تحدثت عجوز يهودية اسمها (روت) عندما كنت طفلة ذات ست سنوات كلفت بإعطاء (ونستون تشرشل) باقة ورد، عندما زار فلسطين كوزير للمستعمرات عام 1921، ثم ذهب لزيارة بلدية تل أبيب(تل الربيع) التي أنشأها الإنكليز عام 1909، لتكون البذرة الأولى التي زرعوها لتكبر فيما بعد لتكون إسرائيل الوطن المنشود لليهود على حساب أهل الأرض العرب الفلسطينيين.

وقالت العجوز: إنه ومن ضمن تزيين منطقة استقبال تشرشل في حديقة بلدية (تل أبيب) اضطر منظمو الحفل إلى قطع أشجار صنوبر بالقرب من حدود لبنان، وإحضارها على عجل إلى تل أبيب وغرزوها في الأرض الرملية في حديقة البلدية، لتجميلها كي تبدو أمام الضيف أكثر جمالًا ورونقًا وأقرب إلى حدائق أوروبا.

وقالت الطفلة آنذاك الطاعنة في السن هذه الأيام: لقد شعرتُ بالملل بعد دقائق من بدء الضيف إلقاء كلمته، وتنحّيتُ جانبًا مستندة إلى إحدى الأشجار، فما كان من الشجرة إلا أن مالت وبان جذعها المقصوص، وأدّى ذلك إلى ميل عدد آخر من الأشجار وظهرت الخديعة.

عندئذ رأيت تشرشل ينفجر ضاحكًا ومال على رئيس البلدية و قال له: أخشى أن تسقط دولتكم يومًا ما حتى لو ساعدناكم وساعدكم كل العالم على إنشائها... فلا شيء ينبت هنا بدون جذور.

وهذه هي الحقيقة.

منقول....