> «الأيام» خاص

استغلال الحالة الأمنية وسكينة العامة، لتطويعها نحو حسابات سياسية أو لصالح صراعات حزبية ومناطقية.. هي ممارساتٌ قمة في الانحطاط الأخلاقي والديني والوطني، قبل أن تكونَ جنايةً وتعديا على الدستور والقوانين وهتكاً للعرف المجتمعي وطبيعته المدنية المسالمة لاسيما في العاصمة عدن، واللجوء لقتل الناس ونشر الفوضى نكايةً بخصم سياسي هو فشلٌ مسبق وصورة واضحة لحقارة ودناءة مشروع من يفتعل أزمات الأمن لبلوغ هدف سياسي؛ من يقلقْ سكينة الناس ويسترخص دماءهم وهو سليب القرار فسيكنْ أكثر جرما وعدوانية حين يمتلك قرارا أو يصل للسلطة التي ينشدها اليوم بسفك الدماء ونشر الجريمة والتشجيع على الانفلات والتمرد.

أمن المواطن وتأمين دمه وماله وعرضه والحفاظ على المؤسسات العامة مسؤولية الجميع، وحدوي وانفصالي وانتقالي وإصلاحي وجنوبي وشمالي، ويجب أن يُحيّد من الصرعات السياسية والحسابات السلطوية لا أن يكون هو أول أدواتها.
لوجه الله.. افتعال أزمات الأمن والعمل بسياسة “تطبيع الانفلات” ممارساتٌ دنيئة مكشوفة لا تزيد أصحابها إلا فشلا وخذلانا وسقوطا أخلاقيا وسياسا؛ لهذا أجدر بكم أن ترفعوا رصيدكم السياسي بالعمل على استتباب الأمن وحفظ الدماء.