جاء احتفال الجنوبيين بـ 14 أكتوبر في مرحلة حاسمة ومفصلية في تاريخ الصراع بين اليمن والجنوب وبعد سنوات تحقق فيها للجنوب الكثير من المكاسب على الأرض وفي الجانب السياسي.
جاءت هذه الاحتفالات مصحوبة بزخم شعبي كبير من دون أدنى شك يظهر صلابة موقف جماهير شعب الجنوب، مع ما رافق هذا الموقف من نقد لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تنتظر منه الجماهير أكثر مما قدم حتى الآن، ليس أقلها فرض واقع سياسي جديد يتناسب مع ما أنجزه الجنوبيون على الأرض عبر مسيرة نضالهم والخروج من حالة المراوحة التي ظل يدور فيها المجلس، حتى لا تكون هناك عودة لحالة التشرذم التي عاشها الحراك الجنوبي بعد ظهوره في 2007 وكذلك من أجل تبيان الخطوات القادمة المزمع الأخذ بها حتى تكون الجماهير على معرفة بما ينتظرها وما يجب عليها الاستعداد له.
هنا لا بد من التأكيد على أن المتغيرات التي جرت على الأرض الجنوبية فرضت واقعًا مختلفًا عما كان عليه الحال في 2015 وبعد ثَبات المقاومة الجنوبية وتحرير الجزء الأكبر من أرض الجنوب، استطاعت في مدة قصيرة أن تبني نفسها وتقاوم وتهزم قوات الاحتلال الحوثية والعفاشية وتواجه هجمات الحوثة على الحدود وأعمال الإرهاب الذي تقوم به خلايا تيارات الإسلام السياسي، كل ذلك مهد وساعد في وضع مستقبل شعب الجنوب فوق طاولة أي محادثات تخص الوضع في اليمن والجنوب ولم يعد ممكنا لأي طرفا كان أن يفكر بتجاوز هذا الأمر وحق الجنوبيين في بناء مشروع دولتهم الاتحادية في الجنوب دفع بالعديد من الدول والمنظمات إلى أن تفتح حوارات جدية مع الجنوبيين.
لكن يبقى السؤال ماذا بعد؟
لعل من أهم التحديات التي تواجه الجنوبيين اليوم هو أن مؤامرات القوى اليمنية لن تتوقف عن إضعاف الموقف الجنوبي، ووجود فئات ومناطق جنوبية لا تشعر أنها تشارك في صنع مستقبل الجنوب بسبب ثقافة الإقصاء والاستئثار بالعمل السياسي يجعلها هدفها لليمنيين لتحقيق النسيج الاجتماعي والوطني للجنوبيين، فالوقت لم ينقض حتى يتم تصحيح هذه السلوكيات التي يمارسها البعض لان عواقب هذا الطريق لن تكون على طرف بل على الجميع،
ما ينتظره الجنوبيون بعد كل التضحيات والدماء التي لم تجف منذ الاحتلال اليمني في 94 أن تكون هناك خطوات ملموسة لمواجهة سياسة التجويع والإفقار التي تجري تحت سمع ونظر قيادة المجلس، كما أن فتح حوارات جادة تلملم الصف الجنوبي بعيدًا عن حوارات مجالس القات وبروتوكولات شكلية لا تصل إلى جوهر الاختلاف في وجهات النظر أمرا لم يعد يحتمل التأخير، وأن تخاطب كل القُوَى السياسية الجنوبية لتنظيم البيت الجنوبي وإعادة هيكلة كل القيادة الجنوبية على قاعدة الاتفاق على مشروع بناء دولة الجنوب الاتحادية بعدما تحول كثير من تلك القيادات إلى مجرد موظفين لا يقدمون ولا يؤخرون، ولكي تقطع الطريق على كل المتربصين وتمنع من بقي من شرعية أن يكون لهم أي دور في تحديد مستقبل الجنوب.
لذا، فالجنوب اليوم بحاجة إلى خطاب جديد وعمل سياسي يجمع ولا يفرق قاعدته بناء ثقافة جديدة تؤمن بحق الاختلاف في إطار التسابق على تقديم الأفضل لشعب الجنوب لا التنافس على جمع الغنائم.
جاءت هذه الاحتفالات مصحوبة بزخم شعبي كبير من دون أدنى شك يظهر صلابة موقف جماهير شعب الجنوب، مع ما رافق هذا الموقف من نقد لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تنتظر منه الجماهير أكثر مما قدم حتى الآن، ليس أقلها فرض واقع سياسي جديد يتناسب مع ما أنجزه الجنوبيون على الأرض عبر مسيرة نضالهم والخروج من حالة المراوحة التي ظل يدور فيها المجلس، حتى لا تكون هناك عودة لحالة التشرذم التي عاشها الحراك الجنوبي بعد ظهوره في 2007 وكذلك من أجل تبيان الخطوات القادمة المزمع الأخذ بها حتى تكون الجماهير على معرفة بما ينتظرها وما يجب عليها الاستعداد له.
هنا لا بد من التأكيد على أن المتغيرات التي جرت على الأرض الجنوبية فرضت واقعًا مختلفًا عما كان عليه الحال في 2015 وبعد ثَبات المقاومة الجنوبية وتحرير الجزء الأكبر من أرض الجنوب، استطاعت في مدة قصيرة أن تبني نفسها وتقاوم وتهزم قوات الاحتلال الحوثية والعفاشية وتواجه هجمات الحوثة على الحدود وأعمال الإرهاب الذي تقوم به خلايا تيارات الإسلام السياسي، كل ذلك مهد وساعد في وضع مستقبل شعب الجنوب فوق طاولة أي محادثات تخص الوضع في اليمن والجنوب ولم يعد ممكنا لأي طرفا كان أن يفكر بتجاوز هذا الأمر وحق الجنوبيين في بناء مشروع دولتهم الاتحادية في الجنوب دفع بالعديد من الدول والمنظمات إلى أن تفتح حوارات جدية مع الجنوبيين.
لكن يبقى السؤال ماذا بعد؟
لعل من أهم التحديات التي تواجه الجنوبيين اليوم هو أن مؤامرات القوى اليمنية لن تتوقف عن إضعاف الموقف الجنوبي، ووجود فئات ومناطق جنوبية لا تشعر أنها تشارك في صنع مستقبل الجنوب بسبب ثقافة الإقصاء والاستئثار بالعمل السياسي يجعلها هدفها لليمنيين لتحقيق النسيج الاجتماعي والوطني للجنوبيين، فالوقت لم ينقض حتى يتم تصحيح هذه السلوكيات التي يمارسها البعض لان عواقب هذا الطريق لن تكون على طرف بل على الجميع،
ما ينتظره الجنوبيون بعد كل التضحيات والدماء التي لم تجف منذ الاحتلال اليمني في 94 أن تكون هناك خطوات ملموسة لمواجهة سياسة التجويع والإفقار التي تجري تحت سمع ونظر قيادة المجلس، كما أن فتح حوارات جادة تلملم الصف الجنوبي بعيدًا عن حوارات مجالس القات وبروتوكولات شكلية لا تصل إلى جوهر الاختلاف في وجهات النظر أمرا لم يعد يحتمل التأخير، وأن تخاطب كل القُوَى السياسية الجنوبية لتنظيم البيت الجنوبي وإعادة هيكلة كل القيادة الجنوبية على قاعدة الاتفاق على مشروع بناء دولة الجنوب الاتحادية بعدما تحول كثير من تلك القيادات إلى مجرد موظفين لا يقدمون ولا يؤخرون، ولكي تقطع الطريق على كل المتربصين وتمنع من بقي من شرعية أن يكون لهم أي دور في تحديد مستقبل الجنوب.
لذا، فالجنوب اليوم بحاجة إلى خطاب جديد وعمل سياسي يجمع ولا يفرق قاعدته بناء ثقافة جديدة تؤمن بحق الاختلاف في إطار التسابق على تقديم الأفضل لشعب الجنوب لا التنافس على جمع الغنائم.