> تقرير/ طه منصر
تُعد منطقة «الهيت»، إحدى مناطق مديرية الحشاء التابعة إداريًا لمحافظة الضالع، جنوب البلاد، منذ إعلان الضالع كمحافظة عام 1998م، وهي من المناطق المحرومة من كثير الخدمات، فطُرقها شديدة الوعورة، وتعاني من شحة كبيرة في مياه الشرب، الذي يعتبر أساس الحياة للبشرية.
وتتكون «الهيت» من عدة قرى هي (الصدر، وحبالة، والزبية، والهابة، واعسال، والشزبة، وأهل زيد، والمشعب، وعدف، وشعب الشاوري)، وهي منطقة تقع في أعالي جبال الحشاء، وتشتهر بزراعة عدد من المحاصيل الزراعية، ومعظم سكانها يعتمدون على مياه الأمطار الموسمية.
مصدر أكد لـ«الأيام» أن «نسبة الفقر في (الهيت) تشكل حوالي 70 %، وما زاد الطين بلة تواجد تلاعب كبير بالإغاثات الإنسانية ومشاريع الدعم المخصصة للمديرية، وهي محرومة من أي دعم إنساني».
وأضافوا لـ«الأيام» أن «المنظمات الإنسانية توصل الإغاثة مجانا إلى جميع مناطق الحشاء، منها منطقتنا (الهيت)، لكن للأسف تقوم اللجان القائمة على الإغاثة ببيعها في السوق السوداء».
وأشاروا إلى أنهم استفسروا من أحد الأكاديميين في المنطقة، وهو المهندس عبدالعالم سعيد، الذي أكد لأهالي المنطقة أن «مسئول الإغاثة في المنطقة، هو عضو بالمجلس المحلي للمديرية، قام بالاعتداء على جمعية الأسرة اليمنية، وهي إحدى الجمعيات الخيرية التي تقدم دعم للأسر الفقيرة في المديرية».
فيما، أكد لـ «الأيام» الأكاديمي م. عبد العالم سعيد أن «المنظمات لم تصل إلى المنطقة منذ نهاية عام 2013م، ولم تحصل منطقة (الهيت) على الخدمات الإنسانية التي تقدمها المنظمات، بالإضافة إلى أنها محرومة من خدمات السلطات الحكومية حتى اليوم»، حد وصفه.
وتساءل عبد العالم عن السبب الذي حال دون وصول المنظمات إلى المنطقة، وهل وعورة الطريق المؤدية إليها أحد هذه الأسباب؟ أم إنها ليست في خطة الاستهداف الخاصة بالمديرية؟، حسب عبد العالم.