> تل أبيب «الأيام» الجزيرة+ وكالات:
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن الجيش ينتظر قرارا من الحكومة لجعل المواجهة مع حزب الله في لبنان "ساحة لحرب رئيسية" تشمل عملية برية، وتحويل الحرب على قطاع غزة إلى "ساحة معارك ثانوية".
وفي هذا السياق، قالت إذاعة جيش الاحتلال إن الحكومة تسمح باستدعاء 50 ألف جندي احتياط إضافي استعدادا للتصعيد في جبهة لبنان.
يأتي ذلك في وقت يشهد شمال إسرائيل منذ الأحد حرائق غابات أشعلها سقوط صواريخ ومسيّرات أطلقها حزب الله، ضمن قصف يومي متبادل مع جيش الاحتلال منذ 8 أكتوبر الماضي.
وحسب هيئة البث فإن "المؤسسة الأمنية والقيادة العليا للجيش ترى أنه على المستوى السياسي (الحكومة) أن يتخذ الآن قرارا لتغيير الواقع الذي لا يطاق في المناطق الحدودية من شمالي إسرائيل".
- كلفة عالية
وتواصل القيادة العسكرية الإسرائيلية -وفق هيئة البث- "الاستعداد لحرب واسعة النطاق تشمل عملية برية لتطهير المنطقة على الجانب الآخر من الحدود" في إشارة إلى عناصر وأسلحة حزب الله. وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي لبنانية بالجنوب.
وتابعت الهيئة "هذا النشاط يمكن أن يكلفنا حياة جنود، لكن بدون تحرك واسع على الحدود اللبنانية، لن يتمكن عشرات الآلاف من السكان الذين تم إجلاؤهم (في أكتوبر الماضي) من العودة إلى منازلهم" في بلدات شمالي إسرائيل.
وأضافت أن "القيادة الأمنية لا تحدد مواعيد ضرورية لهذه العملية، لكن أحد الاعتبارات الرئيسية لوضع الجدول الزمني هو افتتاح العام الدراسي القادم مطلع سبتمبر (المقبل)".
وشددت الهيئة على أنه "يسود اعتقاد في إسرائيل بأن فرص التوصل إلى اتفاق مع لبنان ضئيلة".
- عملية "قوية جدا"
في السياق ذاته، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قوله إنهم جاهزون لعملية قوية جدا في الشمال.
وقال نتنياهو "من يعتقد أنه يستطيع إيذاءنا وأننا سنقف مكتوفي الأيدي يرتكب خطأ فادحا. نحن مستعدون للقيام بعمل قوي جدا في الشمال. وبطريقة أو بأخرى سنعيد الأمن إلى الشمال".
من جانبه، قال رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي إن إسرائيل تقترب من النقطة التي يجب فيها اتخاذ قرار في الشمال، وإن الجيش جاهز ومستعد للهجوم.
- حزب الله يتوعد
وأضاف قاسم أن أي توسع إسرائيلي في الحرب على لبنان سيقابله خراب ودمار وتهجير في إسرائيل.
ميدانيا، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته قصفت خلال ساعات الليل أهدافا تابعة لحزب الله في 5 مناطق مختلفة بلبنان.
وقال المتحدث باسم الجيش إن مقاتلات سلاح الجو أغارت على منصتين تابعتين للحزب بمنطقتي زبقين وعيتا الشعب جنوب لبنان، كما استهدفت في الوقت نفسه 3 مبان عسكرية للحزب في مناطق العديسة وبليدة ومركبا جنوب لبنان.
وأعلن حزب الله عن مهاجمته تجمعا للجنود الإسرائيليين في محيط موقع بركة ريشا، وقصف بالمدفعية مجموعة للجنود في موقع المالكية.
وقال أيضا إنه هاجم بالمسيّرات ثكنة معاليه غولاني، كما استهدف جنودا في حرش نطّوعة وحرش برعام ومحيط مثلث الطيحات.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بانطلاق صفارات الإنذار في كريات شمونة والمطلة تخوفا من تسلل طائرات معادية.
وقصف حزب الله قيادة كتيبة ليمان ومواقع الرمثا وزبدين والناقورة البحري وثكنة راميم، ونعى مقاتلا قضى في الغارة التي استهدفت الناقورة.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة التي تتعرض منذ 7 أكتوبر 2023 لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 119 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.