> المكلا «الأيام» خاص:
أطلق حلف قبائل حضرموت رسمياً أولى خطواته نحو تحقيق الحكم الذاتي في محافظة حضرموت، في خطوة تعكس طموحات متزايدة من قبل الحلف لتولي زمام السلطة السياسية والإدارية بعيداً عن الهيمنة المركزية، وفي ظل تصاعد التباينات مع مكونات حضرمية أخرى تطالب بمسارات مختلفة لمستقبل المحافظة.
- تشكيل الفريق الفني
المحامي أشرف محمد صالح الفضلي
الأستاذة أماني خليل عوض باخريبة
د. أيمن عبدالله سعيد بافضل
د. سعدالدين بن طالب الكثيري
د. صائل حسن سليمان بن رباع
الأستاذ صبري سالمين عمر بن مخاشن
د. عبدالقادر محمد بايزيد
د. عرفات عبدالرحمن المقدي
المستشار القانوني محمد سالم عبدالله بن حمدين
د. مراد محمد سالم باعلوي
ومن المنتظر أن يعكف الفريق على إعداد الإطار الدستوري والسياسي لمشروع الحكم الذاتي، في سياق يتجاوز المطالب التنموية إلى إعادة صياغة علاقة حضرموت مع الدولة المركزية.
- ما هو حلف قبائل حضرموت؟
ورغم بداياته ككيان مطلبي يطالب بتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤون محافظتهم الأمنية والخدمية، تحوّل الحلف خلال السنوات الأخيرة إلى لاعب سياسي طامح بإعادة تشكيل النظام الإداري في حضرموت، وهو ما يضعه اليوم في مواجهة مباشرة مع أطراف أخرى ذات رؤى مغايرة.
- تصاعد الخلافات
تواجه تحركات حلف قبائل حضرموت انتقادات من مكونات حضرمية أخرى ترى أن خطوات الحلف أحادية ولا تعبّر عن التوافق الحضرمي الشامل، وعلى رأس هذه المكونات:
المرجعية الحضرمية: تمثل تياراً قبلياً دينياً واسعاً في وادي حضرموت، وتتحفظ على أي خطوات قد تؤدي إلى تقسيم سياسي أو تهميش مكونات معينة في القرار.
ويرى مراقبون أن الحلف يحاول استثمار حالة التباين بين القوى الحضرمية وغياب الدولة المركزية لفرض مشروعه كأمر واقع، بينما يخشى آخرون من أن تؤدي هذه التحركات إلى تفتيت وحدة النسيج الحضرمي في حال لم تجرِ ضمن إطار حوار جامع وتوافقي.
يأتي تحرك الحلف في ظل فراغ سياسي واسع في اليمن، وتراجع دور الحكومة المركزية، ما فتح الباب أمام المكونات المحلية لتحديد مصيرها بشكل منفرد، كما أن السيطرة على الموارد النفطية في حضرموت، التي تشكل نحو ثلثي إنتاج اليمن من النفط، تجعل من المحافظة محوراً أساسياً في أي ترتيبات مستقبلية.