رغم تأخر هذه الخطوة من قبل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، ولكنها أتت في وقت مناسب جدا، وبهذه الخطوة التي ترافقت مع اختتام اللقاء التاريخي للتشاور الوطني الجنوبي، يكون لهذا التزامن أهمية إستثنائية وقوة دفع هائلة لمسيرة الجنوب الوطنية باتجاه تحقيق الهدف، وهذا ما يتعارض منطقيا مع أي نظرة قاصرة لا تراها على هذا النحو، لأنها تقييما وتصويبا للتجربة واستعدادا وطنيا جنوبيا للدفاع عن الاستحقاقات القادمة التي سيتوقف عليها مستقبل الجنوب ومصير أجياله القادمة.
إن الحفاظ على قوة الدفع وإكسابها عناصر قوة جديدة ونوعية يتطلب تطبيقا خلاقا لمخرجات لقاء التشاور الوطني، بشأن مواصلة الحوار مع من تبقى حتى الآن خارج هذه الكتلة الوطنية التاريخية للجنوب، والتي كانت حلما حتى الأمس القريب، ووفقا للأسس المتفق عليها وبإجماع كل القوى والأطراف والشخصيات التي حضرت لقاء التشاور الوطني، وكان لها شرف السبق في التوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي الذي ننتظر البقية في التوقيع عليه وهذا متاحا أمامهم بل وحقا لهم وواجبا عليهم بعد استكمال الحوار معهم.