> إعداد/ محمد حسين الدباء
ذهب رجل متزوج إلى طبيب أسنان وكان يشكو من ألم كبير في أحد أضراسه، عالجه الطبيب وقام بتعقيم الماكنات بشكل جيد أمامه فسأله الرجل: لماذا كل هذا الاهتمام بالتعقيم؟
فسأله الرجل: وما أسوأ مرض من أمراض الدم هذه؟
أنهى الرجل علاجه وعاد إلى بيته، وحالما دخل فتح الكومبيوتر وقام بالبحث عن مرض الإيدز وأعراضه فعلم أن أحد أعراضه هو طفح جلدي، بقي يفكر إن كان قد أصابه الإيدز أم لا واعتزل زوجته حتى ظنت أنه تزوج عليها وبعد أسبوعين ظهرت عليه بعض الحبوب بسبب رطوبة الجو!
قالت له مرعوبة جزعة: وهل فحصت وكيف عرفت؟
ترجته وبكت كثيراً أن يذهب ويفحص ليطمئن، ففعل وذهبت معه وقاما بإعطاء عينة دم وانتظرا حتى اليوم التالي لخروج النتيجة وذهبا معاً وهي تبكي وتدعو الله وهو صامت مستسلم لقدره والمرض الذي أصابه.
قال لها: وما أدراني أن لا تكون الإبرة التي أخذت بها العينة ملوثة بالإيدز وهو يحتاج وقت كي يظهر أنا مصاب!
فالإنسان لا يستطيع أبداً مساعدة شخص مشكلته هو نفسه ومشكلته هو عقليته.
فأجاب الطبيب عن حسن نية: هناك أمراض تنتشر عبر الدم ومن الأفضل اتخاذ هذه الإجراءات الوقائية حتى لا يتضرر المريض.
أجاب الطبيب عن حسن نية: الإيدز!
جن جنونه وقال لزوجته أن تعود لبيت أهلها، فسألته ما بك؟ قال لها: أنا أصبت بالإيدز بسبب طبيب الأسنان.
قال لها: لا، لكنني متأكد فأنا لدي طفح جلدي!
وعند استلام النتيجة كانت معافى لا شيء قد أصابه، ففرحت وركضت نحوه لتحضنه فقد فقدت كل أعصابها لأن زوجها عاد للحياة، لكنها لاحظت عليه عدم الابتسام والصمت والبرود فقالت له: ما بك؟
تركته زوجته لحظتها لأنها علمت أنه ليس بمريض لكنه يريد أن يعيش المرض واستسلم لعقله السلبي تركته وهي تمشي ببطء وتبكي بكاءً شديداً من أجل زوج سلم نفسه للمرض وأقنع نفسه به.