> عدن "الأيام" علاء أحمد بدر:
استجابةً للنداءات التي نشرتها "الأيام" وشكاوى الصيادين والمواطنين بخصوص المخلفات النفطية المتسربة من السفن المتهالكة في مديرية البريقة أصدرت الهيئة العامة لحماية البيئة التابعة لوزارة المياه والبيئة بياناً بعنوان: (التلوث بالمخلفات النفطية في ساحل منطقة المهرام - مديرية البريقة).
ومما ورد في البيان أن مختصي الهيئة العامة لحماية البيئة رصدوا في 13 أغسطس تلوثًا بمخلفات المشتقات النفطية في ساحل منطقة المهرام، وقد قدر طول الشريط الذي تعرض للتلوث بحوالي 250 - 300 متر، وفي الوقت نفسه ظهر تشكل حبيبات الدامر (Tar balls) في بقية الشريط الساحلي باتجاه فندق القصر، وما زالت آثار تشكيل حبيبات الدامر موجودة على طول الساحل، حيث تم رصدها خلال الأيام 14 - 15 - 16 أغسطس 2024م.
بقايا آثار التلوث في ساحل المهرام بمديرية البريقة في تاريخ 14و 15 أغسطس 2024م بحسب ما ذكرته هيئة حماية البيئة.
وأوضح بيان حماية البيئة أنه قد تم رصد حالة تلوث مشابهة في مطلع شهر يوليو الماضي في الساحل الواقع خلف المحطة الكهرو حرارية - موقع عشش الصيادين باتجاه منطقة الفارسي - مديرية البريقة وخلال المسح البحري الذي نُفِّذ من قِبَل الهيئة في شهر يوليو الماضي تبيَّن أن التسرب النفطي كان من الناقلة كورال المتواجدة في حرم ميناء عدن الدولي بسبب دخول مياه البحر إلى الفتحات الموجودة على سطح الناقلة وخروج الزيوت منها على شكل دفعات، وذلك مع حالة المد والجزر والتغير في مستوى سطح البحر حسب بيانات جدول المد والجزر في ميناء عدن.
صورة من تلوث سابق في شهر يوليو الماضي خلف المحطة الكهرو حرارية موقع عشش الصيادين باتجاه منطقة الفارسي في مديرية البريقة
وكشف بيان هيئة حماية البيئة عن وجود (تاج) جانح مقابل شاطئ منطقة الحسوة يتم تقطيعه دون وجود أي رقيب عليه من الجهات المختصة.
صورة لـ "التاج" الذي تم تقطيعه دون وجود أي رقيب عليه من الجهات المختصة، وذلك وفقاً لما قالته الهيئة العامة لحماية البيئة
وحذَّرت هيئة حماية البيئة التابعة لوزارة المياه والبيئة من استمرار وجود العديد من السفن المتهالكة والتي حالتها سيئة جداً في حرم ومنطقة رمي المخطاف بميناء عدن الدولي إلى هذا اليوم والذي -بحسب بيان الهيئة- يُشكل مصدر قلق لاستمرار تلوث البيئة البحرية وشواطئ المنطقة بالمخلفات النفطية وآثارها الضارة على مختلف التنوع الحيوي المميز والذي تعتمد عليه شريحة واسعة من الصيادين كمصدر أساسي لرزقهم، ناهيك عن الأضرار البيئية الأخرى الناجمة عن تلوث الشواطئ والتي تعتبر متنفساً لأهالي وزوار مدينة عدن كما تعتبر شواطئ وبحار مدينة عدن موئلاً ملائماً للعديد من أنواع الطيور المستوطنة والمهاجرة وخاصة خلال فصل الشتاء.
التسرب النفطي كان مصدره الناقلة "كورال" الجاثمة في حرم ميناء عدن
واعتبرت الهيئة العامة لحماية البيئة أن الهيئة العامة للشؤون البحرية التابعة لوزارة النقل هي المسؤولة ومؤسسة موانئ خليج عدن هما جهات الاختصاص المسؤولتان عن الميناء ورصد ومكافحة التلوث الناجم عن السفن وفقاً لمواد القرار الجمهوري رقم (352) لسنة 2001م.
صورة أخرى من تلوث سابق في شهر يوليو الماضي خلف المحطة الكهرو حرارية موقع عشش الصيادين باتجاه منطقة الفارسي في مديرية البريقة
ودعت الهيئة العامة لحماية البيئة الجهات ذات الاختصاص إلى ما يلي:
1 - ضرورة الإسراع بتفريغ المواد النفطية المخزونة داخل صهاريج ومحركات السفن المتهالكة في حرم ومنطقة رمي المخطاف بميناء عدن الدولي.
2 - الإسراع في تعويم السفن المتهالكة المتواجدة حالياً في حرم ومنطقة رمي المخطاف بميناء عدن الدولي وإخراجها إلى خارج محيط ميناء عدن الدولي وتفكيكها وكذلك السفن الغارقة والتي تعيق حركة الملاحة البحرية.
3 - إلزام ملاك السفن المتهالكة المتسببة بالتلوث للبيئة البحرية ولشواطئ المنطقة بمعالجة الضرر البيئي وفق أحكام المادة 79 من قانون حماية البيئة رقم 26 لسنة 1995م.
صورة أخرى للناقلة "كورال" الجاثمة في حرم ميناء عدن الدولي
