لفت محافظ أبين أبوبكر حسين خلال حديثه، اليوم، إلى أن البعض يتهم مدراء العموم بالفساد رغم عدم وجود الموارد لديهم وأن كل ما يقومون به من عمل وفق الإمكانيات.

جاء ذلك، خلال افتتاحه أمس الاثنين مقر نقابة الصحفيين الجنوبيين بمدينة جعار وصرف بطائق العضوية للمنتسبين بمعية مدير عام مكتب الإعلام د. ياسر باعزب ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي علي شيخ السوري، ومدير عام مديرية خنفر المحامي مازن اليوسفي ورئيس فرع نقابة الصحفيين الجنوبيين محمد ناصر العولقي.

وأكد محافظ أبين أبوبكر حسين أن القوات الجنوبية والأجهزة الأمنية تخوض معارك الشرف والبطولة في وادي عومران ويقدم أبناؤها يوميًا أرواحهم دفاعًا عن كرامة وعزة الوطن الجنوبي، مشيرا إلى أن أبين عانت الكثير وأصبحت اليوم بحاجة للم الشمل ونبذ التفرقة والعنصرية وتضميد الجراح في هذه المرحلة.

وأضاف المحافظ أن الصحفيين والإعلاميين تقع عليهم مسؤولية كبيرة في نقل كل ما يحدث في أبين بكل صدق وأمانة، فأنتم المرآة العاكسة لكل ما يحدث ولا تكونوا وسيلة هدم ولا بد أن يكون هناك نقد بناء بعيدًا عن الإساءة ومساعدة السلطة المحلية، لافتا إلى أن البعض يتهم مدراء العموم بالفساد رغم أن لا وجود للموارد لديهم وأن كل ما يقومون به من عمل فهو وفق الإمكانيات.

وتساءل المحافظ عن القتلى الذين يسقطون من أبين في ساحات الشرف والبطولة، والإهمال الذي تتعرض له أسرهم وتناسي تضحياتهم، مؤكدا أنه منذ تسلم قيادة المحافظة في العام 2016 وإلى يومنا هذا لم يتم تقديم أي دعم للسلطة المحلية من قبل الجهات ذات العلاقة، موضحا: "وللأسف البعض يتهمونا باستلام المليارات الذي لم تصل إلينا من أجل تنفيذ المشاريع الخدماتية".

وأردف المحافظ أن السلطة المحلية والأجهزة الأمنية تعاني الكثير من قبل بعض المخربين الذي يقفون ضد تنفيذ المشاريع الخدماتية ومنها نقيل العرقوب الخطير الذي يجري العمل فيه، وأيضًا الطريق الدائري بمنطقة شقرة الساحلية، هناك أشخاص يقفون ضد المصلحة العامة ويسعون إلى إيقاف مثل هكذا مشاريع تهم المواطنين، داعيا الصحفيين إلى أن يكونوا عاملًا مهمًّا ليس للهدم ومساعدة الأجهزة الأمنية على الدور الذي تقوم به لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار والسكينة ومحاربة الظواهر المخلة وتعاطي وبيع المخدرات.

وتابع بالقول: لا بد أن يكون هناك تنسيق مع مكتب الإرشاد والأوقاف لما للخطاب الديني من أهمية كبيرة في توعية المجتمع وخاصة أئمة المساجد، إذ لا بد من توحيد الصف ونبذ التفرقة والمناطقية المقيتة في هذه المرحلة: "واعلموا أنني اليوم على كرسي المحافظة وغدًا غيري، لكن أبين ستظل شامخة شموخ الجبال".