> القاهرة «الأيام» عن رويترز :

 تظاهرات للاخوان المسلمين في عدة مدن مصرية
تظاهرات للاخوان المسلمين في عدة مدن مصرية
نظمت جماعة الإخوان المسلمين في مصر امس الأربعاء مظاهرات في القاهرة ومحافظات أخرى للمطالبة بإصلاح سياسي شامل,وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن احتجزت أكثر من 200 متظاهر.

ونظمت المظاهرات في ميادين ومساجد في عواصم المحافظات قبل أيام من إقرار تعديل دستوري يسمح بأكثر من مرشح لمنصب رئيس الدولة لكن مصادر في مجلس الشعب (البرلمان) تقول إن القيود المتوقع ورودها في التعديل قد تمنع جماعة الإخوان المسلمين المحظور نشاطها من التقدم بمرشح.

وقال نائب المرشد العام للجماعة عصام العريان الذي اشترك في مظاهرة في جامع الفتح بوسط القاهرة "اعتقلت أجهزة الأمن 100 متظاهر في محافظة الشرقية و50 متظاهرا في الفيوم وعددا من المتظاهرين في القاهرة."

وأضاف "احتجزت قوات الأمن مئات المتظاهرين على الطرق في محافظة الشرقية في طريقهم إلى المكان المحدد للمظاهرة في مدينة الزقازيق واعتقلت 50 منهم."

وذكرت مصادر أمنية أن عدد المعتقلين 210 منهم 80 متظاهرا في المنصورة في دلتا النيل و30 في الفيوم و100 في الشرقية.

وحاصر نحو ثلاثة آلاف من رجال الأمن أكثر من ألف متظاهر احتشدوا في ساحة جامع الفتح المطل على ميدان رمسيس حيث توجد محطة السكك الحديد المركزية في العاصمة المصرية. وتوقف المرور جزئيا في الميدان الذي وقفت فيه أكثر من مئة سيارة تابعة لقوات الأمن.

ورفع المتظاهرون لافتات تقول "لا لتفريغ مبادرة الرئيس من مضمونها" و"نطالب بالإصلاح السياسي الشامل" و"الحرية ضرروة شرعية" و"لا بد للقيد أن ينكسر".

وكان الرئيس حسني مبارك قد بادر في فبراير شباط الماضي باقتراح تعديل المادة 76 من الدستور بما يسمح بأكثر من مرشح للمنصب يختار من بينهم الناخبون.

ورفع المتظاهرون لافتات تقول "لا لتوريث الحكم" و"نعم.. الرئيس يختاره الشعب.. لا لسرقة إرادة الشعب" و"لا للطواريء" في إشارة الى قانون الطواريء المطبق في مصر منذ عام 1981.

وتشهد مصر معارضة متصاعدة لتولي مبارك الرئاسة لفترة خامسة أو تولي نجله جمال. ونفى مبارك مرارا أنه يعد جمال القيادي البارز في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم لخلافته. كما نفي جمال مبارك طموحه إلى المنصب.

ومنعت قوات الأمن المارة من الوقوف أمام الجامع لكن مئات من العاملين في المباني الحكومية المطلة على ميدان رمسيس وشارع رمسيس المتفرع منه تابعوا المظاهرة من النوافذ.

وقال القيادي في الجماعة وعضو مجلس الشعب محمد مرسي خلال اشتراكه في مظاهرة جامع الفتح "هذه رسالة واضحة للنظام بضرورة المسارعة في عمل الإصلاحات اللازمة وعلى رأسها صياغة المادة 76 بما يحقق الهدف من تعديلها وعدم القفز عليها وعدم إضاعة الفرصة بالإضافة إلى المطالب الأخرى المعروفة.. إلغاء حالة الطواريء وغيرها... يجب أن يكون هناك بالفعل خطوات جادة نحو إصلاح سياسي عام."

وفي الإسكندرية احتشد أكثر من 2000 من قوات الأمن في المنطقة التي كان مقررا تجمع المتظاهرين فيها على شاطيء البحر المتوسط. وقالت مصادر الجماعة إن قوات الأمن اعتقلت عددا من المتظاهرين ثم أطلقت سراحهم لاحقا.

وقال حسين محمد إبراهيم عضو مجلس الشعب عن الجماعة "اضطررنا لصرف المتظاهرين لأننا لم نكن نستطيع أن نعرض أرواحهم للخطر."

وتتغاضى الحكومة بصفة عامة عن نشاط الإخوان المسلمين الذين يخوضون الانتخابات العامة وانتخابات النقابات المهنية بصفة مستقلين الا أنها تلقي القبض على بعض اعضائها من حين لآخر. وللجماعة 15 عضوا في مجلس الشعب المؤلف من 454 عضوا.

وقالت مصادر أمنية في الإسماعيلية إن قوات الأمن فرقت نحو 70 من الإخوان المسلمين قبل تجمعهم للتظاهر أمام جامع الصالحين في المدينة بالقرب من جامعة قناة السويس.

وأسس حسن البنا جماعة الإخوان المسلمين في الإسماعيلية عام 1928.