> زنجبار «الأيام» خاص:

قال مزارعون بدلتا أبين إن المشاريع الذي تقوم بتنفيذها بعض المنظمات الإغاثية بين الحين والآخر في مناطق الدلتا الزراعية غير مجدية ولم يتم الاستفادة منها في تحويل السيول التي تتدفق من وادي بنا لري أراضيهم الزراعية.

وأكدوا في أحاديث متفرقة لـ"الأيام" أن هذه المنظمات الإغاثية ومنها منظمة كير العالمية نفذوا بعض المشاريع في عبر حسين بمنطقة الدرجاج الزراعية من خلال وضع شبوك الجابونات لتحويل مجرى السيول التي تتدفق من وادي حسان وأيضًا كدفاعات من السيول على المنطقة من جرف السكان لكنها عشوائية وغير مجدية وكشفت السيول المستور.

وأشاروا إلى أن منطقة الدرجاج واحدة من أهم المناطق الزراعية بالدلتا ولكن السكان مهددون بالجرف في أي لحظة نتيجة تدفق السيول من وادي حسان وهذه المنظمات تعمل على ذر الرماد على العيون.

ولفتوا إلى أن المنطقة بحاجة لمشاريع عمل دفاعات لتحويل مجرى السيول من وادي حسان التي أصبحت تهدد أهالي المنطقة بالجرف نتيجة تنفيذ مثل هذه المشاريع العشوائية.


وناشدوا محافظ أبين أبوبكر حسين سالم النظر بعين المسؤولية إلى ما يعانونه من مخاطر محدقة جراء تدفق السيول من وادي حسان والعمل على تنفيذ قنوات ودفاعات لتحويل مجرى السيول إلى ري الأراضي.

وقال الأستاذ رفعت الحيدري إن أهالي منطقة الدرجاج أصبحوا في كماشة مجرى سيول وادي حسان الجارفة ولم تكن المشاريع التي تنفذها بعض المنظمات مفيدة في عمل الدفاعات الخرسانية لحماية أهالي المنطقة من جرف السيول.

وأشار إلى أن المشاريع التي نفذتها منظمة كير في عبر حسين عشوائية وأن السيول كشفت المستور نتيجة الأعمال العشوائية والكلفتة بعيدًا عن أعين المهندسين المختصين.

وأضاف بأن أغلب المشاريع الزراعية لم يستفد منها المزارعون فهل يعقل أن تنفذ بهذه الطريقة من خلال عمل جابونات وأحجار لتحويل السيول المتدفقة من وادي حسان؟

وقال المواطن فضل محمد حيدرة إن العشوائية ظلت سيد الموقف في تنفيذ مشاريع المنظمات وأصبحت تضحك على المزارعين والمشرفين على تنفيذ هذه المشاريع بإهدار الملايين فيها دون فائدة تذكر.

وأشار إلى أن منطقة الدرجاج واحدة من المشاريع الزراعية في دلتا أبين الخصيب وتزرع أجود المحاصيل الزراعية نظرًا للتربة الزراعية الجيدة لكن من يحاول أن يوهم الآخرين بهذه المشاريع فقد كشفت السيول حجم هذه المشاريع غير المجدية.

وأضاف أن المزارعين فقدو الثقة بالسلطة المحلية التي أصبحت تشجع الفسدة والفاسدين الذي ينخرون جسد المحافظة من خلال تنفيذ هذه المشاريع الذي أصبح وجودها مثل عدمها.

من جانبه قال المزارع صالح حسين عبدالله أن العشوائية في تنفيذ المشاريع الزراعية لازالت قائمة نتيجة عدم الإشراف الهندسي وغياب الدور الرقابي وتركوا الحبل على القارب.

وأشار إلى أن المزارعين أصيبوا بخيبة أمل كبيرة بعد أن خذلتهم السلطة المحلية الذي أصبح دورها شاهد ما شاف حاجة من خلال تركها الفسدة والفاسدين يعيثون في الأرض فسادًا دون أن يمسهم أحد بعد أن اختفى مبدأ الثواب والعقاب.

ولفت إلى أن السلطة المحلية صرفت 30 مليون ريال لوحدة الري من أجل إعادة العقم والأعبار وحرها حتى لا تهدر السيول إلى البحر لكن هذه المبالغ لا نعلم أين صرفت ومن الذي استفاد منها.

وناشد وحدة الري بأبين العمل على تصفية الأعبار والجسور من الرواسب والأشجار وإعادة تأهيل وصيانة الجسور بطرق فنية والابتعاد عن مشاريع الكلفتة والضحك على الدقون.