> المكلا «الأيام» خاص:
شهدت مدينة المكلا، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية سلمية أمام ديوان محافظة حضرموت، حيث طالب المتظاهرون بتحسين الأوضاع الخدمية والمعيشية، وتحقيق المطالب المشروعة للحفاظ على ثروات حضرموت ومنحها حقها المستحق من المكانة.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظمها "مؤتمر حضرموت الجامع"، لافتات ترفض ما أسمته "الانتهاكات بحق حقوق حضرموت وتنفيذ أجندات تنتقص من حقوقها وكرامة أهلها، واستمرار سياسة الإقصاء والتهميش ونهب ثرواتها".
وطالبت الوقفة مجلس الرئاسة والحكومة بالتعاطي الإيجابي والسريع مع قضايا حضرموت، وتعزيز مكانتها ودورها قولًا وفعلًا، وتجنب إقصاء "مؤتمر حضرموت الجامع" كشريك فاعل في أي تسوية سياسية قادمة.
وأكدت الوقفة دعم الجهود والمساعي لمنح حضرموت حقها المستحق، وتصحيح أوضاعها المتدهورة ومعاناة أبنائها من نقص الخدمات الأساسية وضنك المعيشة، ووقف الممارسات القمعية والتعسفية ضد الكوادر الحضرمية وإقالتهم من وظائفهم بحجج واهية.
وحث البيان جميع القوى السياسية والنقابات والشخصيات المجتمعية وأصحاب الضمائر الحية على "رفع الصوت عاليًا للتعبير عن معاناة المواطنين، والضغط على السلطات المركزية والمحلية لمعالجة الاختلالات وتنفيذ التوجيهات الرئاسية، بما في ذلك ما يتعلق بالكهرباء، وعدم إغفال حضرموت وتضحيات أهلها".
تأتي هذه الوقفة بالتزامن مع زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي للمحافظة، برفقة عضوي مجلس القيادة عبدالله العليمي باوزير وعثمان مجلي، حيث عقدوا اجتماعات متعددة مع قيادة السلطة المحلية واللجنة الأمنية وممثلي الأحزاب ورجال الدين.
وفي سياق متصل، أقام مكتب شؤون ومراجع قبائل كندة، اليوم الأربعاء، المؤتمر الأول لقبائل كندة، بمديرية العبر، بمحافظة حضرموت شرقي البلاد.
وأقيم المؤتمر، تحت شعار "كندة.. تاريخ يتجدد"، برعاية من الشيخ علي بن هفتان الصيعري الكندي شيخ مشايخ قبائل كندة رئيس مكتب شؤون ومراجع قبائل كندة.
ويسعى المؤتمر لتوحيد الصف والكلمة ولم الشمل لأبناء قبائل كندة، وتعريف الجيل الجديد بتاريخ وحضارة القبائل المنضوية تحت "كندة"، وضرورة استعادة مكانة كندة كإحدى القبائل التاريخية والقوية في المجتمع.
وأوضح الشيخ علي بن هفتان الصيعري شيخ مشايخ قبائل كندة أن انعقاد المؤتمر يأتي للتأكيد على قوة الروابط والتاريخ المشترك، وعلى عزمهم على مواجهة التحديات وبناء مستقبل مشرق لأبناء كندة، وكافة طوائف المجتمع.
وأشار إلى "دور قبائل كندة التي كانت ولا تزال رمزاً للعزة والكرامة ورمزاً للحضارة والثقافة والتنمية".
وقال: "نلتقي اليوم لنؤكد على هذا الإرث العظيم، ولنرسم سوياً خارطة طريق نحو التنمية والازدهار، ولنتبادل الأفكار والخبرات، ولتعزيز التعاون بيننا بما يخدم مصالحنا المشتركة، ويعزز من مكانة قبائلنا في المجتمع".
بدوره، أكد الشيخ عميد ركن فضل باشادي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أن هذا الحضور يعكس اهتمام الجميع بالتاريخ المشرّف والمستقبل المشرق، ويثبت "الأهمية البالغة لوحدتنا وتلاحمنا كقبائل عريقة".