منذ أسابيع ووسائل الاعلام الإيرانية تتحدث عن "الإمكانيات العظيمة" التي ستظهر مع حلول 18 أكتوبر. فبعد 13 عاما انقضى في ليلة الأحد الماضي حظر الأمم المتحدة للأسلحة ضد إيران. كما ينص على ذلك الاتفاق النووي الدولي المبرم في عام 2015. وتحدث الرئيس روحاني عن "انتصار دبلوماسي على الولايات المتحدة الأمريكية"، لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخلى في مايو 2018 من جانب واحد عن الاتفاقية النووية، لكنه كان يريد تمديد مدة حظر الأسلحة ضد إيران في إطار سياسته "للضغط الأقصى" على إيران إلى أجل غير مسمى. لكن هذه المبادرة فشلت، ومن بين الأعضاء الـ 16 لمجلس الأمن الدولي صوتت فقط جمهورية الدومنيكان والولايات المتحدة لصالح الطلب.
حرية جديدة في تجارة الأسلحة
"بفضل الاتفاقية النووية المبرمة من جانب حكومتي يمكننا ابتداء من الأحد شراء أسلحة أو بيعها لأي جهة أردنا"، كما أعلن الرئيس روحاني الأسبوع الماضي. والحظر تم فرضه في 2007 بسبب البرنامج النووي الإيراني ويمنع طهران من أي شراء أو بيع للعتاد الحربي. وفي الاتفاقية النووية لعام 2015 التزمت إيران بتخفيف أعمال البناء وقبول عمليات مراقبة وثيقة لبرنامجها النووي، وفي المقابل وجب إلغاء العقوبات الدولية تدريجيا. ويشمل ذلك نهاية حظر الأسلحة خمس سنوات بعد دخول الاتفاق النووي في الـ18 أكتوبر 2015 حيز التنفيذ.

أرمينيا كزبون؟
وفيما تتواصل التكهنات في الخارج حول ما إذا كانت طهران ستقوم بجولة شراء ومن بوسعه بيع معدات عسكرية لإيران، فإن تكهنات الكثير من وسائل الاعلام الايرانية تسير في اتجاه آخر. فمنذ أسابيع تُكتب تقارير حول مشترين لأسلحة إيرانية. وأحد هؤلاء المشترين يراه خبير الشؤون الأمنية، حسين داليريان في أرمينيا. وبسبب الحرب ضد أذربيجان قد تكون أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية مهمة بالنسبة إلى أرمينيا، كما كتب داليريان في إشارة إلى إسقاط طائرة موجهة أمريكية فوق جنوب إيران السنة الماضية. وداليريان المقرب من الحرس الثوري كتب في مقال:" كبلد وحيد في العالم الإسلامي تنتج إيران أنظمة دفاع جوي حديثة وصواريخ موجهة وطائرات بدون طيار".
وزير الخارجية ظريف: إيران مصدر للأسلحة
وبفضل صاروخ أرض جو من نوع "خرداد 3" تمكنت إيران السنة الماضية من إسقاط طائرة تجسس أمريكية موجهة. وبهذا رد رئيس الدبلوماسية الإيرانية على تهديدات من الولايات المتحدة الأمريكية ضد بلدان قد تبيع إيران أسلحة. "بإمكان إيران تلبية حاجياتها الاستراتيجية عبر تلك البلدان التي تتعامل معها مثل روسيا والصين بالرغم من أنها في كثير من الحالات مستقلة، بل مصدر للأسلحة"، كما أضاف ظريف.
ورود رسمی جمهوری اسلامی ایران به باشگاه پرسود صادرات تسلیحات و تجهیزات نظامی امشب توسط وزیر دفاع اعلام شد
— Hossein Dalirian (@HosseinDalirian) October 18, 2020
احتمالا تجهیزات پهپادی، پدافندی، دریایی و موشکی در صدر درخواست مشتریان باشد
وزارت دفاع باید آماده باشد ✌🇮🇷#اقتدار_تسلیحاتی pic.twitter.com/tK9Pr7gcpj
ترسانة أسلحة شاملة