> لندن «الأيام» عن «العربي الجديد
رحل الكاتب العراقي علي الشوك في إحدى مشافي لندن أمس الأول، تاركاً العديد من الروايات والمؤلفات والمقالات متعددة المضامين والاهتمامات، وكان آخرها سيرته الذاتية التي صدرت في 2017 بعنوان «الكتابة والحياة» التي صدرت عن دار المدى.
وخرج الشوك من السجن ولكن جرى التضييق عليه لاحقاً، وفي السبعينيات غادر بلاده متنقلاً بين بلدان كثيرة بين براغ وبودابست وفيها التحق بمنظمة التحرير الفلسطينية إلى أن استقر أخيراً في لندن عام 1995.
كتب الشوك الروايات ولكنها لم تلق النجاح مثل كتبه الأخرى، صدر له في السرد: «تمارا»، و«رسالة من امرأة ليست مجهولة»، و«فتاة من طراز خاص»، و«الأوبرا والكلب»، و«السراب الأحمر» وغيرها.
في سيرته الذاتية يتأمل الشوك كتابته فيصف نفسه «أنا لم أولد صاحب موهبة في الكتابة، لكنني ولدت ولديّ استعداد للقراءة! القراءة وليس الكتابة، كانت موهبتي».
وولد الشوك في الكرخ وسافر إلى بيروت عام 1947 لدراسة الهندسة المعمارية، لكنه غيّر تخصصه لاحقاً ودرس الرياضيات وعاد إلى العراق ليعمل مدرساً فيها، ولدى رجوعه إلى بلاده انغمس في السياسة ملتحقاً بالحزب الشيوعي والعمل السري إلى أن اعتقل فترة في الخمسينيات.
وأصدر الراحل العديد من الكتب التي يكاد ينفرد في تعدد مواضيعها بين الكتّاب العرب، فكتب في التراث والموسيقى واللغات القديمة والأدب والعلوم إلى جانب الرواية فقدم «الأطروحة الفنتازية» (1971)، و«كيمياء الكلمات» (2001) وفيه يتناول أصل الألفاظ والتلاقح بين اللغات والتفاعل بينها ويقدم في أحد فصوله قراءة في كتاب «الاشتقاق» لابن دريد.
في سيرته الذاتية يتأمل الشوك كتابته فيصف نفسه «أنا لم أولد صاحب موهبة في الكتابة، لكنني ولدت ولديّ استعداد للقراءة! القراءة وليس الكتابة، كانت موهبتي».