> عتيرة «الأيام» هشام عطيري:

قتل أربعة نازحين وأصيب ثلاثة آخرون بينهم أطفال في مخيم عتيرة غرب الوهط بمحافظة لحج، أمس الثلاثاء، إثر انفجار مقدوف ناري نوع "هاون" أثناء العبث به.


وقام مسعفون بنقل المصابين إلى مستشفى الوهط ومنها إلى مستشفى ابن خلدون لتلقي العلاج من الإصابات التي تعرضوا لها أثناء الانفجار الذي سمع دويه لمسافات بعيدة في حادثة تعد الثانية، حيث تسبب انفجار مقذوف ناري للمرة الثانية بقتل نازحين بينهم أطفال في مخيم عتيرة غرب الوهط والمشقافة بمديرية تبن.


وهرعت قوة أمنية من مكافحة الإرهاب بالنزول إلى المخيم وعمل طوق أمني بمرافقة فريق الأدلة الجنائية ومعاينة موقع الانفجار ورفع بقايا المقذوف الناري وإجراء التصوير للموقع والضحايا وفتح تحقيق بالحادثة.

وتحصلت "الأيام" على أسماء الضحايا من القتلى والمصابين وهم:

المتوفون: سعادة أحمد يوسف 60 عاما، حبيب سالم يحي 12 عاما، علي سالم محمد باذيب 80 عاما، وليد سالم يحي 8 سنوات.

المصابون: محمد هيثم علي 9 أعوام، علي أحمد عمر 50 عاما، رفيه ياسر سلمان 17 عاما.


وبحسب مصدر أمني فإن التحقيقات الأولية كشفت أن الانفجار ناتج عن مقذوف ناري نوع "هاون" كان أحد النازحين يحتفظ به لغرض بيعه كخردة حديد وأثناء عملية العبث بالمقذوف وقع الانفجار وتطايرت الشظايا إلى مسافات بعيدة وتسببت في مقتل وإصابة عدد من النازحين في المخيم بينهم أطفال.


وقالت حياة الرحيبي، مدير مكتب حقوق الإنسان بلحج، في تصريح لـ "الأيام" بأنهم قاموا بالنزول مع المحامي عبدالصمد زيد، راصد في اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات حقوق الإنسان، إلى مخيم عتيرة عقب إبلاغهم بالحادثة، مشيرة إلى أن المعلومات الأولية تبين قيام أطفال بالعبث بالمقذوف الناري باستخدام مطرقة حديدية أدت إلى انفجار المقذوف الناري.

وقالت إنها شاهدت مناظر تأسف أن تصفها جراء الانفجار، حيث تطايرت أشلاء الجثث على جدران مبنى خشبي يعد سكنًا لأحد النازحين الذي وقع بجانبه الانفجار، بسبب قيام الضحايا بجمع قطع الحديد ودقها يوميًا وبيعها ليقتاتوا من ثمنها ولم يعلموا أن هذا الجسم هو من مخلفات الحرب وسوف يخسرون حياتهم بسببه.


وبينت الرحيبي أن هذا الانفجار هو الثاني من نوعه في مخيمات النازحين في هذا العام وأوديا بحياة أطفال وكبار سن، مطالبة كل المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان والعاملة في نزع الألغام والمتفجرات بإزالة مخلفات الحرب التي تتواجد بالقرب من أماكن سكن النازحين والمجتمع المضيف.

كما دعت حياة الرحيبي إلى معالجه الجرحى وإغاثتهم مما تعرضوا له وعمل حملات توعية في مخيمات النزوح عن مخلفات الحرب كونهم يمتهنون مهنة جمع القطع الحديدية وبيعها لأجل توفير قوت يومهم فيما قد تكون من ضمن هذه القطع مخلفات متفجرة من الحرب حيث كان موقع الحادث بجانب مدرسة للنازحين داخل المخيم.