> محمد رائد محمد:

أهالي الطلاب بعدن لـ"الأيام": ارتفاع أسعار المستلزمات الدراسية سيصيبنا بالجنون
> يستعد طلاب المدارس الحكومية في العاصمة عدن (الابتدائية، والإعدادية، والثانوية) لاستهلال العام الدراسي الجديد 2024م - 2025م ابتداءً من اليوم الأحد.

ويحل موسم العودة إلى المدارس مثقلًا بالهموم والضنك على غالبية أولياء الأمور ممن عجزوا تمامًا عن شراء المستلزمات المدرسية والتي باتت باهظة الثمن في خضم الدوَّامات التي تلاحق المواطن الفقير من ارتفاع تكلفة المعيشة وتدني مستوى الأجور، مع مطالبات من أولياء أمور الطلاب والطالبات لمدراء ووكلاء المدارس ومربيي الفصول بعدم إلزام أبنائهم الطلاب وبناتهم الطالبات بارتداء الزي الرسمي واصطحاب الحقائب المدرسية، والأحذية الخاصة بالمدرسة.


"الأيام" كعادتها لامست أنين الأهالي في أسواق بيع المتطلبات المدرسية الأساسية لتتعرف عن كثب على مستوى ما وصلت إليه الأسعار ومدى قدرة الناس على شرائها.

المواطنون قالوا "إنهم عجزوا عن توفير المقتضيات الأساسية لأبنائهم الطلاب، حيث وجدوا أن أثمانها مُـبالغ فيها بشكل كبير فالأسعار ارتفعت تصاعديًا في أشياء أساسية وليست كمالية ومن أبرزها:


كراسة واحدة 100 ورقة بـ 700 ريال. كراسة واحدة 80 ورقة بـ 600 ريال، كراسة واحدة 60 ورقة بـ 500ريال. كراسة واحدة 40 ورقة بـ 400ريال. المِـقشطة بـ 200 ريال. الممحاة متوسطة الحجم بـ 500 ريال. القلم الرصاص بـ 200 ريال. القلم الحِـبر بـ200 ريال. قلم مُـزيل حبر (كوريكت) بـ 500 ريال. وباكت أقلام للتلوين بـ 4000 ريال.

أولياء الأمور عبروا لـ"الأيام" عن استيائهم من عدم مقدرتهم على الشراء وفقًا لتلك الأسعار لطالب واحد فقط فكيف لمواطن لديه 3 أو 4 طلاب أن يتمكَّن من شراء كل تلك المستلزمات وهو لا يستلم في الشهر سوى 50000 ريال يمني فقط!.


ومن جهةٍ أخرى زارت "الأيام" عددًا من محلات بيع الملابس المدرسية والتقت بزبائن هناك، أحدهم قال "لن أشتري لابني الزي المدرسي فليذهب بملابسه التي يرتديها في المنزل، فقد وجدت أن البنطلون المدرسي الواحد من الصف الأول لغاية الخامس الابتدائي بـ 14000 ريال، وبنطلون الطالب في الصف الأول والثاني الثانوي بـ 20000 ريال، فإلى أين يريد التجار الجشعون أن يصلوا بنا؟ هل يريدوننا أن نُـصاب بالجنون؟، ولذلك أخبرت ابني أنه في حال أخرجوه من الطابور الصباحي أو تم منعه من الدخول إلى الفصل الدراسي بسبب عدم ارتدائه للزي الرسمي عليه أن يوجِّـه سؤالًا لمدير المدرسة أو الوكيل أو مربي الفصل ألا وهو (هل تستطيع أن تشتري لي الزي المدرسي؟ وسأتعهد بارتدائه طيلة العام الدراسي)".


عدد من المتسوقين أجروا مقارنة بين عدد من المتاجر التي تبيع الزي المدرسي ليجدوا أن كل بائع يعرض بضاعته بأسعار متفاوتة وفيها مغالاة ووفق أمزجتهم وليس بناءً على ما يزعمون نتيجةً لارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية أمام العملة المحلية.

وأوضح مواطن جاء لشراء حقيبة مدرسية لابنه الطالب في الصف الأول الثانوي أن أرخص حقيبة وجدها في السوق سعرها 25000 ريال وأغلى حقيبة مدرسية معروضة سعرها 45000 ريال فمن أين يأتي بهذا المبلغ أو ذاك لشرائها وراتبه التقاعدي في البريد لا يتجاوز الـ27000 ريال؟ علمًا بأن هناك حقائب مدرسية أخرى تُـباع بـ 30000 ريال، وكذا بـ 35000 ريال.


إحدى الأمهات والتي التقاها مراسل "الأيام" كانت تصرخ في وجه البائع بعد أن سألته عن ثمن حذاء مدرسي لونه أبيض كانت تريد أن تبتاعه لولدها في الصف الثالث الثانوي وأجابها بأن سعره 21000 ريال، وأصابها الانهيار عندما استعرضت قائمة الأسعار الملصقة على الأحذية فوجدت حذاء رخيص الثمن لطالب ابتدائية بـ 14000 ريال، ونوع آخر أكبر قليلًا لطالب في الإعدادية بـ 16000 ريال، وحتى زجاجة حفظ الماء أو العصير البارد والتي تُـعرف بـ (الزمزمية) لم تسلم من لهيب الأسعار فأقلها ثمنًا يتراوح ما بين الـ 2000 إلى الـ 4000 ريال.