> مودية «الأيام» خاص:

لقى 16 جنديًّا، على الأقل، مصرعهم، وأصيب العشرات، خلال هجوم بسيارة مفخخة استهدفت مقرًا لقوات الدعم والإسناد في مديرية مودية بمحافظة أبين.

وبحسب مصادر محلية وأخرى عسكرية فإن "سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت بوابة مدرسة تعسكر فيها قوات تابعة للدعم والإسناد، حيث تجاوز الانتحاري كل الحواجز الأمنية ووصل إلى تجمع للجنود وفجر السيارة.
وذكرت المصادر أن السيارة المفخخة انفجرت بالقرب من ناقلة ديزل بما زاد من قوة الانفجار الذي تسبب بتفحم جثث معظم القتلى.

وتحصلت "الأيام" على أسماء 13 من القتلى وهم: أسعد مختار أحمد زين، هيثم ناصر أحمد علي الهاجس، محسن منصور صالح فدعق، صالح محمد عيضة بالحويصل، عبدالرحمن سهل بن سهل باوزير، خالد محمد صالح فاضل، حسين محمد أحمد الوليدي، يوسف عبد هادي سالم، توفيق حسين عيدروس محسن، علي عبدالله محمد علي، خالد هيثم صالح عثمان، صالح محمد عبد كليب، محمد عبدالكريم صلاح عبدالله.


وتخوض القوات المسلحة الجنوبية والأجهزة الأمنية والأحزمة حربًا مع التنظيمات المتطرفة بمديرية مودية والمحفد وحققت انتصارات كبيرة، لكن تلك التنظيمات لجأت إلى حرب العبوات والعمليات الانتحارية.
إلى ذلك أصدر المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية، المقدم محمد النقيب، بيانًا هامًّا حول التفجير فيما يلي نصه:

"اليوم وفي عمل إجرامي جبان تعرضت قواتنا المسلحة الجنوبية بمديرية مودية بمحافظة أبين لعملية إرهابية استهدفت أبطالنا من منتسبي اللواء الثالث دعم وإسناد بسيارة مفخخة يقودها انتحاري وتحمل على متنها مئات الكيلو جرامات من المواد شديدة الانفجار، وارتقى على إثرها كوكبة من الأبطال الميامين.

تأتي هذه العمليةُ الإرهابيةُ الغادرةُ نتاجًا لتصعيدٍ سياسيٍ وخطابٍ تحريضيٍ إرهابي، يستهدف قواتَنا المسلحة الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي إضافة إلى التحشيد والتعبئة المغلوطة والمغرضة التي يحركها المالُ السياسيُ لتمويل الإرهاب في الجنوب وتُغذيها وسائلُ الإعلام والدعاية المعادية الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار وتمرير المشاريع المشبوهة التي تستهدف قضية شعب الجنوب وكسر إرادته الوطنية التحررية والنيل من صمود وثبات درعيه وحصانته وسيف انتصار قواته المسلحة الباسلة.


إننا وفي هذه اللحظاتِ التي ننعي فيها شهدائَنا الأبطال وندعو لهم بالرحمة والمغفرة والشفاء العاجل للجرحى والمصابين، لنُؤكد إن هذه الجرائم الإرهابية البشعة ومن يُحركها ويُمولها لن تمر دون عقاب رادع.

إن هذه العملية الإرهابية التي جاءت متزامنة مع الذكرى الثانية لانطلاق عملية سهام الشرق تضع أمام قواتنا المسلحة الجنوبية واجبات والتزامات وطنية وشعبية عظيمة في مواصلة مهمة اجتثاث الإرهاب واستمرار المعركة المصيرية، طالما بقي على أرضنا الطاهرة من يحاول أن يستهدف أمنها واستقرارها وحياة مواطنيها.

عهدًا منا لشعبنا، أن معركتنا ضد الإرهاب ستظل باقية في انتصاراتها وبقوة أشدُ بأسًا مما كانت عليه، طالما استمرت القوى المعادية في هذا النهج القائم على استخدام الإرهاب وعناصره أدوات للقتل والابتزاز السياسي الرامي لتطويع وتقويض قضية شعبنا الجنوبي في مشاريع احتلالية إرهابية كما جرت العادة منذ عقود ثلاثة.

عهدًا لشهدائنا وشعبنا الجنوبي بأن قواتنا المسلحة والأمن التي تخلقت في معارك التحرر الوطني، قد جُبلت على خوض حروبها بصبر وجلد ونفس طويل وإرادة راسخة لم ولن تحيد عن أهدافها ومسؤوليتها وتطلعات شعبنا الجنوبي قيد أنملة، مهما كان الثمن الذي يتوجب علينا دفعه.
النصر والمجد لوطننا الجنوب..
الرحمة والغفران للشهداء الأبطال.. الشفاء العاجل للجرحى".