رسميًا الأمم المتحدة على لسان مبعوثها إلى اليمن تعلن عن اتفاق جميع الأطراف على خارطة طريق سترعاها الأمم المتحدة وستشمل التزام الأطراف بتنفيذ وقف إطلاق النار ودفع جميع رواتب القطاع العام، واستئناف صادرات النفط، وفتح الطرق في تعز وأجزاء أخرى من اليمن، ومواصلة تخفيف القيود المفروضة على مطار صنعاء وميناء الحديدة.
- تساؤلات:
1- مَن هي هذه الأطراف اليمنية بالضبط التي تحدث عنها المبعوث الأممي والتي قال إنها توافقت خلال الشهور الماضية على هذه الخارطة؟ وهل الطرف الجنوبي موجودًا من ضمنها؟ ..مع إننا نعرف أن جوالات الحوارات التي تمت في مسقط والرياض وصنعاء قد تمت بين السعودية والحوثيين مباشرة وبمعزل عن مشاركة أي طرف آخر بما فيها المجلس الرئاسي الذي أنشأته الرياض خصيصًا لهذه المهمة (مهمة التفاوض مع الحوثيين)، هذا علاوة على تغييب الطرف الجنوبي؟
2 - وماذا يعني قول (المبعوث) إن العملية السياسية القادمة ستكون برعاية أممية دون أي إشارة للدور الخليجي والسعودي تحديدًا في قادم الأيام؟ هل نجحت السعودية في تقديم نفسها كوسيط لا كشريك رئيس بالحرب وبإقرار من الأمم المتحدة التي قال مبعوثها إنه يشكر المملكة وسلطنة عمان على دورهما في الوساطة والمقاربة بين الأطراف اليمنية المتصارعة؟ وهل كان للوزن السعودي مفعول السحر في تأثيره على العالم إلى درجة أن يجعل ممثل الأمم يكذب جهارًا نهارًا وهو يزعم أن المفاوضات بالأشهر السابقة كانت بين الرئيس العليمي ومحمد عبدالسلام.. وفي حال إن نجحت بالتملص من كونها شريكًا رئيسًا بالحرب ستتمكن من الإفلات من التزاماتها المالية والأخلاقية تجاه ما خلفته هذه الحرب من تداعيات وتبعات؟
مع العلم أن الأمم المتحدة لا تكترث إلا بتنفيذ قراراتها ذات الصلة بالأزمة اليمنية والتي هي قرارات كما نعرف تؤكد دومًا على وحدة اليمن بأي صورة من صور الوحدة وعلى حساب أي طرف؟