> عدن «الأيام» خاص:

ترأس بدر معاون سعيد نائب محافظ عدن أمين عام المجلس المحلي، اليوم، اجتماعا بحضور رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة فيصل الثعلبي، وقائد راشد مدير عام صندوق النظافة والتحسين، ووليد الصراري مدير عام مكتب الأشغال العامة، ونيازي مصطفى مدير عام فرع الهيئة العامة لحماية البيئة بعدن.

وناقش الاجتماع مجمل القضايا المتعلقة بالحفاظ على البيئة و المحميات والأراضي الرطبة في عدن، وتمت مناقشة الاستعدادات لتنفيذ مشروع الحفظ المتكامل والتنمية المستدامة للأراضي الرطبة في عدن والذي يهدف إلى الحفاظ الفعال على التنوع البيولوجي والإدارة المستدامة للأراضي الرطبة في عدن وتشجيع السياحة البيئية وضمها ضمن الأراضي الرطبة العالمية (رامسار) والممول من قبل (GEF) وتنفذه الجمعية الملكية الأردنية.

وأقر الاجتماع عددا من الإجراءات الهادفة إلى حماية الأراضي الرطبة من خلال العمل والإسراع بكل الإجراءات المتعلقة بإنجاح المشروع لما فيه خدمة البيئة وحماية الأراضي الرطبة في عدن (المحميات الطبيعية والتي تشمل: أراضي المملاح ومحمية الحسوة ومنطقة الوادي الكبير ومنطقة الفارسي بمديرية البريقة).

وأقر الاجتماع إلزام إدارة أمن محافظة عدن برفع تقرير بنتائج التحقيقات مع الأشخاص الذين تم ضبطهم بتهمة إشعال الحرائق في أشجار محمية الحسوة ليتسنى معرفة الأسباب والدوافع واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق المتسببين نظرا لما يمثله ذلك من اعتداء وتهديد لمحميات الأراضي الرطبة خصوصا محمية الحسوة.

هذا، وكان بدر معاون سعيد قد أكد في الاجتماع حرص محافظ عدن على الحفاظ على البيئة والمحميات الطبيعية في مدينة عدن نظرا لما تمثله من مناظر طبيعية خلابة وما تحويه من أشجار ونباتات وحيوانات نادرة.

وأشار إلى أن السلطة المحلية على استعداد مطلق وستقدم كل الدعم والتسهيلات لتنفيذ أي مشاريع تخدم البيئة وتحافظ على الأراضي الرطبة وفي المقدمة مشروع الحفاظ والتنمية المستدامة للأراضي الرطبة، وحث كل الجهات المختصة على بذل مزيد من التنسيق والتعاون المشترك مع الهيئة العامة لحماية البيئة وفرعها في عدن لضمان نجاح مشروع الحفظ المتكامل والتنمية. المستدامة للأراضي الرطبة.

وقدم فيصل الثعلبي رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة لمحة موجزة عن المشروع الذي يحوي أربعة مكونات تتمثل في تعزيز الأطر السياسية والتنظيمية والمؤسسية والقدرات الفنية للحفاظ على أراضي عدن الرطبة واستخدامها المستدام من خلال النهج القائم على حماية المشاهد الطبيعية فيما يتمثل المكون الثاني في الحفاظ على التنوع البيولوجي والإدارة المستدامة للأراضي الرطبة بعدن، والمكون الثالث يشمل إدارة المعرفة والتوعية العامة وأخيرا الرصد والتقييم من خلال إنشاء وتفعيل خطة ومنصة للرصد والتقييم.

فيما أشار مدير عام صندوق النظافة والتحسين إلى أهمية الحفاظ على البيئة والمحميات الطبيعية وأهمية إيجاد الدعم اللازم لاستكمال مشروع فتح الخور الذي يمتد من جولة سوزوكي حتى غازي علوان ليلتقي بساحل أبين، مؤكدا أن وجود المقلب المؤقت للقمامة في جوار محمية الحسوة جاء اضطراريا ولا يمثل خطراً على البيئة كونه يتم رفع القمامة مباشرة منه إلى المقلب الرئيسي في بئر النعامة الذي يبعد عن عدن حوالي 30 كيلومترًا.

وأكد خطورة إحراق أشجار المحمية (نخيل البهش والمانجروف) وأهمية وقف مثل هذه الاعتداءات التي تكررت في الشهر أكثر من سبع مرات.