> عبدالله صالح فدعق:

مبروك لنادي التلال وعميد أندية الجزيرة العربية هذه الكأس الغالية.

زخم رياضي وشبابي عاشته عدن، وقد أحسن الانتقالي الاختيار في التركيز على عودة الرياضة العدنية والجنوبية لسابق عهدها.

حيث وجد أن الشباب والرياضيين متعطشين لمثل هذه الأجواء لما لها من أثر جميل وكبير في حياتهم وتقيهم الكثير من آفات مدمرة تستهدف مجتمع الشباب.

رأينا وسمعنا مواجهات ومناظرات بين الكثير من الرياضيين في عدن في هذه البطولة "كأس عدن 2"، وكلها تنتهي بالتصافح والتصالح والتسامح والروح الرياضية العالية التي يتمتعون بها.

شاهدنا الجماهير التلالية والشعلاوية عبر شاشات التلفاز، وهم مصبوغو الوجوه بالألوان الحمراء والصفراء، رأيناهم وهم يطلقون الألعاب النارية والأدخنة الملونة، شاهدناهم وهم يرفعون اللافتات، وكل هذا باجتهاداتهم الذاتية على ما اعتقد، وهم يحضرون ويجهزون لهذه المباراة منذ وقت طويل.

جماهير مجنونة بعشق كرة القدم وهذا غيض من فيض.

هناك جماهير وحدة عدن وشمسان والميناء ونصر عدن والروضة والجلاء وغيرهم الكثير من الأندية.

المزايدون على الرياضة في عدن نقول لهم بداية الغيث قطرة، وما يقوم به المحافظ أحمد حامد لملس، ومؤمن السقاف عضو المجلس الانتقالي، والكريحي كنعان رئيس دائرة الشباب والرياضة في الأمانة العامة للمجلس الانتقالي، ومكتب الشباب والرياضة بالمحافظة عدن بقيادة الكابتن وجدان الشاذلي ورئيس اتحاد كرة القدم بقيادة الخبير والشخصية الرياضية الكابتن عبدالجبار سلام سوف يصلح ما أفسدته السنوات الماضية من تدمير ممنهج للرياضة العدنية والجنوبية بشكل عام.

والمرحلة القادمة ستكون مرحلة تأهيل وتدريب وابتعاث ومعالجة القصور في جميع الاتحادات الرياضية في العاصمة عدن وتطوير البطولات الرياضية وخاصة كرة القدم.

المجهولون من ذوي الخبرات الفنية الذين ساهموا في إنجاح البطولة وهم كثر يستحقون التكريم ولو في أروقة المكاتب.

العسكر وحماة الرياضة في الملاعب من الفوضى ومن بعض الحمقى يستحقون أوسمة الصبر وتحمل عناء الوقوف.

عجلة الرياضة في العاصمة عدن والجنوب لن تتوقف واجتماعات الخبراء في المجال الرياضي يرسمون خططا جديدة بعد كل مرحلة وبطولة للدوري أو للكأس.

الأنظمة واللوائح والقوانين مطلب للجميع وإنصاف المظلوم أيضًا مطلب الجميع.