> طورالباحة «الأيام» خاص:

غموض يحيط بإعلان الجيش اليمني عن ضبط خلية إرهابية في لحج
> كشفت مصادر خاصة لـ "الأيام"، أمس، عن معلومات جديدة مرتبطة بالمطلوب أمنيا أمجد خالد بشأن حقيقة ضبط خلية إرهابية تابعة للحوثيين في محور طور الباحة العسكري، وهي العملية أعلن عنها المحور ونشرها موقع الجيش اليمني أمس الأول.

وكان مصدر عسكري مسؤول في محور طور الباحة قد أعلن، أمس الأول، عن تمكن قوات الجيش من ضبط خلية إرهابية تابعة لميليشيا الحوثي في مديرية طور الباحة، وأكد المصدر أن الخلية كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في المنطقة، بما في ذلك استهداف قيادات عسكرية وأمنية.

وعلى الرغم من الإعلان العسكري، لم تصدر السلطة المحلية أو الأجهزة الأمنية في مديرية طور الباحة أي تعليق أو توضيح حول العملية؛ ما أثار تساؤلات حول صحة العملية وظروفها، خاصة في ظل معلومات تشير إلى أن هذا الإعلان قد يكون محاولة للتغطية على إطلاق سراح أمجد خالد من معسكر محور طور الباحة بعد احتجازه لعدة أيام رغم مطالبات قيادات عسكرية بتسليمه للأجهزة المختصة في عدن، حيث إنه مطلوب للعدالة ومحكوم عليه بالإعدام.

وكشفت المصادر لـ "الأيام" عن تفاصيل أخرى تتعلق بدوافع التسريبات عن ضبط الخلية المفترضة، ووفقاً لهذه المصادر ففي الثالث من فبراير تمكنت إحدى النقاط الأمنية التابعة للواء الرابع مشاة جبلي من القبض على شخص يدعى "ح. ع. ز"، وهو من أهالي منطقة الفرشة، كان يقود دراجة نارية وبرفقته حدث أثناء توجههما إلى التربة، وعند تفتيشه تم العثور بحوزته على عبوات لاصقة، ما أثار الشبهات حول نيته نقلها لاستخدامها في عمليات إرهابية.

وأضافت المصادر أنه تم أيضاً القبض على "خ. ح. م" من داخل منزله في حدادية معبق، وهو عسكري يعمل مع أمجد خالد وله صلة قوية بالمدعو علوي الجبولي، وتم ضبطه بتهمة معرفة الطرق والمسالك التي كان يستخدمها الشخص الأول المقبوض عليه، كما يقوم بالتعريف بالرجل في الطرقات.

يأتي إعلان محور طور الباحة عن العملية وسط غموض حول توقيتها، حيث لم يصدر أي تعليق من قيادة الحملة الأمنية في المديرية، ما يزيد من التساؤلات حول مدى صحة الرواية الرسمية للجيش.

ويظل الغموض يحيط بالعملية في ظل التكهنات بأن الإعلان العسكري ربما جاء كغطاء لقرارات أخرى اتخذتها قيادة المحور، مثل السماح بخروج أمجد خالد رغم مطالبات بتسليمه للعدالة.