فقدت الأمة العربية والإسلامية والدبلوماسية شخصيتين فاعلتين ومرموقتين في السياسة والحراك العربي الدبلوماسي والدولي، ويشار إليهما بالبنان خلقًا وأخلاقًا وعملًا وإنجازًا.
الشخصية الأولى منهما هو الرئيس اللبناني الدكتور والاقتصادي والسياسي سليم الحص المعاصر لكثير من تاريخ لبنان والأحداث والحروب الأهلية والنكبات التي ابتُليَ بها ذلك البلد الجميل مقصد كل الأحرار والمثقفين بتدخل وبفعل قوى وفاعلين حاقدين عليه وعلى حرية صحافته وثقافته واتساع وتعدد الأفكار فيه وعلى دوره المتميز في خمسينيات القرن الماضي حتى سبعينياته، فسعت قوى الشر والخراب والاستحواذ إلى تدميرها وتمزيقها مثلما مزقت ودمرت بلدان عربية عديدة أخرى بالفتن والحروب ومن ضمنها بلدي المنكوب، وكان الرئيس سليم الحص في مواجهة كل هذه الكوارث والنكبات هو وعديد من أحرار لبنان وقواه الحية من آل جنبلاط وآل اللوزي وغيرهم، وشغل رئاسةَ الحكومة لعدة دورات بلغت خمس مرات في فترات مختلفة، ومن ميزات هذا الرجل رحمه الله أنه لم يكن ينتمي إلى أي تيار أو حزب سوى للبنان وكان وطنه وحزبه معًا، وهمه الأكبر هو أمنه ورخائه وعروبته وحريته وجميع مواطنيه بكل الفئات والطوائف بدون تفرقة أو تمييز، وهذا مبتغاه وهدفه الأول والأخير الذي عاش وظل يعمل من أجله رحمه الله.
الشخصية الثانية هو الدبلوماسي العربي المصري المخضرم د. نبيل العربي وهو اسم على مسمى.. إنه نبيل بالفعل والقول بعلاقاته الإنسانية الواسعة والمتعددة وطيبته، والعربي العروبي جوهراً وروحاً وفعلا والوطني ممارسةً.. تاريخه مليءٌ بالإنجازات المشرفة والناصعة، كنت من أشد المعجبين بشخصه وعلاقاته واتساع ثقافته، ومازلت من المعجبين بكوكبة واسعة تزخر وتمتلئ بها أرض الكنانة من قديم الزمن حتى اليوم أكان من العلماء والعظماء أو القادة والمفكرين والمبدعين متنوعي الثقافة وواسعي الأفق بدءًا من سعد زغلول حتى جمال عبدالناصر ومحمد حسنين هيكل وطه حسين ونجيب محفوظ وشيخ الأزهر د. أحمد محمد الطيب وعمرو موسى والأمين العام الحالي للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ومحمود فوزي وبطرس غالي والزيات ومراد غالب ومحمود رياض وعبدالمنعم رياض وعادل إمام وأم كلثوم وعبدالوهاب وفريد الأطرش وكثير من القامات والرواد.
تشرفت بمعرفة د. نبيل العربي رحمه الله في لقاءات بسيطة ومواقف وشذرات عابرة، فرأيت فيه نعم الشخصية الراقية في التعامل ونعم الرجل الغني بالثقافة والعلم وشديد التواضع الجم، وعادةً كالشخصيات المحترمة والكبيرة دبلوماسي من الطراز الكبير.. كامل شامل في فهمه للعلاقات الدولية والسياسة والدبلوماسية، ورجل مواقف محنك وشجاع واسع الأفق والثقافة أمثاله قليلون.
د. نبيل العربي تقلد مناصب كثيرة من سفير حتى أمين عام مساعد للأمم المتحدة ووزير لخارجيّة مصر وأمين عام للجامعة العربية.. (اكتفى بفترة واحدة ورفض التمديد له لفترة ثانية كأمين عام)، كان قمة في الرقي وسمو الروح والنفس وعضوا في محكمة العدل الدولية ولجان التحكيم ورئيس وفد محادثات (طابا) التي كللت بالنجاح حتى تم استردادها كاملة إلى حضن الوطن مصر بعد جولات من محادثات مضنية ومعقدة وطويلة مع الوفد الإسرائيلي مثلما كان عضوًا في وفد محادثات (كمب ديفيد) كان الوحيد المبين والمتحدث مع الرئيس المصري أنور السادات في كل النواقص الضارة والثغرات في تلك الاتفاقية بكل صراحة ووضوح وجراءة.
رحم الله الشخصيتين العربيتين المرموقتين د. سليم الحص، ود. نبيل العربي وأسكنهما فسيح جناته، وعوض أمتيهما ووطنيهما مصر ولبنان خيراً، وسيخلدان في أنصع صفحات التاريخ السياسي والدبلوماسي وسجل الخلود للشعبين والبلدين.
الشخصية الأولى منهما هو الرئيس اللبناني الدكتور والاقتصادي والسياسي سليم الحص المعاصر لكثير من تاريخ لبنان والأحداث والحروب الأهلية والنكبات التي ابتُليَ بها ذلك البلد الجميل مقصد كل الأحرار والمثقفين بتدخل وبفعل قوى وفاعلين حاقدين عليه وعلى حرية صحافته وثقافته واتساع وتعدد الأفكار فيه وعلى دوره المتميز في خمسينيات القرن الماضي حتى سبعينياته، فسعت قوى الشر والخراب والاستحواذ إلى تدميرها وتمزيقها مثلما مزقت ودمرت بلدان عربية عديدة أخرى بالفتن والحروب ومن ضمنها بلدي المنكوب، وكان الرئيس سليم الحص في مواجهة كل هذه الكوارث والنكبات هو وعديد من أحرار لبنان وقواه الحية من آل جنبلاط وآل اللوزي وغيرهم، وشغل رئاسةَ الحكومة لعدة دورات بلغت خمس مرات في فترات مختلفة، ومن ميزات هذا الرجل رحمه الله أنه لم يكن ينتمي إلى أي تيار أو حزب سوى للبنان وكان وطنه وحزبه معًا، وهمه الأكبر هو أمنه ورخائه وعروبته وحريته وجميع مواطنيه بكل الفئات والطوائف بدون تفرقة أو تمييز، وهذا مبتغاه وهدفه الأول والأخير الذي عاش وظل يعمل من أجله رحمه الله.
الشخصية الثانية هو الدبلوماسي العربي المصري المخضرم د. نبيل العربي وهو اسم على مسمى.. إنه نبيل بالفعل والقول بعلاقاته الإنسانية الواسعة والمتعددة وطيبته، والعربي العروبي جوهراً وروحاً وفعلا والوطني ممارسةً.. تاريخه مليءٌ بالإنجازات المشرفة والناصعة، كنت من أشد المعجبين بشخصه وعلاقاته واتساع ثقافته، ومازلت من المعجبين بكوكبة واسعة تزخر وتمتلئ بها أرض الكنانة من قديم الزمن حتى اليوم أكان من العلماء والعظماء أو القادة والمفكرين والمبدعين متنوعي الثقافة وواسعي الأفق بدءًا من سعد زغلول حتى جمال عبدالناصر ومحمد حسنين هيكل وطه حسين ونجيب محفوظ وشيخ الأزهر د. أحمد محمد الطيب وعمرو موسى والأمين العام الحالي للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ومحمود فوزي وبطرس غالي والزيات ومراد غالب ومحمود رياض وعبدالمنعم رياض وعادل إمام وأم كلثوم وعبدالوهاب وفريد الأطرش وكثير من القامات والرواد.
تشرفت بمعرفة د. نبيل العربي رحمه الله في لقاءات بسيطة ومواقف وشذرات عابرة، فرأيت فيه نعم الشخصية الراقية في التعامل ونعم الرجل الغني بالثقافة والعلم وشديد التواضع الجم، وعادةً كالشخصيات المحترمة والكبيرة دبلوماسي من الطراز الكبير.. كامل شامل في فهمه للعلاقات الدولية والسياسة والدبلوماسية، ورجل مواقف محنك وشجاع واسع الأفق والثقافة أمثاله قليلون.
د. نبيل العربي تقلد مناصب كثيرة من سفير حتى أمين عام مساعد للأمم المتحدة ووزير لخارجيّة مصر وأمين عام للجامعة العربية.. (اكتفى بفترة واحدة ورفض التمديد له لفترة ثانية كأمين عام)، كان قمة في الرقي وسمو الروح والنفس وعضوا في محكمة العدل الدولية ولجان التحكيم ورئيس وفد محادثات (طابا) التي كللت بالنجاح حتى تم استردادها كاملة إلى حضن الوطن مصر بعد جولات من محادثات مضنية ومعقدة وطويلة مع الوفد الإسرائيلي مثلما كان عضوًا في وفد محادثات (كمب ديفيد) كان الوحيد المبين والمتحدث مع الرئيس المصري أنور السادات في كل النواقص الضارة والثغرات في تلك الاتفاقية بكل صراحة ووضوح وجراءة.
رحم الله الشخصيتين العربيتين المرموقتين د. سليم الحص، ود. نبيل العربي وأسكنهما فسيح جناته، وعوض أمتيهما ووطنيهما مصر ولبنان خيراً، وسيخلدان في أنصع صفحات التاريخ السياسي والدبلوماسي وسجل الخلود للشعبين والبلدين.