> كتب/ سام صالح الحالمي:

لفتت انتباهي من خلال وسيلة النقل التي تستخدمها في التنقل بين أحياء المدينة لتتابع أعمال الترميمات للمباني القديمة التي تنفذها منظمة اليونسكو، وحين سألتها عن تلك المشاريع قالت: عدن من الحواضر التاريخية العريقة ما يجعلها محط اهتماماتنا فأسواقها القديمة وكذا الأحياء العتيقة.. كل ذلك يجعلنا نستحضر تاريخ عدن بصورة عامة، إذ تعايشت على ربوعها ديانات وشهدت في أزمنة مختلفة نشاطات تجارية بحكم مينائها المتميز.

كل ذلك يمكنك قراءته من ملامح المدينة التي يقوم حبها في نفوسنا، فالكثير منا يعشق أسواقها التقليدية.. من هنا تأتي أهمية المحافظة على تلك النكهة التي توحي بأشياء تتصل بماضيها وحاضرها.

المشاريع لا شك بدأت بإمكانيات متواضعة، ونأمل تحقيق النجاحات التي تجعل عدن تنال نصيبًا أكبر، ومن هنا يأتي حرصنا على متابعة الأعمال أولا بأول كوننا نتوخى النجاح ونخلق فرص عمل للشباب.

أثناء حديثها كانت على اتصال بمواقع أخرى تجري فيها الأعمال وهي لا تكف عن التدقيق بكل شيء وبلغة حازمة تعطي توجيهاتها.

غادرت الموقع الأول فجأة على ظهر تيك توك فقادنا الفضول لمتابعتها ومعرفة المزيد عما تنفذ من أعمال، استوقفت العمال في تلك البناية وطرحت ملاحظاتها التي تتعلق بالتفاصيل فبدا لنا إلمامها الشديد بشأنها وأشارت إلى المبنى قائلة: هذا مبنى قديم بلا شك.. تفاجئك الأعمال بالمزيد من الطلبات، وهذا حال أي مبنى قديم تقوم بترميمه.. ربما لا يمكننا أن نفي بكل شيء ما يجعلنا نأخذ بالأولويات الأساسية، مشيدة في الوقت نفسه بتعاون الأهالي وتفهمهم، وذلك كما قالت يجسد نجاح وتكامل نجنى على إثره تحقيق المزيد لعدن.

لا شك طموحاتنا واسعة وتعاطي الجهات المعنية في المحافظة الإيجابي يمنحنا دوافع الأداء بكل طاقاتنا، وأثنت على جهود كل زملائها وزميلاتها من المهندسين الذين يبذلون جهودا كبيرة في نطاق ما تجري من أعمال.