> "الأيام" العرب اللندنية:
أعاد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ظهوره في جنوب اليمن من خلال تنفيذه لعملية دموية أوقعت عددا كبيرا من القتلى والجرحى في صفوف القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي صاحب النفوذ الأبرز في تلك المناطق والمطالب باستعادة دولة الجنوب المستقلّة.
وجاءت العملية في جوّ سياسي مشحون في المناطق الخاضعة لسلطة الشرعية اليمنية وأوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة في تلك المناطق كرّست الخلافات بين المجلس والحكومة المعترف بها دوليا.
ورأى خبراء الشؤون الأمنية أنّ التفجير الانتحاري الذي نفّذه التنظيم واستهدف به ثكنة للقوات الجنوبية في مديرية مودية بمحافظة أبين، مخلفا ستة عشر قتيلا وثمانية عشر جريحا في صفوف تلك القوات تمّ اختيار توقيته بعناية ليعمّق حالة التوتّر وعدم اليقين في مناطق نفوذ الانتقالي الذي يمثّل عدوّه الأول بالنظر إلى الحرب التي خاضها ضدّه خلال السنوات الماضية وأفضت إلى طرده من عدّة مناطق كان قد تمركز فيها وطمح إلى تأسيس إمارة تابعة له داخلها كما هي الحال في مدينة المكلاّ مركز محافظة حضرموت شرقي البلاد، وكذلك الشأن بالنسبة لمحافظتي أبين وشبوة.
وتميّزت الأجواء في مناطق الشرعية خلال الأيام الأخيرة بارتفاع منسوب التوتّر حيث شهدت محافظة حضرموت احتجاجات قبلية ومطالبات للسلطة التي يقودها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بتوجيه موارد المحافظة لتحسين الأوضاع الاجتماعية والخدمية الصعبة لسكانها.
كما شهدت مدينة عدن مركز نفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي والتي تتّخذها السلطة الشرعية عاصمة مؤقتة لها بسبب وقوع عاصمة البلاد صنعاء تحت سيطرة جماعة الحوثي، خلال الأيام الأخيرة، سلسلة احتجاجات نظّمتها قبيلة ضابط كان اختطف في أبين المجاورة، ورأى فيها المجلس الانتقالي تحريضا ضدّه بتحميله مسؤولية حادثة الاختطاف، معتبرا أن الغاية الأصلية من الاحتجاجات هي محاولة زعزعة استقرار المدينة.
كما لم تخل علاقة الانتقالي بالسلطة الشرعية من توتّر نتج عن قيام المجلس بإغلاق مقرّ افتتحته سلطة العليمي في عدن معتبرا أنّ افتتاحه وتعيين جملة من الموظفين لإدارته مخالف للاتفاقات المبرمة بين الطرفين والتي أنشئ بموجبها مجلس القيادة الرئاسي.
ونتج التوتر أيضا عن منع الانتقالي الجنوبي إقامة فعاليات وأنشطة في عدن قال إنّها ذات طبيعة سياسية وتجسّد فكر قوى شمالية معادية للمجلس ومشروعه لاستعادة دولة الجنوب.
ويجد تنظيم القاعدة في مثل تلك التوترات فرصة لمعاودة محاولته اختراق مناطق الجنوب التي سبق له أن خسر ما حققه من مكاسب ميدانية داخلها خلال حقبة الاضطرابات التي شهدها اليمن مطلع العشرية الماضية كامتداد لأحداث الربيع العربي وأعقبتها حرب بين الحوثيين والقوى المناهضة لهم والمدعومة من قبل تحالف عسكري قادته السعودية.
لم يتردّد المجلس الانتقالي الجنوبي في ربط هجوم مودية بالأوضاع السياسية القائمة وما يميّزها من توتّرات.
وقالت القوات المسلحة الجنوبية في بيان لمتحدّثها الرسمي محمد النقيب إنّ عملية تنظيم القاعدة جاءت “نتاجا لتصعيد سياسي وخطاب تحريضي إرهابي، يستهدف قواتنا المسلحة الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي إضافة إلى التحشيد والتعبئة المغلوطة والمغرضة التي يحركها المال السياسي لتمويل الإرهاب في الجنوب وتغذيها وسائل الإعلام والدعاية المعادية الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار وتمرير المشاريع المشبوهة التي تستهدف قضية شعب الجنوب وكسر إرادته”.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد كثّف خلال السنوات الماضية من هجماته على عناصر القاعدة في أبين محقّقا انتصارات على التنظيم الذي اضطر إلى الانسحاب من أغلب مناطق المحافظة.
وعلى هذه الخلفية وصف الهجوم الأخير في مودية بالانتقامي من المجلس وقوّاته. وذكر النقيب أنّ “العملية الإرهابية جاءت متزامنة مع الذكرى الثانية لانطلاق عملية سهام الشرق”.
وانطلقت العملية المذكورة في أغسطس 2022 وتم تنفيذها على مراحل وكبّدت تنظيم القاعدة خسائر كبيرة وفككت معسكرات كان أقامها في عدد من المديريات. وكانت أبين قبل تلك العملية من ضمن المناطق التي تعتبر مركز نشاط رئيسيا لتنظيم القاعدة الذي نفّذ خلال الأشهر الستة التي سبقت حملة سهام الشرق ما لا يقل عن ثماني هجمات كبيرة في مديريات وادي عومران والمحفد ومودية خلفت العشرات من الضحايا بين قتلى وجرحى.
وجاءت العملية في جوّ سياسي مشحون في المناطق الخاضعة لسلطة الشرعية اليمنية وأوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة في تلك المناطق كرّست الخلافات بين المجلس والحكومة المعترف بها دوليا.
ورأى خبراء الشؤون الأمنية أنّ التفجير الانتحاري الذي نفّذه التنظيم واستهدف به ثكنة للقوات الجنوبية في مديرية مودية بمحافظة أبين، مخلفا ستة عشر قتيلا وثمانية عشر جريحا في صفوف تلك القوات تمّ اختيار توقيته بعناية ليعمّق حالة التوتّر وعدم اليقين في مناطق نفوذ الانتقالي الذي يمثّل عدوّه الأول بالنظر إلى الحرب التي خاضها ضدّه خلال السنوات الماضية وأفضت إلى طرده من عدّة مناطق كان قد تمركز فيها وطمح إلى تأسيس إمارة تابعة له داخلها كما هي الحال في مدينة المكلاّ مركز محافظة حضرموت شرقي البلاد، وكذلك الشأن بالنسبة لمحافظتي أبين وشبوة.
وتميّزت الأجواء في مناطق الشرعية خلال الأيام الأخيرة بارتفاع منسوب التوتّر حيث شهدت محافظة حضرموت احتجاجات قبلية ومطالبات للسلطة التي يقودها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بتوجيه موارد المحافظة لتحسين الأوضاع الاجتماعية والخدمية الصعبة لسكانها.
كما شهدت مدينة عدن مركز نفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي والتي تتّخذها السلطة الشرعية عاصمة مؤقتة لها بسبب وقوع عاصمة البلاد صنعاء تحت سيطرة جماعة الحوثي، خلال الأيام الأخيرة، سلسلة احتجاجات نظّمتها قبيلة ضابط كان اختطف في أبين المجاورة، ورأى فيها المجلس الانتقالي تحريضا ضدّه بتحميله مسؤولية حادثة الاختطاف، معتبرا أن الغاية الأصلية من الاحتجاجات هي محاولة زعزعة استقرار المدينة.
كما لم تخل علاقة الانتقالي بالسلطة الشرعية من توتّر نتج عن قيام المجلس بإغلاق مقرّ افتتحته سلطة العليمي في عدن معتبرا أنّ افتتاحه وتعيين جملة من الموظفين لإدارته مخالف للاتفاقات المبرمة بين الطرفين والتي أنشئ بموجبها مجلس القيادة الرئاسي.
ونتج التوتر أيضا عن منع الانتقالي الجنوبي إقامة فعاليات وأنشطة في عدن قال إنّها ذات طبيعة سياسية وتجسّد فكر قوى شمالية معادية للمجلس ومشروعه لاستعادة دولة الجنوب.
ويجد تنظيم القاعدة في مثل تلك التوترات فرصة لمعاودة محاولته اختراق مناطق الجنوب التي سبق له أن خسر ما حققه من مكاسب ميدانية داخلها خلال حقبة الاضطرابات التي شهدها اليمن مطلع العشرية الماضية كامتداد لأحداث الربيع العربي وأعقبتها حرب بين الحوثيين والقوى المناهضة لهم والمدعومة من قبل تحالف عسكري قادته السعودية.
لم يتردّد المجلس الانتقالي الجنوبي في ربط هجوم مودية بالأوضاع السياسية القائمة وما يميّزها من توتّرات.
وقالت القوات المسلحة الجنوبية في بيان لمتحدّثها الرسمي محمد النقيب إنّ عملية تنظيم القاعدة جاءت “نتاجا لتصعيد سياسي وخطاب تحريضي إرهابي، يستهدف قواتنا المسلحة الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي إضافة إلى التحشيد والتعبئة المغلوطة والمغرضة التي يحركها المال السياسي لتمويل الإرهاب في الجنوب وتغذيها وسائل الإعلام والدعاية المعادية الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار وتمرير المشاريع المشبوهة التي تستهدف قضية شعب الجنوب وكسر إرادته”.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد كثّف خلال السنوات الماضية من هجماته على عناصر القاعدة في أبين محقّقا انتصارات على التنظيم الذي اضطر إلى الانسحاب من أغلب مناطق المحافظة.
وعلى هذه الخلفية وصف الهجوم الأخير في مودية بالانتقامي من المجلس وقوّاته. وذكر النقيب أنّ “العملية الإرهابية جاءت متزامنة مع الذكرى الثانية لانطلاق عملية سهام الشرق”.
وانطلقت العملية المذكورة في أغسطس 2022 وتم تنفيذها على مراحل وكبّدت تنظيم القاعدة خسائر كبيرة وفككت معسكرات كان أقامها في عدد من المديريات. وكانت أبين قبل تلك العملية من ضمن المناطق التي تعتبر مركز نشاط رئيسيا لتنظيم القاعدة الذي نفّذ خلال الأشهر الستة التي سبقت حملة سهام الشرق ما لا يقل عن ثماني هجمات كبيرة في مديريات وادي عومران والمحفد ومودية خلفت العشرات من الضحايا بين قتلى وجرحى.