> نيروبي «الأيام» خاص:

​عقد رئيس جمهورية صوماليلاند د. عبد الرحمن محمد عبد الله عيرو، الذي يقوم بزيارة رسمية لكينيا، اجتماعاً أمس مع د. ويليام روتو، رئيس جمهورية كينيا، ناقش القضايا ذات الأهتمام المشترك بين البلدين.

وخرج الاجتماع بتوافق ما بين صوماليلاند وكينيا على التعاون بين البلدين وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمار والتنمية الاقتصادية وحركة النقل الجوي، وتعزيز السلام والأمن الإقليميين، وخاصة من خلال تعزيز الاستقرار، ومكافحة التطرف، ودعم جهود بناء السلام في منطقة القرن الأفريقي، وكذا التعاون التعليمي والتبادل الأكاديمي وبناء قدرات المؤسسات العامة وتعزيز التدريب على المهارات المهنية للشباب.

وأكد الاجتماع الرغبة المتبادلة بين البلدين على تعزيز التعاون والتأكيد على العلاقة طويلة الأمد بين صوماليلاند وكينيا، والتي ترتكز على تاريخ غني، واحترام متبادل، ومصالح مشتركة، ورؤية موحدة نحو تنمية وازدهار المنطقة.
كما أجرى رئيس جمهورية صوماليلاند، عبد الرحمن محمد عبد الله عيرو، أمس في العاصمة الكينية نيروبي، مباحثاث مع رئيس مجلس الشعب الكيني، السيد موسيس ويتانجولا.

وجرى في المباحثاث مناقشة عدد من الملفات المشتركة بين البلدين ومنها التعاون بين برلماني البلدين وإيجاد السبل لتعزيز العلاقات التشريعية بين صوماليلاند وكينيا من خلال الحوارات والزيارات الرسمية وتبادل المعرفة والتعاون المؤسسي، وتعزيز العملية الديمقراطية حيث اتفق الجانبان على أهمية تبادل الخبرات بشأن تطبيق النهج الديمقراطية، وتحسين العملية الانتخابية ومراقبة عمل البرلمانات، وتعزيز الاستقرار الإقليمي والتنمية من خلال تعزيز دور المجالس التشريعية في البلدين في ملفات السلام والأمن والتنمية المستدامة في جميع أنحاء منطقة القرن الأفريقي، ودعم المسيرة الديمقراطية في صوماليلاند.
وأعرب رئيس جمهورية صوماليلاند عن سعادته بتفهم كينيا واعترافها بالتقدم السياسي والديمقراطي الذي حدث في صوماليلاند.

من جانبه، أشاد رئيس مجلس النواب الكيني السيد موسيس ويتانجولا بالاستقرار والسلام والديمقراطية الناضجة التي نشأت في صوماليلاند، وأكد لرئيس جمهورية صوماليلاند أن مجلس الشعب الكيني مستعد للتعاون الكامل مع البرلمان في صوماليلاند.

كما أكد ويتانجولا أن البرلمان الكيني مستعد لتنفيذ كافة الإجراءات والاتفاقيات التي اتفقت عليها الحكومتان (صوماليلاند وكينيا).

وأقر الجانبان بشكل مشترك بأهمية البرلمانات كأداة دبلوماسية قوية لتعزيز التفاهم المتبادل وبناء جسور دائمة للتعاون بين البلدين.

جدير بالذكر أن جمهورية أرض الصومال "صوماليلاند" قد أعلنت من طرف واحد استقلالها فى عام 1990 عن الصومال ولكن لم تنل اعتراف رسمي بها، إلا أن لسنوات الأخيرة شهدت تناميا في العلاقات السياسية والدبلوماسية ما بين جمهورية أرض الصومال ودول عديدة بينها دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي باتت تلوح مؤخرا بالأعتراف بهرجيسا.

وتبلغ مساحة جمهورية أرض الصومال 176,120 كيلومترًا مربعًا، ويبلغ عدد سكانها حوالي 6.2 مليون نسمة اعتبارًا من عام 2024 وعاصمتها وأكبر مدنها هي هرجيسا.

وتقع صوماليلاند في منطقة القرن الأفريقي في البرّ الرئيسي لقارة أفريقيا على شاطئ خليج عدن وبالتحديد في شمال الصومال، وتحدها إثيوبيا من الغرب وجيبوتي من الشمال الغربي و‌خليج عدن من الشمال ضمن الحدود البحرية مع اليمن.