> استطلاع / فردوس العلمي
تجري حاليا عملية إزالة للحواجز الترابية الموجودة في بعض النقاط العسكرية المستحدثة في طرقات العاصمة عدن عقب حرب 2015م.. وكانت هذه الحواجز تشكل هاجسا لأبناء عدن والوافدين إليها، نتيجة لما تشكله من إعاقة لسير المركبات.. وإزالة تلك الحواجز والمصدات الترابية كانت منتهى أمنيات أبناء عدن لتعود طرقات مدينتهم كما كانت قبل تلك الحرب الهوجاء التي أكلت الأخضر واليابس.. فبسبب تلك الحواجز أصبح المواطن في مدينة عدن يشعر وكأنه في سجن كبير، وكان لسان حال أهالي عدن طالبنا بإخراج المعسكرات من المدينة فأصبحت مدينة عدن معسكرا كبيرا من كثر تلك الحواجز الترابية الموجودة في معظم طرقات المدينة، والتي تشعرك بالغثيان وأنت تتنقل من مديرية إلى أخرى.
حاليا تم إزالة بعض تلك الحواجز الترابية من بعض النقاط العسكرية، حيث كانت تلك الحواجز تأخذ حيزا كبيرا من الطريق، وتسبب ازدحاما للسيارات التي تقف في طوابيرأمام تلك النقاط للخروج من مديرية إلى أخرى، وما تشكله تلك الحواجز والمصدات الترابية من عوائق كبيرة أمام المواطنين بسبب التأخير في الوقت الافتراضي للوصول إلى وجهتهم، حيث إن بسبب وجود تلك الحواجز يتأخر المواطن عن الوصول إلى بغيته في الوقت المناسب، فكان البعض يضطرون إلى الخروج قبل موعدهم بساعة حتي يصل في الموعد المناسب.
*طمأنينة وفرحة غامرة
«الأيام» التقت العديد من مواطني العاصمة عدن لمعرفة انطباعاتهم حول إزالة الحواجز الترابية من طرقات المدينة، فكانت الأخت م/ تسهيد عاصم أول الأشخاص التي التقتهم الصحيفة والتي قالت معبرة عن فرحتها من هذا الإجراء: "إزالة الحواجز الأمنية بادرة طيبة جلبت للمواطن الاطمئنان النفسي والإحساس بالأمن الحقيقي والثقة بأن هناك أمن في المدينة، ولم نعد بحاجة لتلك الحواجز، إلى جانب أن إزالة الحواجز تعيد للطريق اتساعها بعد أن عانينا من ضيق الطريق والازدحام في أغلب الطرق الرئيسية التي كانت تحتويها حيث كنا نشعر أننا في سيرك لعرض الحركات البهلوانية بشكل حلزوني".
*قرار صائب
الأخ سالم الكثيري من ناحيته قال: "قرار الإزالة لتلك الحواجز خطوة رائعة وإيجابية من الناحيتين المعنوية والعملية، فمن الناحية المعنوية أصبح المواطن يشعر أنه في عهد جديد، عهد الأمان والسلم الاجتماعي.. فكم هو شعور رائع بأن أمر من الطريق بهدوء وحرية بدون منغصات.. ومن الناحية العملية أصبحت الحركة سلسة والتنقل مريحا".
ويضيف: "الحواجز الترابية بضخامتها كانت تشكل عائقا كبيرا من جميع النواحي، لكن الحمدلله مادام زالت أسباب وجودها كان قرار إزالتها صائبا وفي محله، وترك ارتياحا كبيرا عند المواطنين".
ويتابع سالم الكثيري: "أنا سعيد باستبدال الحواجز الترابية بالحواجز الحديدية، فهي رائعة وانيقة ومريحة للسائقين وتحس من خلال وجودها أن البلد بخير وخرجت من وضع الحرب والطوارئ، مما يعطي إحساسا معنويا أكثر من رائع".
*وداعا للابتزار
ويؤكد التربوي سمير علي يحيى بقوله: "إن تلك الحواجز الترابية أدت دورها في فترة عصيبة معينة وإزاحتها الآن علامة انفراج واستقرار أمني متصاعد رغم المنغصات، وستعود لعدن عافيتها وألقها وانسيابية الحركة في شوارعها، كما أن قرار إزالة الحواجز سيفوت الفرصة على من يفتعل المشاكل في النقاط ويبتز الناس".. مشيرا إلى أن تأمين المدينة أمر ضروري، "لكن يحب أن يكون التأمين من مداخلها وأطرافها".
*إعادة المدنية لعدن
ويقول المواطن محمد عوض كامل: "إزالة الحواجز الترابية خطوة في الطريق الصحيح وهي تعني الكثير لأبناء عدن، فالبعض استشعر الأمان وأزيل عنه الخوف والقلق، فعدن تعني المدنية والسلام والحضارة ويجب إزالة بعض المظاهر التي تخل بالمظهر العام للمدينة، فبعض المظاهر فيها غير مقبولة، فعمل الحواجز كانت لأسباب أمنية وكانت عبارة عن مصدات من أي اختراقات للقانون في السرعة الجنونية وغير ذلك، وكان لابد أن تكون هناك حواجز للحد من تلك الاختراقات لتنفيذ عمليات اغتيالات وغيرها".
*التخلص من الازدحام
وتحدثت إلينا فتاتان في العشرينيات من العمر "مارينا وهدى"، فقالت مارينا: "هذه الحواجز كانت بمثابة عقاب جماعي لنا، حيث كنا نقف ساعات طويلة للانتقال من مديرية إلى أخرى، فمشوار الساعة يأخذ منا ساعات طويلة بسبب الطابور الطويل أمام النقاط الأمنية، وياليت هناك فائدة من ذلك التأخير، أو التفتيش الدقيق، فكل التأخير يكون بمجرد عسكري يقف يستمتع بعذاب الناس". شاطرتها الرأي هدى حيث تقول: "كنا في طريقنا من مديرية المعلا إلى مدينة كريتر وتفاجأنا بطابور طويل.. تخيلي من جولة هائل سعيد إلى استراحة أورى (سابقا) استغرق الوقت ساعتين، توقعنا أن هناك حادث مروري حصل، لكن اتضح لنا أن سبب هذا الزدحام هو نقطة تفتيش في الطريق المؤدية إلى الخط الدائري.. مررنا منها بعد ساعة تقريبا واستمر الزحام وطلوع العقبة حتي وصلنا الى نقطة تفتيش أخرى أمام استراحة أروى لنجد عسكري في العشرينات من العمر يصرخ على السائق: (بسرعة اتحرك)، وهذا جعلني اسأل لماذا كل هذا الطابور والوقفة إذا لا يوجد هناك تفتيش دقيق.. لكن الحمد لله تخلصنا من مزاجية بعض الأفراد في بعض النقاط".
*لا تغيير يذكر
لكن خديجة مقبل (أم عثمان) من جانبها تقول: "والله إني أرى أنه لا يوجد تغيير، ذهبت الحواجز الترابية وجاءت الحواجز الحديدية، والفرق بينهما أن الحواجز الترابية كان شكلها مقرفا بينما الحواجز الحديدية شكلها مقبول وحضاري، أما الإعاقة لحركة السير فما زالت موجودة، وما زالت أعمال الناس وأشغالهم تتعطل بسبب هذه الحواجز البديلة.. ونتمنى أن تزال كافة الحواجز وتعود عدن إلى طبيعتها الآمنة والمستأمنة".
أما أحمد فاروق (أبو فاروق) فيكتفي بالقول: "لا جديد في الأمر، فما زال الازدحام والعرقلة موجودة في طرقات عدن والإعاقة من الوصول إلى مبتغانا في الوقت المناسب".
الحواجز الترابية كانت لها مبرراتها بعد الحرب وانتشرت في كافة النقاط الأمنية في كل طرقات مديريات عدن، وكان الناس يجدون صعوبة كبيرة في تجاوزها نظر لما سببته تلك الحواجز من ضيق في الطريق وكثرة السيارات، حيث يضطر سائق المركبة إلى أن ينتظر طويلا في طابور ليتجاوز النقطة، وكان شكلها ووجودها مستفزا للناظر إليها، ويشعرك بعدم الأمان.. وحالياً تم إزالة الكثير من تلك الحواجز والمصدات الترابية واستبدالها بحواجز حديدية ربما شكلاً هي الأفضل لكن المعاناة والإشكالية من الحواجز الترابية بقيت كما هي، حيث تأخذ تلك الحواجز الحديدية البديلة مساحة من الطريق، لتبقى إعاقة السير موجودة.. نتمى أن تتم إزالة كافة الحواجز من طرقات مدينة عدن ليشعر أهلها والزائرون إليها بالراحة والأمان والطمأنينة.
حاليا تم إزالة بعض تلك الحواجز الترابية من بعض النقاط العسكرية، حيث كانت تلك الحواجز تأخذ حيزا كبيرا من الطريق، وتسبب ازدحاما للسيارات التي تقف في طوابيرأمام تلك النقاط للخروج من مديرية إلى أخرى، وما تشكله تلك الحواجز والمصدات الترابية من عوائق كبيرة أمام المواطنين بسبب التأخير في الوقت الافتراضي للوصول إلى وجهتهم، حيث إن بسبب وجود تلك الحواجز يتأخر المواطن عن الوصول إلى بغيته في الوقت المناسب، فكان البعض يضطرون إلى الخروج قبل موعدهم بساعة حتي يصل في الموعد المناسب.
*طمأنينة وفرحة غامرة
«الأيام» التقت العديد من مواطني العاصمة عدن لمعرفة انطباعاتهم حول إزالة الحواجز الترابية من طرقات المدينة، فكانت الأخت م/ تسهيد عاصم أول الأشخاص التي التقتهم الصحيفة والتي قالت معبرة عن فرحتها من هذا الإجراء: "إزالة الحواجز الأمنية بادرة طيبة جلبت للمواطن الاطمئنان النفسي والإحساس بالأمن الحقيقي والثقة بأن هناك أمن في المدينة، ولم نعد بحاجة لتلك الحواجز، إلى جانب أن إزالة الحواجز تعيد للطريق اتساعها بعد أن عانينا من ضيق الطريق والازدحام في أغلب الطرق الرئيسية التي كانت تحتويها حيث كنا نشعر أننا في سيرك لعرض الحركات البهلوانية بشكل حلزوني".
*قرار صائب
الأخ سالم الكثيري من ناحيته قال: "قرار الإزالة لتلك الحواجز خطوة رائعة وإيجابية من الناحيتين المعنوية والعملية، فمن الناحية المعنوية أصبح المواطن يشعر أنه في عهد جديد، عهد الأمان والسلم الاجتماعي.. فكم هو شعور رائع بأن أمر من الطريق بهدوء وحرية بدون منغصات.. ومن الناحية العملية أصبحت الحركة سلسة والتنقل مريحا".
ويضيف: "الحواجز الترابية بضخامتها كانت تشكل عائقا كبيرا من جميع النواحي، لكن الحمدلله مادام زالت أسباب وجودها كان قرار إزالتها صائبا وفي محله، وترك ارتياحا كبيرا عند المواطنين".
ويتابع سالم الكثيري: "أنا سعيد باستبدال الحواجز الترابية بالحواجز الحديدية، فهي رائعة وانيقة ومريحة للسائقين وتحس من خلال وجودها أن البلد بخير وخرجت من وضع الحرب والطوارئ، مما يعطي إحساسا معنويا أكثر من رائع".
*وداعا للابتزار
ويؤكد التربوي سمير علي يحيى بقوله: "إن تلك الحواجز الترابية أدت دورها في فترة عصيبة معينة وإزاحتها الآن علامة انفراج واستقرار أمني متصاعد رغم المنغصات، وستعود لعدن عافيتها وألقها وانسيابية الحركة في شوارعها، كما أن قرار إزالة الحواجز سيفوت الفرصة على من يفتعل المشاكل في النقاط ويبتز الناس".. مشيرا إلى أن تأمين المدينة أمر ضروري، "لكن يحب أن يكون التأمين من مداخلها وأطرافها".
*إعادة المدنية لعدن
ويقول المواطن محمد عوض كامل: "إزالة الحواجز الترابية خطوة في الطريق الصحيح وهي تعني الكثير لأبناء عدن، فالبعض استشعر الأمان وأزيل عنه الخوف والقلق، فعدن تعني المدنية والسلام والحضارة ويجب إزالة بعض المظاهر التي تخل بالمظهر العام للمدينة، فبعض المظاهر فيها غير مقبولة، فعمل الحواجز كانت لأسباب أمنية وكانت عبارة عن مصدات من أي اختراقات للقانون في السرعة الجنونية وغير ذلك، وكان لابد أن تكون هناك حواجز للحد من تلك الاختراقات لتنفيذ عمليات اغتيالات وغيرها".
*التخلص من الازدحام
وتحدثت إلينا فتاتان في العشرينيات من العمر "مارينا وهدى"، فقالت مارينا: "هذه الحواجز كانت بمثابة عقاب جماعي لنا، حيث كنا نقف ساعات طويلة للانتقال من مديرية إلى أخرى، فمشوار الساعة يأخذ منا ساعات طويلة بسبب الطابور الطويل أمام النقاط الأمنية، وياليت هناك فائدة من ذلك التأخير، أو التفتيش الدقيق، فكل التأخير يكون بمجرد عسكري يقف يستمتع بعذاب الناس". شاطرتها الرأي هدى حيث تقول: "كنا في طريقنا من مديرية المعلا إلى مدينة كريتر وتفاجأنا بطابور طويل.. تخيلي من جولة هائل سعيد إلى استراحة أورى (سابقا) استغرق الوقت ساعتين، توقعنا أن هناك حادث مروري حصل، لكن اتضح لنا أن سبب هذا الزدحام هو نقطة تفتيش في الطريق المؤدية إلى الخط الدائري.. مررنا منها بعد ساعة تقريبا واستمر الزحام وطلوع العقبة حتي وصلنا الى نقطة تفتيش أخرى أمام استراحة أروى لنجد عسكري في العشرينات من العمر يصرخ على السائق: (بسرعة اتحرك)، وهذا جعلني اسأل لماذا كل هذا الطابور والوقفة إذا لا يوجد هناك تفتيش دقيق.. لكن الحمد لله تخلصنا من مزاجية بعض الأفراد في بعض النقاط".
*لا تغيير يذكر
لكن خديجة مقبل (أم عثمان) من جانبها تقول: "والله إني أرى أنه لا يوجد تغيير، ذهبت الحواجز الترابية وجاءت الحواجز الحديدية، والفرق بينهما أن الحواجز الترابية كان شكلها مقرفا بينما الحواجز الحديدية شكلها مقبول وحضاري، أما الإعاقة لحركة السير فما زالت موجودة، وما زالت أعمال الناس وأشغالهم تتعطل بسبب هذه الحواجز البديلة.. ونتمنى أن تزال كافة الحواجز وتعود عدن إلى طبيعتها الآمنة والمستأمنة".
أما أحمد فاروق (أبو فاروق) فيكتفي بالقول: "لا جديد في الأمر، فما زال الازدحام والعرقلة موجودة في طرقات عدن والإعاقة من الوصول إلى مبتغانا في الوقت المناسب".
الحواجز الترابية كانت لها مبرراتها بعد الحرب وانتشرت في كافة النقاط الأمنية في كل طرقات مديريات عدن، وكان الناس يجدون صعوبة كبيرة في تجاوزها نظر لما سببته تلك الحواجز من ضيق في الطريق وكثرة السيارات، حيث يضطر سائق المركبة إلى أن ينتظر طويلا في طابور ليتجاوز النقطة، وكان شكلها ووجودها مستفزا للناظر إليها، ويشعرك بعدم الأمان.. وحالياً تم إزالة الكثير من تلك الحواجز والمصدات الترابية واستبدالها بحواجز حديدية ربما شكلاً هي الأفضل لكن المعاناة والإشكالية من الحواجز الترابية بقيت كما هي، حيث تأخذ تلك الحواجز الحديدية البديلة مساحة من الطريق، لتبقى إعاقة السير موجودة.. نتمى أن تتم إزالة كافة الحواجز من طرقات مدينة عدن ليشعر أهلها والزائرون إليها بالراحة والأمان والطمأنينة.