> القاهرة «الأيام» خاص:

جددت جماعة نداء السلام التأكيد على مواقفها المبدئية الثابتة من عملية السلام ومتطلباتها والجهود الرامية لتحقيق السلام في كل الجغرافيا اليمنية.

وجاء في بيان أصدرته الجماعة اليوم أنها تتابع باهتمام أخبار الزيارة التي يقوم بها وفد من جماعة أنصار الله للمملكة العربية السعودية، بغرض التفاوض حول إحلال السلام في اليمن، تبارك هذه الخطوة وترحب بها، وتأمل أن تثمر عن اتفاق لوقف شامل وتام لإطلاق النار، كخطوة لابد منها، الاتجاه نحو تطبيع مختلف جوانب الحياة في اليمن، والتخفيف من معاناة المواطنين، التي لم تعد تُحتمل، والتهيئة للشروع في حوار سياسي وطني شامل، بين مختلف القوى السياسية اليمنية الفاعلة، دون استثناء، بهدف التوافق على بناء دولتهم الواحدة. 

وواصلت الجماعة تمسكها بموقفها المبدئي الثابت من قضية الحرب والسلام، وضرورة توجه اليمنيين نحو حوار يمني - يمني شامل، هدفه التوافق على بناء الدولة اليمنية، على أسس الشراكة الوطنية والمواطنة المتساوية والتبادل السلمي للسلطة، عبر صناديق الانتخابات.
وهنا وبمناسبة التفاوض الجاري بين المملكة العربية السعودية وجماعة أنصار الله، بمساعي طيبة من قبل وسطاء إقليميين ودوليين، تؤكد الجماعة بصورة خاصة على ما يلي:

أولًا: تتابع الجماعة هذه المفاوضات بقدر من التفاؤل الحذر. آملة أن تفضي إلى إنهاء الحرب، بكل مظاهرها العسكرية والاقتصادية والسياسية والإعلامية، وإلى استعادة العملية السياسية، الهادفة إلى تطبيع العلاقات بين المكونات السياسية اليمنية المختلفة، وتوافقها على بناء الدولة اليمنية الواحدة، دولة اليمنيين جميعهم. وتبارك الجماعة كل الجهود المحلية والإقليمية والدولية، التي تصب في هذا المسار.

ثانيًا: تؤكد جماعة نداء السلام على أن الأساس الدستوري والقانوني المتين الضامن لنجاح استعادة العملية السياسية يقوم على وحدة وسلامة وأمن دولة الجمهورية اليمنية، وفقًا لدستورها النافذ، كشخصية اعتبارية فاعلة، في المجتمعين الإقليمي والدولي.

ثالثًا: تدعو جماعة نداء السلام أطراف الحرب إلى إيقاف أية أنشطة تصعيدية عسكرية وأمنية وسياسية وإعلامية قد تعيق السعي لاستعادة العملية السياسية، وتحمل أي طرف يعمل على الإعاقة أو الإرباك، تحمله كامل المسؤولية عما يسببه من إطالة أمد معاناة الناس وعذاباتهم.
رابعًا: تدعو جماعة نداء السلام إلى إشراك كل القوى السياسية والاجتماعية اليمنية الفاعلة، في كل الحوارات الهادفة إلى إحلال السلام وبناء الدولة، وعدم حصرها بالأطراف المتقاتلة.

خامسًا: تدعو جماعة نداء السلام أطراف الحرب إلى سرعة الإفراج عن المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي، كما تدعوها إلى التقيد بمبدأ حرية الرأي والتعبير، واحترام الحريات السياسية والحريات العامة وحق البحث والنشر، مع سرعة إلغاء أية قيود تعيق ذلك.

سادسًا: تهيب جماعة نداء السلام بالقوى السياسية المدنية اليمنية أن تنهض بدورها الذي غيبت نفسها عن القيام به طوال السنوات الماضية، وتدعو جماهير شعبنا الأبي للتصدي الحازم لكل المشاريع المشبوهة، التي تستهدف تقسيم اليمن الواحد إلى دويلات هزيلة والمساس باستقلاله وحريته ووحدة وسلامة أراضيه، كما تستهدف حقه الأصيل في بناء دولته المدنية الديمقراطية المستقلة العادلة، دولة الشراكة الوطنية والمواطنة المتساوية والتبادل السلمي للسلطة.

سابعًا: تدعو جماعة نداء السلام إلى العمل المشترك بين دول المنطقة لتحقيق المصالح الأمنية والاقتصادية الجامعة واحترام سيادة واستقلال كل دولة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي منها.