> هشام عطيري:

  • قوات العمالقة ودرع الوطن روح بجسد واحد لا يقدر أحد أن يستغني عن الآخر
  • مبادرة قيادة درع الوطن أعطت دافعا لعودة العملية التعليمية بالمديرية
  • الكشف عن منحة صينية بـ 12 مليون دولار لمشروع كهرباء المديرية بقدرة 5 ميجا
  • أبرز نجاحات الحملة الأمنية اختفاء ظاهرة التقطع والاقتتال القبلي والتهريب
> تعد مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج من أكبر مديريات المحافظة وترتبط حدودها بعدد من المحافظات، وقد شكلت الحملة الأمنية التي انطلقت خلال أكثر من عام دافعا لتعزيز دور السلطة المحلية وإنهاء العديد من الظواهر الأمنية المخلة والصراعات القبلية والتهريب والإتجار بالبشر.

"الأيام" التقت بمدير عام مديرية المضاربة ورأس العارة مراد دوبح ليحدثنا عن كثير من القضايا وكيف كانت المديرية قبل الحملة وبعدها.

- كيف تقيمون واقع المديرية بعد تنفيذ الحملة الأمنية التي لازالت مستمرة؟

* أولًا: قبل أن أبدأ الحديث أريد أن أوجه كلمة شكر وعرفان للقيادات التي أعطت هذه الحملة الأمنية الشرعية القانونية والغطاء القانوي وهم: رئيس مجلس القيادة الرئاسي وجميع نوابه، ورئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ومحافظ محافظة لحج. الوضع بعد الحملة الأمنية لا أستطيع وصفه من حيث كثرة الفوارق التي كان عليها وضع المديرية قبل دخول الحملة الأمنية إنما نذكر منها على سبيل العموم:


الأمن والاستقرار، اختفاء ظاهرة التقطع، انتهاء الاقتتال القبلي، تحسن في الخدمات، عودة المنظمات، إقامة مشاريع تنموية، محاربة التهريب واختفاء المهربات بجميع أنواعها.

- إلى ماذا تعزون نجاح الحملة الأمنية؟

* نفسر نجاح الحملة الأمنية إلى الوازع الديني والأخلاقي والإصرار والعزيمة والإخلاص لعمل الخير وحب الوطن من قبل قيادة أبناء الصبيحة وهم الفريق محمود أحمد سالم واللواء الركن أحمد عبدالله تركي والعميد حمدي شكري والعميد بشير المضربي الذين استشعروا حجم المسؤولية لما تمر بها بلاد الصبيحة من المظاهر السيئة والدخيلة التي شوهت تاريخ أبطال الصبيحة وبتعاون جميع الشرفاء من جميع أبناء قبائل الصبيحة ومن أسباب نجاح الحملة الأمنية أيضًا الغطاء الشرعي والقانوني لتلك الحملة من قبل السلطات المركزية في الدولة والمحافظة.

- كيف تنظرون إلى دور القبائل في نجاح الحملة الأمنية؟

* دور القبائل كان سببًا رئيسيًّا في نجاح الحملة الأمنية وذلك بوقوفهم إلى جانبها ومساندتهم لها فهناك ارتياح وترحيب كبيران من قبل جميع القبائل لهذه الحملة والتي اعتبروها المنقذ الوحيد لما هم فيه والتي أعادت لهم سمعتهم ومكانتهم وأصالتهم الحقيقة بعد أن كادت أن تندثر.

- المنفذ البحري من منفذ للتهريب إلى منفذ رسمي كيف يدار هذا المنفذ؟

* أولًا: هذا المنفذ لم يكن هو نفسه المكان التي تنزل فيه المهربات والممنوعات بل كانت تنزل في أماكن مختلفة من الساحل قبل دخول الحملة الأمنية وهناك بضائع غير ممنوعة كانت تنزل أيضًا في أماكن مختلفة مثل الفاصوليا، والبن، والبهارات، والأغنام، وغيرها من البضائع دون أن تُدفع عليها أي رسوم لصالح المديرية فكانت هناك فكرة من قبل الشيخ حمدي حفظه الله بأنه لابد من تخصيص مكان لإنزال هذه البضائع في مكان محدد لكي تستفيد منها المديرية وتم التنسيق مع المحافظ التركي وبدوره أخرج توجيهات من الدولة ترخص ذلك والحمد لله تم تسخير هذه الرسوم الرمزية لهذه البضائع لصالح إيراد المديرية ومنع بقية المهربات الممنوعة والمحرمة.

- لوحظ عودة نشاط المنظمات الدولية كيف تقيمون عملها؟

* طبعًا قبل دخول الحملة الأمنية تم عزوف أكثر من عشرين منظمة عن المديرية وسحبت تدخلاتها بسبب الانفلات الأمني وهنا أقصد ليس هناك تقصير من الأجهزة الأمنية وإنما انعدام الإمكانيات للأمن أن يقوم بواجبه.

مديرية المضاربة ورأس العارة
مديرية المضاربة ورأس العارة

كانت المنظمات تلاقي تهديدات وتقطعات وسلبهم وسائل المواصلات تحت تهديد السلاح لكن الحمد لله بعد دخول الحملة الأمنية عادت المنظمات وعاد نشاطهم وتدخلاتهم في جميع القطاعات أما بتقديم الدعم والخدمات وأما بعمل مشاريع تموية.

- ماهي أبرز النجاحات التي حققتها السلطة المحلية؟

* هناك نجاحات وإنجازات حققتها السلطة المحلية بعد دخول الحملة الأمنية وخاصة في عام 2024 منها في مجال التنمية ومنها في مجال تحسن الخدمات في جميع القطاعات فهناك مشاريع تم تنفيذها من التمويل المحلي بتكلفة مليار ومائتين وخمسين ألفا.

وأبرز هذه المشاريع ليس على سبيل الحصر بناء وحدة إدارية فرعية للسلطة المحلية في خور عميرة، ومشروع مياه رأس العارة، ومشروع مياه قُرى عزافة والسبيل والصدف، وحدة صحية في منطقة الهجرة وتم فتح مظاريف لأكبر مشروع مياه خور عميرة بتمويل محلي أيضًا

وهناك مشاريع أخرى بتمويل من المانحين عبر المنظمات في جميع القطاعات بتكلفة تقديرية مليارين وهناك بشرى سارة أريد أن أبشر بها المواطنين أن لدينا كهرباء خمسة ميجا تم اعتمادها عبر المنحة الصينية كمرحلة أولى بتكلفة 12 مليون دولار.

- ماهي خططكم في الجانب السياحي خاصة وأن المديرية تمتلك شريطا ساحليا طويلا؟

* نعم هناك خطط وبرامج لتطوير المديرية في الجانب السياحي وكذلك في الجانب الاستثماري وهناك رغبة من الشركات ورجال الأعمال للاستثمار في عدة قطاعات لأن مديريتنا تحتل موقعا استراتيجيا هاما وكذلك لديها شريط ساحلي طويل وجذاب.

ساحل رأس العارة
ساحل رأس العارة

- هناك تدخلات إنسانية لدرع الوطن في المديرية كيف تنظرون إلى هذي التدخلات؟

* أولًا: دعني أن أشكر قائد قوات درع الوطن العميد بشير المضربي على وقوفه إلى جانب أهله وناسه في المديرية، درع الوطن قدم الكثير من الدعم لا نستطيع حصرها من أهمها دعمه المادي واللوجستي للحملة الأمنية وكذلك دعمه في الجانب الإنساني غير المحدود ورفد كثير من المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية بعلاجات كثيرة وخاصة عند الجوائح.

- حدثنا عن دور قوات درع الوطن والعمالقة في استقرار المديرية؟

* قوات العمالقة وقوات درع الوطن في المديرية بمثابة الروح والجسد فلا أحد يقدر يستغني عن الآخر فهما الشريكان في استتباب الأمن والاستقرار في المديرية وكان لهم الفضل بعد الله في ذلك.

- كيف تنظرون للمبادرة التي قدمها درع الوطن في دعم المعلمين بالمديرية؟

* هناك مبادرة قدمها قائد قوات درع الوطن أنا أعتقد أنها فريدة في تاريخ اليمن وتاريخ العملية التعلمية استشعارًا منه بحجم المسؤولية تجاه أولاده الطلاب وإخوانه المعلمين وهي حافز شهري 200 سعودي لكل معلم لعدد 600 معلم للتخفيف من معاناة المعلمين في هذا الوضع الاستثنائي الحرج وهذا الحافز أعطى دافعا قويا لعودة العملية التعليمة والتربوية إلى رونقها الجميل وبدأ المعلمون ينشطون ويمارسون عملهم بكل حيوية.


- ماهي أبرز احتياجات المديرية في الجانب الخدمي والخطط المستقبلية؟

* أبرز الاحتياجات المستقبلية هي مطالبة الأخ اللواء الركن المحافظ التركي حفظه الله بالتخاطب مع من يهمه الأمر إلى عمل مخطط حضاري لأراضي وعقارات الدولة للمديرية بشكل كامل لكي نحافظ على الأماكن السيادية والمناطق الصناعية والأماكن الاستثمارية وأماكن الخدمات التعليمية مثل الجامعات والمعاهد.

- كلمة أخيرة تود قولها في ختام هذا اللقاء؟

* أشكر الصحفي هشام عطيري مراسل أول بالمحافظة لحج وصحيفة "الأيام" الغراء لنقلها الحقائق للرأي العام بكل شفافية ووصولهم للمديرية ونقل صورة عن أحوالها وأوضاعها.