> المسيمير «الأيام» خاص
شهدت مديرية المسيمير صباح أمس مسيرة جماهيرية سلمية كبرى ومهرجانا خطابيا حاشدا دعت إليهما هيئة حركة النضال السلمي (نجاح).
وشارك فيهما عدد كبير من مشايخ وأعيان المديرية والمئات من القيادات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجمع المدني ورموز ونشطاء وجماهير الحراك السلمي وجموع غفيرة من أبناء قرى ومناطق الحواشب يتقدمهم العميد علي حسن زكي رئيس الهيئة التنفيذية لحركة النضال السلمي (نجاح) بالمسيمير عضو اللجنة العليا للحركة، والناشط باسم منصور ناصر نائب رئيس هيئة (نجاح) بالمديرية وصبري علي هادي ورمزي الشعيبي وأسامة الشيبي أعضاء سكرتارية هيئة (نجاح) بالمديرية ورؤساء وأعضاء هيئات الحركة في كافة مراكز المديرية والشيخ أحمد سعيد جهفر رئيس المجلس القبلي والشيخ منصور ناصر صالح شيخ قبائل المساهرة.
وانطلقت الجماهير المحتشدة منذ ساعات الصباح الأولى في مسيرة جماهيرية غاضبة طافت أكثر من مرة الشارع العام في عاصمة المديرية وسط ترديد الزوامل والأهازيج الشعبية والهتافات والشعارات الغاضبة والمنددة بما أقدمت عليه السلطة من أعمال عسكرية على ردفان ووصلوا إلى ساحة الحكيم موقع إقامة المهرجان.
وفي ساحة المهرجان ألقى العميد علي حسن زكي كلمة قال فيها: «إننا اليوم نجدد تضامننا المطلق مع إخواننا أبناء ردفان الأبطال الذين بصمودهم الأسطوري تجاه ما يتعرضون له من قمع وبطش وإرهاب يسطرون ملحمة بطولية جديدة تتصل بتاريخهم النضالي العريق في كيفية الدفاع عن الأرض والعرض والعزة والكرامة فهم اليوم يواجهون بصدور عارية جيش دولة معززا بعدته وعتاده وما يملك من أسلحة تدميرية يواجهون كل ذلك بسلاح العزيمة والإرادة والإصرار على الحق في العيش بحياة حرة وكريمة في وطن آمن يتساوى فيه الجميع».
وأضاف :«إن هذه الحملة العسكرية على ردفان ماهي إلا جزء من حرب السلطة الموجهة ضد الجنوب وامتداد طبيعي لمخطط صيف 94م الرامي إلى إخضاع الجنوب لوحدة القوة والضم والإلحاق بدلا عن وحدة الاقتناع والشراكة والتراضي وهي صورة مبسطة للحرب الموجهة ضد أبناء الجنوب منذ ذلك الحين الذي أرست فيه السلطة قوانين البطش والاستعلاء والجبروت والهمجية والقمع التي تدينها شرائع السماء قبل قوانين الأرض».
ومضى يقول :«إن المشاركين في هذا المهرجان وأبناء الحواشب كافة يدينون ما قامت وتقوم به أجهزة السلطة من عسكرة للحياة المدنية وبطش وظلم وتنكيل وتهجير وقتل وإرهاب بحق أبناء الجنوب العزل عامة وأبناء ردفان خاصة وإننا ندعو ونناشد كافة الشرفاء والأحرار والهيئات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية المهتمة بحقوق الإنسان النظر إلى ما يجري في ردفان والجنوب من استباحة وقتل وبطش وتهجير وتنكيل وإرهاب ونناشدهم جميعا تحمل مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية والقانونية إزاء هذه الجرائم والمجازر البشعة والموجهة ضد الإنسانية وذلك بالضغط على السلطة وإجبارها على سحب قواتها وفك حصارها المفروض على ردفان والجنوب».
وطالب العميد زكي في كلمته «مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية ودول الجوار الإقليمي التدخل لإنهاء حالة الحرب المعلنة على ردفان والجنوب واتخاذ الإجراءات المناسبة لإلزام السلطة برفع كافة المظاهر العسكرية من على كافة مناطق الجنوب وكل شبر من أراضيه لأن لا وحدة بالقوة ولا انفصال بالقوة طبقا لقرارات الشرعية الدولية».
واختتم كلمته بالقول: «إننا نحمل السلطة المسؤولية الكاملة عما قد يترتب على ممارساتها وما قد ينشأ من تداعيات جراء أساليبها العدوانية ضد كل ماهو جنوبي، ونؤكد لها أن ممارسة نهج القوة لن يزيد الأوضاع إلا تأزما وتعقيدا وأن تصعيدها العسكري المستمر لن يوقف الإرادة والعزيمة الفولاذية لأبناء الجنوب في المضي قدما بتشابك وتماسك محكم في طريق النضال السلمي وصولا للأهداف والغايات المنشودة ونحذر هذه السلطة من أن يخونها الاعتقاد بأن بإمكانها الانفراد بردفان فردفان البطولة والشموخ هو الجنوب والجنوب هو ردفان».
وألقى في المهرجان الشاعر الشعبي ياسين سعيد علي فريد قصيدة تضامنية مع أبناء ردفان ألهبت أيادي الجماهير بالتصفيق الحار ونالت كامل إعجابهم واستحسانهم وإشادتهم.
وأصدر المشاركون في ختام المهرجان بيانا- تحصلت «الأيام» على نسخة منه - جاء فيه: «الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. في البدء نشكر كافة الجماهير التي تجشمت عناء ومشقة الوصول للمشاركة في هذا المهرجان التضامني مع إخواننا في ردفان وكل من توافد لتلبية نداء الواجب الإنساني والأخلاقي والديني تجاه نصرة إخواننا أبناء ردفان الثورة والشموخ والكبرياء.
أيها الحاضرون يا أبناء الحواشب ويا أبناء الجنوب الأحرار جميعا إن ردفان ولليوم الخامس وهي تحت تعيش تحت قصف نيران (....) تقصف المنازل وتشرد الأسر ويقتل الرجال والأطفال والنساء ويخيم الذعر على الجميع من دون أي مبرر لهذه الأعمال العسكرية التي يقف أمامها أبناء الثورة في موقف الذود والدفاع عن الحق والكرامة والعزة إزاء سلطة تجند كل إمكانياتها وقدراتها العسكرية لضرب وترويع أطفال ونساء وشيوخ أبرياء عزل».
وأضاف البيان :«لقد استخدمت السلطة عقليتها القبلية والمناطقية بكل موروثاتها البيئية للنيل من تاريخ ردفان المرصع بالبطولات النضالية بقصد إثناء هذا العمق الاستراتيجي عن صنع بطولة تحررية جديدة تضاف إلى رصيده السابق المتوج بأشكال الانتصارات ونقول لمن يجهلون تاريخ ردفان إن ردفان عصية على الانكسار وشامخة بشموخ جبالها ورجالها الأبطال الصناديد وإننا نحذر السلطة من عواقب وتبعات حملتها العسكرية ضد ردفان التاريخ والبطولة ونؤكد لها بأن التاريخ لن يرحم الطغاة والظالمين في كافة عصور التاريخ وحقبه الزمنية وسوف يسجل فضائحها وجرائهما في الجنوب والمقرونة بصمود أبناء الجنوب والأبطال كافة» .
وقال البيان :«إن الوحدة السلمية التوافقية الطوعية الاختيارية بين الشمال والجنوب قد تم القضاء عليها عام 94م بإعلان الحرب الظالمة وانتهاك الجنوب واستباحة أرضه وثروته والنيل من كرامة إنسانه وتاريخه وماتقدم عليه السلطة اليوم ماهو الا امتداد لسلسلة شعورها المتنامي بأنها فازت بالجنوب وبثرواته بانتصارها في هذه الحرب الظالمة وكل هذا تدل عليه شواهد اليوم».
واختتم البيان بمطالبة «الأمم المتحدة التدخل لإنقاذ أبناء ردفان والجنوب من إبادة جماعية قد تحدث إن استمرت الهجمات العسكرية من قبل السلطة».
وشارك فيهما عدد كبير من مشايخ وأعيان المديرية والمئات من القيادات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجمع المدني ورموز ونشطاء وجماهير الحراك السلمي وجموع غفيرة من أبناء قرى ومناطق الحواشب يتقدمهم العميد علي حسن زكي رئيس الهيئة التنفيذية لحركة النضال السلمي (نجاح) بالمسيمير عضو اللجنة العليا للحركة، والناشط باسم منصور ناصر نائب رئيس هيئة (نجاح) بالمديرية وصبري علي هادي ورمزي الشعيبي وأسامة الشيبي أعضاء سكرتارية هيئة (نجاح) بالمديرية ورؤساء وأعضاء هيئات الحركة في كافة مراكز المديرية والشيخ أحمد سعيد جهفر رئيس المجلس القبلي والشيخ منصور ناصر صالح شيخ قبائل المساهرة.
وانطلقت الجماهير المحتشدة منذ ساعات الصباح الأولى في مسيرة جماهيرية غاضبة طافت أكثر من مرة الشارع العام في عاصمة المديرية وسط ترديد الزوامل والأهازيج الشعبية والهتافات والشعارات الغاضبة والمنددة بما أقدمت عليه السلطة من أعمال عسكرية على ردفان ووصلوا إلى ساحة الحكيم موقع إقامة المهرجان.
وفي ساحة المهرجان ألقى العميد علي حسن زكي كلمة قال فيها: «إننا اليوم نجدد تضامننا المطلق مع إخواننا أبناء ردفان الأبطال الذين بصمودهم الأسطوري تجاه ما يتعرضون له من قمع وبطش وإرهاب يسطرون ملحمة بطولية جديدة تتصل بتاريخهم النضالي العريق في كيفية الدفاع عن الأرض والعرض والعزة والكرامة فهم اليوم يواجهون بصدور عارية جيش دولة معززا بعدته وعتاده وما يملك من أسلحة تدميرية يواجهون كل ذلك بسلاح العزيمة والإرادة والإصرار على الحق في العيش بحياة حرة وكريمة في وطن آمن يتساوى فيه الجميع».
وأضاف :«إن هذه الحملة العسكرية على ردفان ماهي إلا جزء من حرب السلطة الموجهة ضد الجنوب وامتداد طبيعي لمخطط صيف 94م الرامي إلى إخضاع الجنوب لوحدة القوة والضم والإلحاق بدلا عن وحدة الاقتناع والشراكة والتراضي وهي صورة مبسطة للحرب الموجهة ضد أبناء الجنوب منذ ذلك الحين الذي أرست فيه السلطة قوانين البطش والاستعلاء والجبروت والهمجية والقمع التي تدينها شرائع السماء قبل قوانين الأرض».
ومضى يقول :«إن المشاركين في هذا المهرجان وأبناء الحواشب كافة يدينون ما قامت وتقوم به أجهزة السلطة من عسكرة للحياة المدنية وبطش وظلم وتنكيل وتهجير وقتل وإرهاب بحق أبناء الجنوب العزل عامة وأبناء ردفان خاصة وإننا ندعو ونناشد كافة الشرفاء والأحرار والهيئات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية المهتمة بحقوق الإنسان النظر إلى ما يجري في ردفان والجنوب من استباحة وقتل وبطش وتهجير وتنكيل وإرهاب ونناشدهم جميعا تحمل مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية والقانونية إزاء هذه الجرائم والمجازر البشعة والموجهة ضد الإنسانية وذلك بالضغط على السلطة وإجبارها على سحب قواتها وفك حصارها المفروض على ردفان والجنوب».
وطالب العميد زكي في كلمته «مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية ودول الجوار الإقليمي التدخل لإنهاء حالة الحرب المعلنة على ردفان والجنوب واتخاذ الإجراءات المناسبة لإلزام السلطة برفع كافة المظاهر العسكرية من على كافة مناطق الجنوب وكل شبر من أراضيه لأن لا وحدة بالقوة ولا انفصال بالقوة طبقا لقرارات الشرعية الدولية».
واختتم كلمته بالقول: «إننا نحمل السلطة المسؤولية الكاملة عما قد يترتب على ممارساتها وما قد ينشأ من تداعيات جراء أساليبها العدوانية ضد كل ماهو جنوبي، ونؤكد لها أن ممارسة نهج القوة لن يزيد الأوضاع إلا تأزما وتعقيدا وأن تصعيدها العسكري المستمر لن يوقف الإرادة والعزيمة الفولاذية لأبناء الجنوب في المضي قدما بتشابك وتماسك محكم في طريق النضال السلمي وصولا للأهداف والغايات المنشودة ونحذر هذه السلطة من أن يخونها الاعتقاد بأن بإمكانها الانفراد بردفان فردفان البطولة والشموخ هو الجنوب والجنوب هو ردفان».
وألقى في المهرجان الشاعر الشعبي ياسين سعيد علي فريد قصيدة تضامنية مع أبناء ردفان ألهبت أيادي الجماهير بالتصفيق الحار ونالت كامل إعجابهم واستحسانهم وإشادتهم.
وأصدر المشاركون في ختام المهرجان بيانا- تحصلت «الأيام» على نسخة منه - جاء فيه: «الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. في البدء نشكر كافة الجماهير التي تجشمت عناء ومشقة الوصول للمشاركة في هذا المهرجان التضامني مع إخواننا في ردفان وكل من توافد لتلبية نداء الواجب الإنساني والأخلاقي والديني تجاه نصرة إخواننا أبناء ردفان الثورة والشموخ والكبرياء.
أيها الحاضرون يا أبناء الحواشب ويا أبناء الجنوب الأحرار جميعا إن ردفان ولليوم الخامس وهي تحت تعيش تحت قصف نيران (....) تقصف المنازل وتشرد الأسر ويقتل الرجال والأطفال والنساء ويخيم الذعر على الجميع من دون أي مبرر لهذه الأعمال العسكرية التي يقف أمامها أبناء الثورة في موقف الذود والدفاع عن الحق والكرامة والعزة إزاء سلطة تجند كل إمكانياتها وقدراتها العسكرية لضرب وترويع أطفال ونساء وشيوخ أبرياء عزل».
وأضاف البيان :«لقد استخدمت السلطة عقليتها القبلية والمناطقية بكل موروثاتها البيئية للنيل من تاريخ ردفان المرصع بالبطولات النضالية بقصد إثناء هذا العمق الاستراتيجي عن صنع بطولة تحررية جديدة تضاف إلى رصيده السابق المتوج بأشكال الانتصارات ونقول لمن يجهلون تاريخ ردفان إن ردفان عصية على الانكسار وشامخة بشموخ جبالها ورجالها الأبطال الصناديد وإننا نحذر السلطة من عواقب وتبعات حملتها العسكرية ضد ردفان التاريخ والبطولة ونؤكد لها بأن التاريخ لن يرحم الطغاة والظالمين في كافة عصور التاريخ وحقبه الزمنية وسوف يسجل فضائحها وجرائهما في الجنوب والمقرونة بصمود أبناء الجنوب والأبطال كافة» .
وقال البيان :«إن الوحدة السلمية التوافقية الطوعية الاختيارية بين الشمال والجنوب قد تم القضاء عليها عام 94م بإعلان الحرب الظالمة وانتهاك الجنوب واستباحة أرضه وثروته والنيل من كرامة إنسانه وتاريخه وماتقدم عليه السلطة اليوم ماهو الا امتداد لسلسلة شعورها المتنامي بأنها فازت بالجنوب وبثرواته بانتصارها في هذه الحرب الظالمة وكل هذا تدل عليه شواهد اليوم».
واختتم البيان بمطالبة «الأمم المتحدة التدخل لإنقاذ أبناء ردفان والجنوب من إبادة جماعية قد تحدث إن استمرت الهجمات العسكرية من قبل السلطة».
وأعلن البيان عن التضامن مع صحيفة «الأيام» وناشريها ومع السجين المرقشي مستنكرا إحراق طرود الصحيفة، كما تضامن البيان مع المعتقلين من أبناء الجنوب كافة الذين يقبعون في سجون السلطة مطالبا بالإفراج عنهم.