> محمد رائد محمد:
أهالي صيرة.. أسر قرب البحر لا تستطيع أكل الوجبات البحرية
> ازدادت أسعار المأكولات الأساسية في العديد من مطاعم العاصمة عدن بنوعيها السياحي والشعبي لتضيف عبئًا جديدًا على مواطني المدينة التي يعيش أهلها أسوأ أزمة معيشية منذ عقود.

يقول لـ "الأيام" عدد من زبائن المطاعم في مديرية خور مكسر بمنطقتي الشابات ودوَّار البط "إن طبق الأرز البرياني المجرد من الإضافات كالدجاج وغيره ارتفع إلى 1500 ريال قبل أن كان بـ 1000 ريال في المطاعم السياحية والتي أضافت 3 % ضريبة سياحة على كل فاتورة ما فوق مبلغ الـ1700 ريال، بينما الأرز البيشاوري الذي يعرف بين أهل عدن بالأرز الأبيض بات سعره 1200 ريالًا، أما وجبة المضغوط فهي الأخرى ارتفعت لتصبح بثلاثة آلاف ومئتي ريال للفرد الواحد"، لافتين إلى أن طبق يحتوي على 4 قطع من (كباب) الدجاج وصل ثمنه إلى 4500 ريال، وطبق صغير من الحمص يكاد يكفي شخص واحد بـ1500 ريال.

وفي مديرية التواهي الساحلية التي تتمتع بشريط ساحلي كبير أضحى السكان محرومين من تناول السمك والذي بات مخصصًا للطبقة الثرية فقط، حيث لفت عدد من المواطنين إلى أن قطعتين من سمك الـ (ديرك) يبتاعهما مطعم سياحي بستة آلاف وخمس مئة ريال، وهو ما أدى إلى عزوف الناس عن تناوله بالإضافة إلى سمك (الثمد) والذي يُـباع نيئًا في سوق السمك بـ 20 ألف ريال للكيلو الواحد فقط، لافتين إلى أنه بالنسبة لوجبة الجمبري فحدث ولا حرج، فلم يعد مسموح للبسطاء من تناولها لأنهم ليس باستطاعتهم توفير مبلغ 7000 ريال لطبق جمبري واحد في مدينة تمتلك أكبر السواحل البحرية.


وطالب مواطنون من عدد من المديريات وزارة الصناعة والتجارة بالرقابة على أسعار الوجبات الغذائية الأساسية في مطاعم العاصمة عدن والقيام بالدور المنوط بها من أجل مكافحة المغالاة بأسعار الطعام والذي يضر بالسواد الأعظم من مواطني المدينة ممن يعيشون تحت خط الفقر.
> ازدادت أسعار المأكولات الأساسية في العديد من مطاعم العاصمة عدن بنوعيها السياحي والشعبي لتضيف عبئًا جديدًا على مواطني المدينة التي يعيش أهلها أسوأ أزمة معيشية منذ عقود.
وفي المقابل عجز الكثيرون عن شراء الطعام من المطاعم لا سيما منهم الأسر الفقيرة والذين يشكلون نسبة كبيرة جدا من سكان العاصمة عدن نتيجةً لارتفاع أسعار الوجبات الغذائية إلى أسعار قياسية لم تصلها من قبل.
من جهتها قامت "الأيام" بإجراء لقاءات مع عدد من مرتادي المطاعم في 5 مديريات للاطلاع عن أسعار الوجبات الغذائية (الأساسية) التي تبيعها المطاعم للمواطنين.

يقول لـ "الأيام" عدد من زبائن المطاعم في مديرية خور مكسر بمنطقتي الشابات ودوَّار البط "إن طبق الأرز البرياني المجرد من الإضافات كالدجاج وغيره ارتفع إلى 1500 ريال قبل أن كان بـ 1000 ريال في المطاعم السياحية والتي أضافت 3 % ضريبة سياحة على كل فاتورة ما فوق مبلغ الـ1700 ريال، بينما الأرز البيشاوري الذي يعرف بين أهل عدن بالأرز الأبيض بات سعره 1200 ريالًا، أما وجبة المضغوط فهي الأخرى ارتفعت لتصبح بثلاثة آلاف ومئتي ريال للفرد الواحد"، لافتين إلى أن طبق يحتوي على 4 قطع من (كباب) الدجاج وصل ثمنه إلى 4500 ريال، وطبق صغير من الحمص يكاد يكفي شخص واحد بـ1500 ريال.
وأضاف عدد من الذين التقت بهم "الأيام" في مديرية صيرة أن الدجاجة الواحدة صعدت قيمتها إلى الثمانية آلاف ريال، وهو ما لم يعد بمقدورهم شرائها ليقرروا تناول الأرز دون أي إضافات أخرى، مشيرين إلى أن الطبق البحري الشهير في مدينة عدن والذي يحبه معظم أبنائها ويتناولونه باستمرار كونه الأرخص على الإطلاق من بين أقرانه من الأطباق البحرية والمعروف بسمك الـ (لُخم) ارتفع هو الآخر ارتفاعًا محمومًا ليلامس سعر الـ 3800 ريال ويقابله تناقص في عدد القطع لتغدو خمسة قطع بدلًا عن ست، علمًا بأنه كان يُـباع إلى فترة قصيرة مضت بـ 3000 ريال ثم تصاعد ثمنه سريعًا.

وفي مديرية التواهي الساحلية التي تتمتع بشريط ساحلي كبير أضحى السكان محرومين من تناول السمك والذي بات مخصصًا للطبقة الثرية فقط، حيث لفت عدد من المواطنين إلى أن قطعتين من سمك الـ (ديرك) يبتاعهما مطعم سياحي بستة آلاف وخمس مئة ريال، وهو ما أدى إلى عزوف الناس عن تناوله بالإضافة إلى سمك (الثمد) والذي يُـباع نيئًا في سوق السمك بـ 20 ألف ريال للكيلو الواحد فقط، لافتين إلى أنه بالنسبة لوجبة الجمبري فحدث ولا حرج، فلم يعد مسموح للبسطاء من تناولها لأنهم ليس باستطاعتهم توفير مبلغ 7000 ريال لطبق جمبري واحد في مدينة تمتلك أكبر السواحل البحرية.
وفي أحد مطاعم مديرية المعلا قال زوار المطعم "إنهم كانوا يقبلون على المطعم لتناول طعام الدجاج المقلي والمعروف بالـ (بروست) ويشترونه بـ 2700 ريال، وخلال هذا العام قفز سعره بشكل جنوني حتى أمسينا نشتريه بـ 3700 ريال وكما أخبرنا الموظف المحاسب بأنه قابل للزيادة"، مردفين بأن الكثيرين يتذمرون من ارتفاع سعر (سندوتش) صغير من دجاج السيخ الدوار على النار (شاورما) إلى 2500 ريال وهو إلى أشهر قليلة ماضية كان بـ1000 ريال.

وفي مديرية المنصورة التي تعج بها المطاعم ما بين السياحية والشعبية لم يجد الكثير من السكان مجالًا لشراء اللحم المطبوخ في المطاعم بأنواعه، قائلين "إنهم أصبحوا في وضع لا يفكرون بتناوله ولا يبحثون عنه وسط ضيق العيش وتعسر الحال مكتفين بشم رائحته عند المرور بجانب تلك المطاعم التي بات زوارها من ذوي المال والمقتدرين فقط"، لافتين إلى أن سعر قطعة اللحم الحنيذ، والنوع الآخر الذي يشتهر بتسميته بلحم الـ (برم) باثني عشر ألف ريال بدون الأرز وهو مبلغ لا يستطيع أرباب الأسر تحصيله ولا الحصول عليه.

وطالب مواطنون من عدد من المديريات وزارة الصناعة والتجارة بالرقابة على أسعار الوجبات الغذائية الأساسية في مطاعم العاصمة عدن والقيام بالدور المنوط بها من أجل مكافحة المغالاة بأسعار الطعام والذي يضر بالسواد الأعظم من مواطني المدينة ممن يعيشون تحت خط الفقر.