في الحقيقة، ومن خلال بدء الأخ سالم الوليدي مدير عام مؤسسة الكهرباء عدن، ومنذ اللحظة الأولى لتحمله مهام ومسؤولية إدارة الكهرباء في عدن، إن الأمر الذي نود أن نشير إليه، من أن الرجل اضطلع بمهام كبيرة وتحد أكبر ومسؤولية شاقة، لكن من المهم أن نقول إن الرجل كان عند مستوى المسؤولية، ولا زال، واضعا نصب عينيه أن المهمة كبيرة والتركة ثقيلة... ولا بد من العمل لتنفيذ سبل الخروج من هذه الأزمة التي تعاني منها كهرباء عدن، وخصوصا أن المعاناة تتواصل لأسباب نعلمها جميعا.
وقال أيضا إن كل اهتمامي هو الحفاظ على رفع مستوى الأداء والعمل على تحسين الخدمة للناس.
وكيف سيتم ذلك؟ هكذا سألته.
كل ذلك يهدف إلى الوصول لقدرة توليد لأكثر من 550 ميغاوات خلال الصيف القادم.
وماذا بعد ؟... والصيف قادم!
ومن هنا يتضح لنا أن الطاقة المنتجة الحالية لا تغطي الاحتياج والطلب في فصل الصيف إذا ما استمر الحال دون العمل على توفر الوقود الكافي لتغطية الإنتاج والتوليد، ومن المهم أيضا إجراء الصيانة من الآن وتوفير قطع الغيار لصيانة هذه المعالجات يجب توفرها قبل أن نتفاجأ أننا على أبواب الصيف ووسط المعاناة.
إن مؤسسة الكهرباء عدن وضعت البرنامج والتصور لمواجهة صيف 2022م، وقدمت الرؤية لوضع محطات توليد الكهرباء الحالي في عدن، عسى أن يجد هذا التصور المقدم الاهتمام والمسؤولية من الحكومة في تنفيذ متقدم إليها بشكل عاجل، ونحن في بداية العام الحالي، وبهذا التصور فقد قدمت الكهرباء تحذيرا إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات لتنفيذ هذه التصور ومعالجة الوضع القائم من الآن، فإن الناس في عدن ستزداد معاناتها، وسنشهد صيفا ساخنا.
فإما أن تستيقظ الحكومة وتعمل وفق مسؤوليتها، وتعظيم سلام لها، وإما إلى حيث ألقت رحلها...
18/ 1/ 2022م