> «الأيام» العين الاخبارية :
"الخرمش".. "قشطة" اليمن تعود للأسواق بأسعار زهيدة
عادت فاكهة "الخرمش" أو "القشطة" ذات القيمة الغذائية العالية، للانتشار في الأسواق اليمنية بأسعار زهيدة، رغم أنها من بين الأغلى عالميا، وما يجعل أسعار الخرمش زهيدة في الأسواق المحلية باليمن، هو زراعتها في العديد من المناطق بالداخل اليمني.
وبحسب خبراء زراعيين لـ"العين الإخبارية"، فإن المساحة المزروعة بالخرمش في اليمن، تمثل مساحة بسيطة مقارنة ببقية أشجار الفاكهة الأخرى في البلاد.
عربيا تعرف هذه الفاكهة بأسماء متعددة منها "القشطة"، "غوانابانا"، "شيريمويا"، "السرسب" وثمرة شجرة "الجرافيولا"، فيما يسميها اليمنيون "الخرمش".
- طبيعة القشطة اليمنية
وهذا ما تحدثت به الخبيرة الزراعية، في جامعة لحج اليمنية، الدكتورة نسرين عيدروس عن أصل فاكهة القشطة، قائلة: "هي نبات من العائلة القشطية، وتعرف في اليمن باسمها المحلي الخرمش، أو العاط أو السفرجل".
وتؤكد الخبيرة الزراعية أن فاكهة القشطة البلدي في اليمن تتميز بأن حجم بذورها كبيرة جدا، وداخلها قوام كريمي لذيذ للغاية، وتمتلك فوائد غذائية غير محدودة.
- فوائدها الغذائية
وتشير الدكتورة عيدروس إلى عدد من المقالات العلمية التي تصف فاكهة القشطة "الخرمش" كبديل فعال للعلاج الكيميائي عند معالجة عديد من أنواع السرطانات.

وتواصل: "تساعد على مكافحة قرحة المعدة وإنقاص الوزن والوقاية من هشاشة العظام لاحتوائها على العناصر المفيدة للنسيج العظمي مثل الكالسيوم".
- تفاوت القدرة الشرائية
وتؤكد الدكتورة نسرين عيدروس أن أسعار هذه الفاكهة ملائمة نسبيا للكثير من الأسر اليمنية، إلا أن البعض يجد سعرها مرتفع نوعًا ما.
وأكد أن الكيلو واحد يباع في الأسواق اليمنية بنحو 1500 ريال يمني، مشيرا إلى أنه حال تم زراعة هذه الفاكهة على نطاق واسع وتصديرها للخارج سوف ترجع للمزارعين اليمنيين بفائدة كبيرة وتدعم الاقتصاد اليمني.
ويعود ذلك إلى الأوضاع المعيشية الراهنة التي يعيشها اليمن حاليا، خاصة في ظل تدهور العملة المحلية أمام نظيراتها الأجنبية، وارتفاع أسعار غالبية السلع فضلا عن انقطاع المرتبات وارتفاع البطالة إثر الانقلاب الحوثي.
يشار إلى أن تقارير طبية حذرت من أكل البذور السوداء عند تناول فاكهة القشطة بسبب احتوائها على مادة (annonacin) وهو سم عصبي قد يسهم في تطور مرض الشلل الرعاش.