> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح:

ارتفعت حالات الإصابة بالكوليرا والإسهالات المائية والوفيات بمحافظة أبين نتيجة انتشار الكوليرا في المديريات وأصبح الوباء يشكل خطرًا على حياة المواطنين.

وأكد د. صالح الثرم مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان، أنه منذ 26 مارس سُجلت 750 حالة إسهال مائي منها 42 حالة كوليرا مؤكدة نتيجة لانتشار الكوليرا بين أوساط المواطنين.


وأكد لـ "الأيام" أن عدد حالات الوفيات بسبب هذا الوباء منذ بداية تفشيه في 26 مارس 2024 بلغت 18 حالة توزعت على بعض مديريات زنجبار خنفر لودر المحفد وسرار.

وأشار إلى استعداد الكوادر الطبية وجاهزية جميع المرافق الصحية لاستقبال وعلاج حالات الكوليرا والإسهالات المائية. داعيًا رواد وسائل التواصل الاجتماعي إلى عدم نشر الرعب والشائعات والتضخيم في المجتمع نظرًا لعدم امتلاكهم للمعلومات الصحيحة وعدم معرفتهم بالإجراءات التي تتخذها الجهات الصحية.

ووجه الثرم نداءً عاجلًا لكافة أفراد المجتمع في جميع مديريات المحافظة، داعيًا إياهم إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة والاهتمام بالنظافة الشخصية كوسيلة مثلى لتجنب الإصابة بمرض الكوليرا.

تأتي هذه الدعوة في سياق جهود السلطات الصحية للحد من انتشار الأمراض الوبائية في المنطقة وتأكيدًا على أهمية الوقاية والحماية الشخصية كوسيلة فعالة للحفاظ على صحة الفرد والمجتمع بشكل عام.

وقدم الثرم الشكر لقيادة السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ أبوبكر حسين سالم ونائبه مهدي الحامد لدعمهم ومتابعتهم جنبا إلى جنب لمكتب الصحة بالمحافظة الوضع الوبائي، مثمنًا جهود جميع مدراء مكاتب الصحة والمحاجر بالمديريات الموبوءة والطواقم الطبية والصحية على تفانيهم واخلاصهم وقيامهم بكل ما يلزم من رعاية صحية وعلاجية لجميع الحالات المصابة بمرض الكوليرا التي يتم استقبالها في المحاجر والزوايا في الوحدات الصحية.

من جانب آخر توفى ثلاثة مواطنين بعد إصابتهم بالكوليرا في منطقة ميكلان شرق جعار بمديرية خنفر واصيب المواطنين بالذعر خوفًا أن يتحول الكوليرا إلى وباء.

وقالت مصادر مطلعة، إن مرض الكوليرا داهم عدد من المواطنين في المناطق الريفية بمديرية خنفر وفتك المرض بالعشرات من المواطنين في ظل نقص الادوية لمجابهته حتى أن مراكز العزل بالكود وجعار وزنجبار لم تؤدي واجبها الانساني تجاه المرض في ظل وضع صحي مزريء وهش.

وقالت مصادر طبية، إنه يتم تسجيل العشرات يوميًا من حالات الوفاة نتيجة إصابتهم بالإسهال والطرش الناتج عن الكوليرا والذي يؤدي إلى نقص السوائل والطاقة بالجسم ثم يؤدي إلى الوفاة!

وانتشر مرض الكوليرا بين اوساط المواطنين في مديريات المحافظة و أصاب المئات في ظل صمت السلطات المحلية بالمحافظة الذي لم تقدم أي شيء لانتشال الوضع الصحي وتقديم ما يمكن تقديمه من أدوية ومستلزمات طبية للمستشفيات ومراكز العزل من أجل معالجة المرضى ومجابهة وباء الكوليرا.

وعبّر مواطنون عن استيائهم الكبير جراء عدم اكتراث وزارة الصحة العامة والسلطات المحلية لما يعانيه المواطنين في أبين من معاناة نتيجة الكوليرا والإسهالات المائية والذي لم تقدم أي شيء لا للمستشفيات ولا مراكز العزل وظلت مهملة وكان الأمر لا يعنيها، اليوم الكوليرا أصبحت تهددت حياة السكان وهناك مخاوف أن تتحول إلى وباء.