> "الأيام" غرفة الأخبار:
وأضافوا في حديثهم لـ "العرب" أن تصعيد الحوثيين على الأرض يهدف إلى تسليط الضغوط على السعودية بُغية تحقيق أقصى قدر ممكن من المكاسب خلال مفاوضات السلام التي تقول بعض المصادر إنها دخلت مرحلة متقدّمة وبدأت تتطرّق إلى بعض التفاصيل العملية بشأن وقف الحرب بشكل كامل.
ولا تنطلق جماعة "أنصارالله" الحوثية، التي نجحت في ممارسة سياسة طول النفس على مدار سنوات الحرب، في توجهها من فراغ بقدر ما تستثمر في ما أظهرته السعودية من رغبة في طي الملف اليمني تجلّت في مرونتها غير المعهودة مع الحوثيين الذين كان خطابها يصب في اتّجاه عدم إمكانية التعايش معهم باعتبارهم مجرّد وكلاء لغريمتها اللدود إيران.
ورغم أن السعودية تعرف أن الحوثيين لا يسعون إلى تحقيق سلام حقيقي وأنهم يناورون لربح الوقت وإظهار أنفسهم كطرف مع السلام، إلا أنها تريد أن تسحبهم إلى مربع المفاوضات في ظل حراك دولي لإنهاء الحرب. ولا يعرف إلى أي حد سيلتزم التحالف العربي بقيادة السعودية بضبط النفس خاصة في ظل الإحراج الذي يجده من حلفائه في الشرعية، وأيضا بعد الهجوم الحوثي على قوات التحالف نفسها، وما خلفه من ضحايا بحرينيين.
وأعلنت البحرين مساء الجمعة أن عسكريا رابعا في وحدتها المشاركة في التحالف الذي تقوده الرياض ضد الحوثيين في اليمن توفي متأثرا بجروح أصيب بها خلال هجوم على السعودية هذا الأسبوع. وكانت البحرين قد أعلنت مقتل ثلاثة من جنودها المتمركزين بالقرب من الحدود السعودية مع اليمن، واتهمت المتمرّدين المتحالفين مع إيران بتنفيذ هجمات بطائرات بدون طيار أودت بحياة هؤلاء.
وأضاف البيان أن "مواجهات اندلعت بين الجيش وميليشيا الحوثي، الخميس
والجمعة، في جبهتي الأقرض جنوب المحافظة، ومنطقة كمب الروس شمال شرق مدينة
تعز، إثر إحباط الجيش محاولتي تسلل للجماعة".
وأشار البيان إلى اندلاع "اشتباكات متقطعة في جبهات غرب تعز بعد تصعيد ميليشيا الحوثي أعمالها العدائية واستهداف مواقع الجيش بالمدفعية الثقيلة والمتوسطة".
واعتبر الجيش هذا التصعيد "تحدّيا سافرا لجهود السلام التي تقودها الأمم
المتحدة وأطراف دولية وإقليمية للتوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار
في اليمن".