> "الأيام" خاص:

​رمضان كريم على قراءنا الأعزاء وعلى أمتنا العربية والإسلامية... يعود رمضان علينا هذا العام وحال البلاد والعباد في تدهور أشد من العام الماضي.

الجديد هذا العام هو حالة ألا مبالاة التي تسود الحكومة فوزراء المجلس الانتقالي الجنوبي متواجدون بمعظمهم داخل البلاد، معظم الوقت بعكس بقية زملائهم؛ لكن أيديهم مغلولة لأعناقهم لا يستطيعون فعل شيء وسط أزمة مالية خانقة ورئاسة وزراء تائهة لا تعي ولا تعلم ما ستفعله.. هذا إذا تحركت بالأساس.

الأساس هو سكوت المواطنين عن التدهور الحاصل في حياتهم اليومية، فمتى ما تحرك الشارع تحرك الإقليم والعالم معهم؛ لكن السكوت المتواصل يوصل انطباعا عاما بأن "الدنيا بخير".. ولا حاجة للتدخل.

إن هذا السكوت يمنح الفاسدين مجالًا أكبر للتحرك والعمل على نهب ما تبقى من مقدرات البلاد والجميع مدرك أن الانفجار القادم سيكون في الصيف عندما ترتفع الحرارة وتتوقف الخدمات بشكل كامل، فإذا كانت خدمة الكهرباء منهارة في الشتاء فهذا معناه أن الصيف سيكون الأشد حرارة على الإطلاق.

لم يعد هناك مناص من تسليم قطاع الكهرباء للقطاع الخاص ليبنوا محطاتهم وشبكات التوزيع الخاصة بهم ويترك الخيار للمواطن أن يبقى مع الدولة أو ينتقل لخدمات القطاع الخاص.
لوجه الله... لم يعد هناك مبرر لبقاء الدولة في مجال الخدمات.