي ضاحي المسجد، ما أضعف من جودة التعليم، ويؤثر سلبًا على إمكانية استيعاب الطلاب للدروس.


وتساءل كيف سيستوعب الطلاب الدروس والمواشي تسرح وتمرح في فصول المدرسة، وبجوارهم في ظل انعدام فصول دراسية؟

وناشد مدير مكتب التربية والتعليم د. وضاح المحوري، ومدير عام مديرية خنفر المحامي مازن اليوسفي، ومدير تربية خنفر محمود سبعة، النظر إلى ما تعانيه مدرسة امساحلة، من وضع مزرٍ.

ولابد من بناء فصول دراسية، وتوفير الكتاب المدرسي، حيث يعاني الطلاب من نقص الكتاب المدرسي.


وأردف إلى أن جميع المعلمين والمعلمات متطوعون منذ سنوات طويلة، بانتظار توظيفهم. ولابد من رفد المدرسة بمدرسين من أجل مواصلة الدراسة.

وقال عدد من الشخصيات الاجتماعية والشيوخ والأعيان بمنطقة امساحلة: إن المنطقة تفتقد لأبسط مقومات الحياة، لا خدمات، ولا كهرباء، ولا وحدة صحية، منذ ثورة 14 أكتوبر المجيدة.


وأشار الأهالي إلى أنهم قاموا بالتبرع لبناء ثلاثة فصول دراسية عام 2005، من أجل تعليم الطلاب فيها، لكن لم نشاهد أي دور لمكتب التربية، ولا السلطة المحلية في بناء فصول إضافية.


وناشدوا محافظ أبين أبوبكر حسين سالم، بإلزام الجهات ذات العلاقة ببناء فصول دراسية في مدرسة امساحلة للتعليم الأساسي، ولابد من لفت النظر تجاه معاناتهم.