> أحور «الأيام» أحمد المدحدح:

يلاحظ الزائر هذه الأيام لمستشفى مديرية أحور بمحافظة أبين بروز تحسن نسبي في الخدمات التي يقدمها المستشفى للمواطنين يمثل مؤشرا فارقا بين مرحلة من التردي وسوء الأداء ومرحلة تبشر بوضع جديد أفضل في الأداء وتقديم الخدمات الصحية والطبية لمواطني المديرية المترامية الأطراف.

وهذه المؤشرات المبشرة بالأفضل تأتي ثمرة لجهود ذاتية يبذلها المدير الجديد لمكتب الصحة والسكان بالمديرية، الذي يتولى مهام القيام بإدارة مستشفى المديرية منذ تعيينه في الأول من أغسطس 2007م، حيث شهد المستشفى انضباطا في الدوام الرسمي وإعادة تأهيل عدد من الأقسام المهمة وتفعيل دورها في تقديم الخدمات الضرورية التي يحتاجها الناس وفتح بعض الأقسام الداخلية التي كانت موصدة.

«الأيام» التي كانت قد نقلت في فترات عديدة صورا للوضع المزري الذي يعانيه مستشفى أحور من خلال استطلاعات وأخبار في أعداد سابقة، فقد اطلعت على الوضع الحالي الذي يؤشر للاتجاه نحو التحسن في ظل شحة الإمكانات وعدم توفرها.

وعن كيفية تفعيل هذه الأقسام والصعوبات التي يعانيها المستشفى حالياً تحدثنا إلى الأخ هبروش علي الحيابة، مدير مكتب الصحة والسكان بأحور القائم بإدارة المستشفى، فقال: «جرى تعييني مديرا لمكتب الصحة والسكان بالمديرية بناء على قرار المجلس المحلي للمديرية وفي نفس الوقت تم تكليفي بالقيام بإدارة مستشفى المديرية بعد أن رفض تحمل مسئولية هذه المهمة كل من طرحت عليه، بسبب عدم توفر الإمكانات والصعوبات التي تعيق قيام المستشفى بأداء دوره على أكمل وجه.

إننا في ظل مثل هذه الظروف الصعبة والقاسية نحاول بجهود ذاتية من خلال استدانات بأقساط ميسرة على حساب المخصص الضئيل لتسيير عمل مكتب الصحة بالمديرية والمستشفى، ومن خلال الالتزام الشديد من قبل العمال والموظفين بالدوام الرسمي والمناوبة الليلية، وقد شرعنا في إعادة تأهيل إحدى الغرف الخارجية في سور المبنى وجعلها غرفة حوادث وتزويدها بالمعدات والمستلزمات الضرورية لتقديم الإسعافات الأولية كون المستشفى يقع في نقطة تتوسط طريق الشريط الساحلي الدولي وهو لذلك يستقبل حوادث المرور بين الحين والآخر.

كما عملنا على تأهيل أقسام الإدارات وتحويلها إلى غرف ترقيد للنساء والأطفال بعد أن كانت هذه الأقسام في الدور الثاني مغلقة، وعملنا على توفير المياه التي كانت مقطوعة على المستشفى أو بالأصح التي كانت لا تصل إلى خزانات المستشفى وتم إصلاح عدد من حمامات المستشفى التي كانت غير مؤهلة».

وأضاف: «ولدينا بعض الصعوبات يمكن التغلب عليها إذا ما توفرت غرفة عمليات جراحية وأطباء جراحة، وكذا مشكلة الأقسام المغلقة التي نسعى إلى فتحها بالتعاون مع مكتب الصحة بالمحافظة وهي أقسام الرجال وقسم الأسنان كون الأول يفتقر للأسرة والثاني يفتقر إلى آلة علاج الأسنان، حيث إن مدير مكتب الصحة والسكان بالمحافظة د. سالم ناصر جابر، أبدى استعداده لتذليل الصعوبات التي تواجهنا إثر قيامنا برفع تقرير متكامل عن احتياجات المستشفى الضرورية عند استلامنا العمل، وقد وفر لنا بعض الطلبات وننتظر بقية الطلبات التي وعد بها بعد عيد الأضحى المبارك».

وقال مدير المستشفى أيضا: «إن مستشفى أحور يعاني من عدم وجود ممرضات بشكل عام، ولدينا قابلات مجتمع من بنات المديرية لازال خمس منهن بدون توظيف وجرى توظيف واحدة منهن هذا العام، ونسعى جاهدين مع مكتب الصحة بالمحافظة إلى توظيفهن لمرور أكثر من 8 سنوات على تخرجهن في الدورة التدريبية». وأكد أن مبنى المستشفى الحالي هو أصل المعوقات كونه كان معسكرا أثناء فترة الاحتلال البريطاني، عندما كانت أحور عاصمة لسلطنة العوالق السفلى سابقا، مشيرا إلى أن المستشفى الريفي الجديد للمديرية الذي يجري العمل على إنشائه حاليا من شأنه أن يحل هذه المعضلة. وقال:«إن نسبة الأعمال المنجزة بالمستشفى بلغت أكثر من %50، وقد أشعرنا مدير مكتب الصحة والسكان بالمحافظة الأخ د. سالم ناصر جابر، بأن المبنى الجديد سيتضمن مقرا لسكن الطبيب إلا ان المقاول يقول لا يوجد مخطط لديه بذلك».