> «الأيام» غرفة الأخبار:
أكد الكاتب والمحلل السياسي اليمني نزار الخالد، أن إيران آخذة في التوسع والسيطرة على الممرات المائية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب عبر هجمات الحوثيين.
وأوضح بتحليل نشره موقع "المنتصف" أن إيران استغلت الحرب على قطاع غزة، لتوسيع وجودها البحري لتعزيز وجودها الاستراتيجي في المنطقة، حيث حولت البحر الأحمر إلى ساحة معركة في ظاهرها غزة وفي باطنها مطامع إيرانية، عن طريق جماعة الحوثي لتنفيذ مخططها من خلال استهداف السفن التجارية التي تمر عبر أحد أهم ممر بحري في العالم.
وقال: "المعلوم أن الحوثيون، جماعة مدعومة من إيران، قاموا بإطلاق الصواريخ وإرسال المسيرات الحربية لضرب السفن التجارية والتسبب بأضرار كبيرة بالنقل والشحن البحري وتهديد طريق التجارة العالمي، لتحقيق مزيد من التأثير والتواجد الايراني في المنطقة من خلال تعزيز وجودها بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب وما غزة غير قميص عثمان".
واستطرد بقوله: "في الحقيقة أن الحوثيين سوف يستمرون بهجماتهم تحت ذرائع عدة حتى ينفذ الحرس الثوري الإيراني مخططاته في التوسع البحري، في البحر الأحمر والمحيط الهندي، ورغم أن تلك الأعمال العدائية تعكس حجم الصراعات والتوترات في المنطقة وتأثيرها السلبي على حركة التجارة العالمية. تظهر تلك الهجمات العسكرية الجديدة كيف أن النزاعات المحلية تتحول إلى أزمات دولية تؤثر على الاقتصاد اليمني والعالمي بشكل كبير".
تعتبر السيطرة على الممرات المائية الاستراتيجية من أهم الأهداف التي تسعى إليها إيران في سياستها الخارجية، وقد استغلت حرب غزة ذريعة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والدولية التي تشهدها المنطقة. فإيران تعتبر نفسها قوة إقليمية تمتلك القدرة على التأثير في الشؤون البحرية والنفطية، ولذلك تسعى جاهدة لتعزيز سيطرتها على المضائق البحرية الهامة.
وأوضح أن "إيران تستغل العلاقات القوية التي تربطها بالحوثيين في اليمن لتعزيز سيطرتها على مضيق باب المندب، الذي يعد ممراً حيوياً هاما للتجارة العالمية، ومع تزايد التوترات في المنطقة باتت الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية تشكل تهديداً جدياً على حركة الملاحة في المنطقة".