> تونس«الأيام» خاص:

​حضر سفير اليمن عميد السلك الدبلوماسي بتونس، عبدالناصر باحبيب، بدعوة كريمة من وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج السيد محمد علي النفطي، الندوة الفكرية حول العمل العربي المشترك المقامة بمقر الاكاديمية الدبلوماسية الدولية وذلك بمناسبة الزيارة التي يؤديها الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى تونس.

وبهذة المناسبة القى وزير الخارجية التونسية كلمة ترحيبية أكد فيها على انخراط تونس في العمل العربي المشترك والدور الذي اضطلعت به دبلوماسيتها صلب جامعة الدول العربية، مذكّرا بالجهود والمبادرات التي قدّمتها تونس لتطوير وإصلاح عمل الجامعة والدفاع عن قضايا الأمّة العربية وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية، حيث جدّد التأكيد على موقف تونس المبدئي والثابت على مختلف الأصعدة الرسمية والشعبية في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله من أجل استعادة كامل حقوقه المشروعة التي لا تسقط بالتقادم وفي مقدّمتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل أرضه وعاصمتها القدس الشريف.


كما أبرز الدور الهام الذي يضطلع به مركز جامعة الدول العربية بتونس وكافة الهياكل والمنظمات العربية المتخصصة بتونس باعتبارها رافدا مهما التعزيز العمل العربي المشترك ومعاضدة جهود الجامعة على مختلف الأصعدة الثقافية والإعلامية والعلمية والتكنولوجية.

ومن جانبه، ألقى الأمين العام لجامعة الدول العربية مداخلة تطرق فيها إلى إحياء الذكرى الثمانين لتأسيس جامعة الدول العربية سنة 1945 ومختلف المسارات التي مرّت بها هذه المؤسسة في تعزيز العمل العربي المشترك والدفاع عن القضايا العربية في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية.


وفي هذا الاطار استعرض السيد أحمد أبو الغيط  مسيرته الدبلوماسية المميزة كدبلوماسي وسفير ووزير وأمين عام لجامعة الدول العربية، وما راكمه من تجربة قاربت النصف قرن، دونها في كتابين أصدرهما تباعا كشاهد على مختلف الفترات التي عايشها خلال هذه المسيرة الطويلة.

واختتمت الندوة بمداخلة لسعادة سفير اليمن عميد السلك الدبلوماسي بتونس عبدالناصر باحبيب اعرب فيها بالاصالة عن نفسة ونيابة عن زملائة رؤساء البعثات الدبلوماسية ومدراء المنظمات العربية المعتمدة في تونس عن شكرة وتقديرة لمعالي وزير الخارجية التونسية للدعوة للمشاركة في هذة الندوة الهامة واللقاء بمعالي الامين العام لجامعة الدول العربية د احمد ابو الغيط، متطرقا على اهمية الحفاظ على الجامعة العربية كبيت لكل العرب رغم العوائق التي تعترضها، منوها بضرورة الاهتمام بالمنظمات التابعة لها وتحديث ميثاقها من حين لاخر حتى تتمكن من مواكبة التغييرات والمستجدات الدولية بما يحقق مصالح ابناء امتنا العربية.. منددا بالمجازر والابادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة والضفةالغربية وكل فلسطين بألة الحرب الصهيونية المدعومة من الدول الامبريالية ومطالبا الجامعة العربية باتخاذ مواقف قوية لايقاف هذة المحرقة بحق الشعب الفلسطيني وتمكينة من اقامة دولتة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفق قرارات الشرعية.

وثمن دور الاكادمية الدبلوماسية الدولية التونسية كصرح مهم لتدريب وتأهيل الكوادر الدبلوماسية للاطلاع بمهامها على اكمل وجه في حياتها العملية المستقبلية.