> عدن «الأيام» فهد قائد غالب:

باعة القات وموردوه أثناء اعتصامهم قبالة إدارة أمن عدن أمس
وكان سوق المنصورة المركزي لبيع القات مزدحما بحركة المواطنين كعادته وفي الثالثة إلا ربعاً فوجئ بائعو القات وموردوه في السوق بقدوم محصل الضريبة يرافقه عدد من جنود الأمن يطالبونهم بضريبة وصفت بـ«المزاجية» قدرت بـ 500 ألف ـ 600 ألف ريال، ومن لا يدفع سيكون مصيره السجن ـ حسب إفادة الباعة والموردين ـ وقد قوبل ذلك بالرفض من قبل الباعة والموردين، الأمر الذي وتر الموقف بين الطرفين، وفي هذه الأثناء قام أحد الجنود بإطلاق النار داخل السوق بصورة أذهلت من كان فيه مما أدى إلى إصابة البائعين المذكورين آنفا.

دماء الجريحين تبدو على السيارة التي نقلتهما
وبعد الأحداث الدامية التي وقعت داخل السوق وأسفر عنها أيضا تحطيم زجاجات سيارات الباعة والموردين توقفت حركة البيع وأصيب السوق بحالة من الشلل، حيث تحرك الباعة والموردون والغضب يسودهم بتنظيم اعتصام سلمي أقاموه في الساحة الواقعة قبالة إدارة أمن عدن مطالبين بمحاسبة الجندي الذي قام بإطلاق النار عليهم ومحاسبة بقية من ساعدوه في تأجيج الموقف.
كما طالب الباعة والموردون بإلزام محصلي الضرائب أن يلتزموا بتحصيل ضريبة القات على نحو قانوني وليس بمزاجية.

سوق القات بعد الأحداث الدامية أمس
وتساءل العديد من المواطنين في السوق عقب الأحداث الدامية عن أسباب احتدام الصراع الدموي والخلاف بشأن جباية الضرائب في أسواق القات بعدن، على غير ما يحدث في غيرها من أسواق المحافظات، في وقت توجد فيه آلية محددة لتحصيل ضريبة القات. ثم لماذا تجرى عملية جباية الضريبة في أسواق عدن في ظل مظاهر التسلح واستخدام العنف؟