> الرياض «الأيام» وكالات:

عادة ما يميل البرتغالي جورجي جيسوس، المدير الفني للهلال، إلى إجراء بعض المناورات التكتيكية، التي من شأنها أن تربك حسابات المنافس.

وخلال الفوز على الأهلي (2 - 1)، في كلاسيكو الجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين، أمس الأول السبت، اعتمد المدرب العجوز على حيلة فنية، للتغلب على نظيره الألماني ماتياس يايسله.

وأجرى جيسوس تعديلا في التشكيل وطريقة اللعب، يشبه إلى حد كبير ما يقوم به الإسباني بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، الذي يمنح لاعبيه لا مركزية كبيرة داخل الملعب، بشرط القيام بالأدوار الهجومية والدفاعية على حد سواء.

فقد دفع جيسوس، بشكل مفاجئ، بمواطنه جواو كانسيلو - الذي يلعب عادة كظهير أيمن - على الجانب الأيمن من وسط الملعب، بينما شارك ياسر الشهراني ورينان لودي كظهيرين.

وربما لم تؤت هذه الحيلة ثمارها في بداية المباراة، حيث استقبل الهلال هدفا من الأهلي، لكن بمرور الوقت ازدادت الخطورة على مرمى عبد الرحمن الصائبي، حارس "الراقي".

واستفاد جيسوس من التوظيف الهجومي لكانسيلو، في زيادة الترابط والتناغم بين الثلاثي، مالكوم وسالم الدوسري وألكسندر ميتروفيتش، ومعهم ثنائي الوسط نيفيز وسافيتش.

ونجح جيسوس في تحقيق هدفه من هذا القرار، لا سيما أن الإيفواري فرانك كيسي، لاعب وسط الأهلي، يتحمل عبء منتصف الميدان، الهجومي والدفاعي، في ظل غياب زياد الجهني، والاعتماد على علي الأسمري بديلا له.
ويدرك المدرب البرتغالي أن أجنحة الأهلي، لا تقوم بالأدوار الدفاعية كما ينبغي، حيث لا يعود رياض محرز لمساندة علي مجرشي، ولا البريكان مع سعيد بالعبيد.

ويستهدف جيسوس دائما أن يبقي منافسه تحت الضغط، وهو بالتحديد ما يقوم به جوارديولا، حيث يفرض سيطرته بشكل كامل، ويساعده في ذلك العامل اللياقي.

وكان كانسيلو تحديدا أداة مهمة في ماكينة عمل جوارديولا، حيث أنه - إلى جانب كايل ووكر - ليس لديهما النمط التقليدي للظهير الأيمن، بل كثيرا ما يساهمان هجوميا، إذ يتوجب على الجميع اللعب كوحدة واحدة، وهو ما يفعله جيسوس مع الهلال منذ فترة.