> "الأيام" غرفة الأخبار:
قال الكاتب الأردني عبدالكريم سليمان العرجان، في مقال تحليلي نشرته اليوم جريدة "العرب" اللندنية، إن الصراع بين إيران وإسرائيل تجاوز مجرد مواجهة ثنائية، ليصبح أحد أكثر ملفات الشرق الأوسط تعقيدًا، وسط تصاعد في التصريحات والتهديدات بين الطرفين وتداخل مع قضايا إقليمية ودولية أوسع.
وأوضح العرجان أن المواجهة بين تل أبيب وطهران تشبه مباراة استراتيجية بين قائدين، حيث يتبنى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسلوب الهجوم عبر التحالف مع الولايات المتحدة، فيما يدير المرشد الإيراني علي خامنئي الدفاع والهجمات المرتدة من خلال دعم الميليشيات وضربات صاروخية مباشرة.
وأضاف أن هذا الصراع لا يمكن فصله عن ملفات محورية كالأزمة السورية، واليمن، والبرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن هذه الملفات أصبحت ساحات للصراع بالوكالة، وسط تدخلات دولية معقدة تشمل روسيا، الصين، والولايات المتحدة، وتضارب في المصالح بين القوى الفاعلة.
وأشار إلى أن إسرائيل تعمل على استنزاف إيران دبلوماسيًا وعسكريًا، بينما تسعى إيران لتحويل التصعيد إلى ورقة ضغط داخلي وخارجي، خاصة في ظل تحديات اقتصادية كبيرة وعزلة دولية. وقال إن فشل الجهود الدبلوماسية، مثل اتفاق فيينا النووي والمساعي الخليجية والأوروبية، يعكس حجم الهوة في الثقة بين الطرفين.
وتابع الكاتب: "رغم محاولات الوساطة التي قامت بها سلطنة عُمان، إلا أن غياب أرضية مشتركة حال دون تحقيق اختراقات حقيقية"، مشيرًا إلى دخول الصين كلاعب متزايد النفوذ، مدفوعة برغبتها في استقرار المنطقة لحماية مصالحها الاقتصادية.
وفي ظل هذا المشهد، لفت العرجان إلى أن السعودية برزت كقوة توازن مرنة، موضحًا أن الرياض لا تطرح نفسها كوسيط محايد، بل كقوة إقليمية قادرة على هندسة التوازن عبر أدوات ثلاث: قنوات خلفية دبلوماسية، ضغط اقتصادي وسياسي، ومحور إقليمي مرن يضم قطر، الإمارات، ومصر.
وذكر أن السعودية أرسلت مؤخرًا وفدًا إلى طهران لتحذيرها من مغبة التصعيد، داعية إلى التهدئة والعودة إلى الحوار، في خطوة وصفها الكاتب بالحاسمة، تعكس مسؤولية الرياض في تجنيب المنطقة انفجارًا إقليميًا واسعًا.
وأكد الكاتب أن الضغوط الشعبية في الداخل الإسرائيلي والإيراني تلعب دورًا غير مباشر في صياغة سياسات الطرفين، فنتنياهو يواجه احتجاجات متزايدة بسبب قضايا داخلية، في حين يعاني خامنئي من ضغوط اقتصادية واحتجاجات اجتماعية تدفعه للبحث عن انتصار خارجي.
كما أشار إلى أن دولًا مثل الأردن وتركيا تراقب المشهد بحذر، إذ تعتمد أنقرة على براغماتية توازن بين علاقاتها مع تل أبيب وطهران، فيما يلتزم الأردن سياسة عقلانية تعي مخاطر التورط المباشر.
واختتم العرجان مقاله بالتأكيد على أن السلام في المنطقة يتطلب أدوات جديدة، لا تقوم على الحصار أو العقوبات، بل على دعم مبادرات وساطة جماعية، وتقوية المجتمعات المدنية، والتعامل مع الشعوب بوصفها الطرف المتضرر الحقيقي في هذا الصراع الطويل.
وقال إن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق القيادات الإقليمية، وعلى رأسها السعودية، التي تملك القدرة على إعادة رسم التوازنات الإقليمية وتوجيه الصراع نحو تسوية سياسية، قبل أن ينفجر الوضع بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
وأوضح العرجان أن المواجهة بين تل أبيب وطهران تشبه مباراة استراتيجية بين قائدين، حيث يتبنى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسلوب الهجوم عبر التحالف مع الولايات المتحدة، فيما يدير المرشد الإيراني علي خامنئي الدفاع والهجمات المرتدة من خلال دعم الميليشيات وضربات صاروخية مباشرة.
وأضاف أن هذا الصراع لا يمكن فصله عن ملفات محورية كالأزمة السورية، واليمن، والبرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن هذه الملفات أصبحت ساحات للصراع بالوكالة، وسط تدخلات دولية معقدة تشمل روسيا، الصين، والولايات المتحدة، وتضارب في المصالح بين القوى الفاعلة.
وأشار إلى أن إسرائيل تعمل على استنزاف إيران دبلوماسيًا وعسكريًا، بينما تسعى إيران لتحويل التصعيد إلى ورقة ضغط داخلي وخارجي، خاصة في ظل تحديات اقتصادية كبيرة وعزلة دولية. وقال إن فشل الجهود الدبلوماسية، مثل اتفاق فيينا النووي والمساعي الخليجية والأوروبية، يعكس حجم الهوة في الثقة بين الطرفين.
وتابع الكاتب: "رغم محاولات الوساطة التي قامت بها سلطنة عُمان، إلا أن غياب أرضية مشتركة حال دون تحقيق اختراقات حقيقية"، مشيرًا إلى دخول الصين كلاعب متزايد النفوذ، مدفوعة برغبتها في استقرار المنطقة لحماية مصالحها الاقتصادية.
وفي ظل هذا المشهد، لفت العرجان إلى أن السعودية برزت كقوة توازن مرنة، موضحًا أن الرياض لا تطرح نفسها كوسيط محايد، بل كقوة إقليمية قادرة على هندسة التوازن عبر أدوات ثلاث: قنوات خلفية دبلوماسية، ضغط اقتصادي وسياسي، ومحور إقليمي مرن يضم قطر، الإمارات، ومصر.
وذكر أن السعودية أرسلت مؤخرًا وفدًا إلى طهران لتحذيرها من مغبة التصعيد، داعية إلى التهدئة والعودة إلى الحوار، في خطوة وصفها الكاتب بالحاسمة، تعكس مسؤولية الرياض في تجنيب المنطقة انفجارًا إقليميًا واسعًا.
وأكد الكاتب أن الضغوط الشعبية في الداخل الإسرائيلي والإيراني تلعب دورًا غير مباشر في صياغة سياسات الطرفين، فنتنياهو يواجه احتجاجات متزايدة بسبب قضايا داخلية، في حين يعاني خامنئي من ضغوط اقتصادية واحتجاجات اجتماعية تدفعه للبحث عن انتصار خارجي.
كما أشار إلى أن دولًا مثل الأردن وتركيا تراقب المشهد بحذر، إذ تعتمد أنقرة على براغماتية توازن بين علاقاتها مع تل أبيب وطهران، فيما يلتزم الأردن سياسة عقلانية تعي مخاطر التورط المباشر.
واختتم العرجان مقاله بالتأكيد على أن السلام في المنطقة يتطلب أدوات جديدة، لا تقوم على الحصار أو العقوبات، بل على دعم مبادرات وساطة جماعية، وتقوية المجتمعات المدنية، والتعامل مع الشعوب بوصفها الطرف المتضرر الحقيقي في هذا الصراع الطويل.
وقال إن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق القيادات الإقليمية، وعلى رأسها السعودية، التي تملك القدرة على إعادة رسم التوازنات الإقليمية وتوجيه الصراع نحو تسوية سياسية، قبل أن ينفجر الوضع بشكل لا يمكن السيطرة عليه.