> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح:
ارتفاع أسعار الأضاحي في محافظة أبين أدى إلى عجز الكثير من المواطنين عن شراء الأضاحي بسبب ارتفاع الأسعار وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بعد أن وصل سعر الكبش إلى أكثر من 700 ألف ريال ولأول مرة تصل الأسعار إلى هذا الحد، حيث إن أصغر كبش ب 200 ألف ريال.

الكثير من الأسر عزفت عن شراء الأضاحي بسبب عدم قدرتهم على تحمل التكاليف والبعض من المواطنين سيلجؤون هذا العام إلى شراء الدجاج أو غيرها من البدائل لتكون بديلًا عن أضحية العيد في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمرون بها هذا العام خاصة وأنهم أصحاب دخل محدود إلى جانب تأخر صرف المرتبات التي أصبحت لا تساوي أي شيء في ظل ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية الجنوني.
وقال مواطنون في أحاديث متفرقة لـ"الأيام": "إن الارتفاع الجنوني لأسعار المواشي أدى إلى حرمانهم من شراء أضحية العيد بعد أن وصل سعر الكبش البلدي إلى 700 ألف وأن أصغر كبش بـ 200 ألف ونحن نعاني ظروفا معيشية صعبة ومعقدة ولم نقدر على الشراء ويأتي ذلك نتيجة جشع موردي المواشي الذين يستغلون الأزمات" .

و قال المواطن ناصر محمد أحمد: "أتيت اليوم إلى سوق الماشية من أجل شراء أضحية العيد وكان معي 100 ألف ريال ولم أتمكن من الشراء وذلك نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار الكباش والمواشي وأقل سعر 200 ألف وبعضها وصل إلى 700 ألف ريال وبعضها 400 ألف و عدت بلا شيء" .
وقال وليد الربوعي تاجر مواشي بزنجبار إن ارتفاع أسعار المواشي هذا العام يأتي نتيجة تدهور العملة المحلية ولم يكن هناك إقبال كبير في شراء الأضاحي هذا العام من قبل المواطنين نتيجة الظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها.
وأكد الربوعي لـ"الأيام" أن المواطن الأبيني أصبح يعاني وعجزت الكثير من الأسر في شراء أضحية العيد نتيجة تدني الخدمات وسياسة الحكومات المتعاقبة التي لم تقدم أي شيء يذكر غير افتعال الأزمات وتجويع الشعب وإذلاله.

وقالت المواطنة زينب أحمد محمود: "لم أتمكن من شراء أضحية العيد وسيصبح الدجاج إذا قدرنا على شرائها بديلا عن كبش العيد وزوجي يعمل بالأجر اليومي من أجل توفير لقمة العيش لنا" .
وأشارت إلى أنهم أسرة مكونة من سبعة أشخاص يريدون كسوة العيد للأطفال ولم يقدروا نتيجة الظروف التي يمرون بها.
من جانبه قال المواطن صالح عبدالله من مديرية لودر:"أجبرتنا الظروف المعيشية التي نمر بها من الحرمان من أضحية العيد كوني عاطلًا عن العمل وأعيل أسرة كبيرة" .
ولفت إلى أن أسرته هذا العام لم تعرف اللحمة مثل باقي الناس ولا حتى الدجاجة بسبب ارتفاع الأسعار.