هذا الكائنُ البَشَرِيُّ، هذه العضويةُ التي خَلَقَها اللهُ في أحسنِ تقويمٍ، ماذا تفعلُ؟ وبماذا جُهِّزتْ لو أَصَابَها بردٌ شديد؟ كيف تدافعُ عن نفسها؟ ماذا أودعَ اللهُ بها مِن أجهزةٍ كي تواجهَ البردَ؟
قالَ العلماءُ: "يعدُّ الجلدُ في الإنسانِ وزارةَ الخارجيةِ، تنقلُ للإنسانِ كلَّ التغيّراتِ التي تصيبُ المُحيطَ، فهناك في الجلدِ مركزٌ لنقلِ المعلوماتِ المتعلقةِ بانخفاضِ الحرارةِ، وارتفاعِها، فإذا بَرَدَ الجَوُّ، ولم يكن هناك شيءٌ يُذْهِبُ البردَ، ماذا تفعلُ العضويةُ؟ ".
تضيِّقُ لمعةَ كلِّ الأوردةِ والشرايينِ، ولا سيما الأوعية السطحية، فإذا ضاقتْ لمعتُها قلّتْ كميةٌ الدماءِ التي تجولُ فيها، وإذا قلَّتْ كميةُ الدماءِ التي تجولُ فيها قلَّ الإشعاعُ الحراريُّ، فاحتفظَ الجسمُ بحرارتِه المختزَنَةِ مِن حَرْقِ الموادِ الغذائيةِ.
فالذي يصيبُه بردٌ شديدٌ يصفرُّ لونُه، ومعنى اصفرارِ اللونِ أنّ الشرايينَ المحيطيَّةَ التي تمتلئ بالدمِ تضيقُ لمعتُها، وإذا ضاقتْ لمعتها قلَّتْ كميةُ الدمِ، وقلَّتْ بالتالي الحرارةُ التي يخسَرُها الجسمُ مِن جرَّاءِ إشعاعِ الحرارةِ المختزنةِ في الدمِ.
شيءٌ آخرُ، ترسلُ الغدةُ النخاميةُ هرموناً إلى الغدةِ الدرقيةِ، والغدةُ الدرقيةُ تقومُ بمهمةٍ معقدةٍ صعبةٍ، ألا وهي الاستقلابُ، وهو تحويلُ الغذاءِ إلى طاقةٍ، فالغدةُ النخاميةُ ترسلُ أمراً هرمونياً إلى الغدةِ الدرقيةِ كي تزيدَ مِن الاستقلابِ، أي مِن حرقِ الموادِ الغذائيةِ، وينتجُ عنها حرارةٌ تجولُ في البدن، لو فَحَصْنا الهرموناتِ في الدمِ لوجَدْنَا نسبتَها مرتفعةً، ولا سيما التي تصدرُ عن الغدةِ النخاميةِ، والتي تأمرُ الغدةَ الدرقيةَ برفعِ مستوى الاحتراقِ في الجسمِ.
شيءٌ آخرُ، يواجهُ الإنسانُ البردَ بآليةٍ أُخرى، فهناك في رأسِ الإنسانِ ما يزيدُ على مئتين وخمسين ألفَ شعرةٍ، تزيدُ أو تنقصُ، لكلِّ شعرةٍ: وريدٌ، وشريانٌ، وعصبٌ، وعضلةٌ، وغدةٌ دهنيةٌ، وغدةٌ صبغيةٌ، فإذا بَرَدَ الإنسانُ يأتي أمرٌ إلى الأشعارِ فتنتصبُ، وإذا انتصبتْ حَجَزَتْ كميةً من الهواءِ الساخنِ أكثرَ مِن ذي قبلُ.
هذا ما تفعلُه العضويةُ دونَ أن تدريَ أيّها الإنسانُ، دونَ أنْ تدريَ تضيقُ الشرايينُ، دونمَ أن تدريَ تتحرَّكُ الغدةُ النخاميةُ لتواجهَ البَرْدَ، دونَ أنْ تدريَ ترفعُ الغدةُ الدرقيةُ مستوى الاستقلابِ، دونَ أن تدريَ تزيدُ كميَّاتُ السكرِ في الدمِ، فترتجفُ، وتنتصبُ أشعارُك، مِن أجل أن تواجهَ البردَ، فتباركَ اللهُ أحسنُ الخالقين.
> الكعبة مركز العالمين القديم والحديث
إنّ الأرضَ اليابسةَ موزَّعةٌ حولَ بيتِ اللهِ الحرامِ بصورةٍ منتظمةٍ، هذه الحقيقة أكَّدَتْها أحدثُ الدراساتِ العلميَّةِ لمركزِ البحوثِ الفلكيَّةِ في أحدِ الأقطارِ العربيَّةِ الشقيقةِ، وذلكَ باستخدامِ الحاسبِ الآلي في حسابِ المسافاتِ بين مكَّةَ وعددٍ من المدنِ التي تقعُ في أطرافِ العالمَيْن القديمِ والحديثِ.
فقد ثبتَ بعد الحساباتِ التي أُجْرِيَتْ على الحاسبِ الآلي أنّ أقصَى أطرافِ الأرضِ في إفريقية وأوربة وآسية تقعُ على مسافةِ ثمانيةِ آلافِ كيلو مترٍ من مكةَ المكرمةِ، أوربة آسية وإفريقية، هذه قارات العالم القديم، المدنُ التي على أطرافِها بُعْدُها عن مكةَ المكرمةِ ثمانيةَ آلافِ كيلو مترٍ، فمكةُ تقعُ في وسطِ العالَمِ القديمِ.
وأمّا بالنسبةِ لأطرافِ العالَمِ الجديدِ، وهو قارةُ أمريكا شمالاً وجنوباً، وأسترالية، والقارةُ المتجمِّدةُ الجنوبيةُ، فجميعُ أطرافِ هذه القاراتِ الثلاثِ تقعُ على مسافةِ ثلاثة عشر ألفَ كيلو مترٍ من مكةَ المكرمةِ، ولا يقابِلُ مكةَ المكرمةَ على سطحِ الأرضِ مِن الطرفِ الآخرِ يابسةٌ، بل كلُّه بحرٌ، إنه المحيطُ الهادي، إذاً بحسبِ هذه الدراسةِ التي أُجْرِيَتْ على الحاسبِ الآلي يتبيَّنُ أنّ بيتَ اللهِ الحرامَ هو المركزُ الهندسيُّ المتوسِّطُ لليابسةِ، قال تعالى: ((إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ)) [آل عمران: 96] ، وهذه من آياتِ اللهِ الدالَّةِ على عظمتهِ.
قالَ العلماءُ: "يعدُّ الجلدُ في الإنسانِ وزارةَ الخارجيةِ، تنقلُ للإنسانِ كلَّ التغيّراتِ التي تصيبُ المُحيطَ، فهناك في الجلدِ مركزٌ لنقلِ المعلوماتِ المتعلقةِ بانخفاضِ الحرارةِ، وارتفاعِها، فإذا بَرَدَ الجَوُّ، ولم يكن هناك شيءٌ يُذْهِبُ البردَ، ماذا تفعلُ العضويةُ؟ ".
تضيِّقُ لمعةَ كلِّ الأوردةِ والشرايينِ، ولا سيما الأوعية السطحية، فإذا ضاقتْ لمعتُها قلّتْ كميةٌ الدماءِ التي تجولُ فيها، وإذا قلَّتْ كميةُ الدماءِ التي تجولُ فيها قلَّ الإشعاعُ الحراريُّ، فاحتفظَ الجسمُ بحرارتِه المختزَنَةِ مِن حَرْقِ الموادِ الغذائيةِ.
فالذي يصيبُه بردٌ شديدٌ يصفرُّ لونُه، ومعنى اصفرارِ اللونِ أنّ الشرايينَ المحيطيَّةَ التي تمتلئ بالدمِ تضيقُ لمعتُها، وإذا ضاقتْ لمعتها قلَّتْ كميةُ الدمِ، وقلَّتْ بالتالي الحرارةُ التي يخسَرُها الجسمُ مِن جرَّاءِ إشعاعِ الحرارةِ المختزنةِ في الدمِ.
شيءٌ آخرُ، ترسلُ الغدةُ النخاميةُ هرموناً إلى الغدةِ الدرقيةِ، والغدةُ الدرقيةُ تقومُ بمهمةٍ معقدةٍ صعبةٍ، ألا وهي الاستقلابُ، وهو تحويلُ الغذاءِ إلى طاقةٍ، فالغدةُ النخاميةُ ترسلُ أمراً هرمونياً إلى الغدةِ الدرقيةِ كي تزيدَ مِن الاستقلابِ، أي مِن حرقِ الموادِ الغذائيةِ، وينتجُ عنها حرارةٌ تجولُ في البدن، لو فَحَصْنا الهرموناتِ في الدمِ لوجَدْنَا نسبتَها مرتفعةً، ولا سيما التي تصدرُ عن الغدةِ النخاميةِ، والتي تأمرُ الغدةَ الدرقيةَ برفعِ مستوى الاحتراقِ في الجسمِ.
شيءٌ آخرُ، يواجهُ الإنسانُ البردَ بآليةٍ أُخرى، فهناك في رأسِ الإنسانِ ما يزيدُ على مئتين وخمسين ألفَ شعرةٍ، تزيدُ أو تنقصُ، لكلِّ شعرةٍ: وريدٌ، وشريانٌ، وعصبٌ، وعضلةٌ، وغدةٌ دهنيةٌ، وغدةٌ صبغيةٌ، فإذا بَرَدَ الإنسانُ يأتي أمرٌ إلى الأشعارِ فتنتصبُ، وإذا انتصبتْ حَجَزَتْ كميةً من الهواءِ الساخنِ أكثرَ مِن ذي قبلُ.
هذا ما تفعلُه العضويةُ دونَ أن تدريَ أيّها الإنسانُ، دونَ أنْ تدريَ تضيقُ الشرايينُ، دونمَ أن تدريَ تتحرَّكُ الغدةُ النخاميةُ لتواجهَ البَرْدَ، دونَ أنْ تدريَ ترفعُ الغدةُ الدرقيةُ مستوى الاستقلابِ، دونَ أن تدريَ تزيدُ كميَّاتُ السكرِ في الدمِ، فترتجفُ، وتنتصبُ أشعارُك، مِن أجل أن تواجهَ البردَ، فتباركَ اللهُ أحسنُ الخالقين.
> الكعبة مركز العالمين القديم والحديث
إنّ الأرضَ اليابسةَ موزَّعةٌ حولَ بيتِ اللهِ الحرامِ بصورةٍ منتظمةٍ، هذه الحقيقة أكَّدَتْها أحدثُ الدراساتِ العلميَّةِ لمركزِ البحوثِ الفلكيَّةِ في أحدِ الأقطارِ العربيَّةِ الشقيقةِ، وذلكَ باستخدامِ الحاسبِ الآلي في حسابِ المسافاتِ بين مكَّةَ وعددٍ من المدنِ التي تقعُ في أطرافِ العالمَيْن القديمِ والحديثِ.
فقد ثبتَ بعد الحساباتِ التي أُجْرِيَتْ على الحاسبِ الآلي أنّ أقصَى أطرافِ الأرضِ في إفريقية وأوربة وآسية تقعُ على مسافةِ ثمانيةِ آلافِ كيلو مترٍ من مكةَ المكرمةِ، أوربة آسية وإفريقية، هذه قارات العالم القديم، المدنُ التي على أطرافِها بُعْدُها عن مكةَ المكرمةِ ثمانيةَ آلافِ كيلو مترٍ، فمكةُ تقعُ في وسطِ العالَمِ القديمِ.
وأمّا بالنسبةِ لأطرافِ العالَمِ الجديدِ، وهو قارةُ أمريكا شمالاً وجنوباً، وأسترالية، والقارةُ المتجمِّدةُ الجنوبيةُ، فجميعُ أطرافِ هذه القاراتِ الثلاثِ تقعُ على مسافةِ ثلاثة عشر ألفَ كيلو مترٍ من مكةَ المكرمةِ، ولا يقابِلُ مكةَ المكرمةَ على سطحِ الأرضِ مِن الطرفِ الآخرِ يابسةٌ، بل كلُّه بحرٌ، إنه المحيطُ الهادي، إذاً بحسبِ هذه الدراسةِ التي أُجْرِيَتْ على الحاسبِ الآلي يتبيَّنُ أنّ بيتَ اللهِ الحرامَ هو المركزُ الهندسيُّ المتوسِّطُ لليابسةِ، قال تعالى: ((إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ)) [آل عمران: 96] ، وهذه من آياتِ اللهِ الدالَّةِ على عظمتهِ.