> «الأيام» الخليج أونلاين:
محطة جديدة من التصعيد الإسرائيلي، هذه المرة في اليمن، إذ شنت مقاتلات إسرائيلية، الأحد الماضي، سلسلة غارات عنيفة على مواقع متفرقة في الحديدة غربي البلاد.
وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فقد استهدفت الغارات أهدافاً عسكرية للحوثيين، في ميناء الحديدة ورأس عيسى على البحر الأحمر، في حين قالت جماعة الحوثي: إن "القصف استهدف أعياناً مدنية، ومن ضمنها محطة الكهرباء ومطار الحديدة".
ووفق بيانات الحوثيين، استهدف القصف ميناء الحديدة، ومحطتي كهرباء الحالي ورأس كثيب، ومطار الحديدة، ما أدى لـ 6 قتلى، وقرابة 57 جريحاً أغلبهم جراحهم خطيرة.
في حين قال مسؤول عسكري إسرائيلي لإذاعة جيش الاحتلال إن موجة القصف الجديدة ضد الحوثيين جاءت بعد 3 هجمات باليستية نفذتها الجماعة على "إسرائيل".
ويذهب كبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام إلى أن الغارات لن تؤثر على إرادة الشعب اليمني، وأنها "تكرس الدور اليمني المبدئي تجاه فلسطين وغزة".
وبالنظر إلى طبيعة الأهداف المقصوفة في الحديدة، يتضح أن "إسرائيل" أرادت إيصال رسالة للحوثيين بأن هجماتهم لن تظل دون رد، حتى وإن كان جيش الاحتلال مشغولاً في لبنان.
ورداً على الهجمات قال المجلس السياسي التابع للحوثيين في بيان له، إن الهجوم الإسرائيلي على الحديدة لن يمر دون رد، لافتاً إلى أن هذا الهجوم يهدف إلى مضاعفة معاناة اليمنيين، وثني اليمن عن مساندة غزة.
وفي تصريح سابق للخبير العسكري والاستراتيجي اليمني علي الذهب، أكد أن الهجمات الحوثية على الأراضي المحتلة ستعزز فرضية الاستجابة العنيفة من قبل "إسرائيل"، لكنه أشار إلى أن "جيش الاحتلال لا يزال فقيراً معلوماتياً بخصوص الحوثيين، بسبب عدم وجود مصادر على الأرض في اليمن".
وأضاف: "لا أتوقع أن تكون هناك تداعيات للضربة الإسرائيلية على الصراع في المنطقة، لكن أتوقع أن تكون هناك ضربات من وقت لآخر".